ما هي أعراض الديدان عند الأطفال ؟

لو لاحظت أن طفلك يحك مؤخرته كثيراً فقد يكون هذا علامة من أعراض الديدان عند الاطفال، فإصابة الأطفال بالديدان أمر شائع جداً بين عمري السنة والخمس سنوات.  لكن والحمد لله لا تشكل أمراض الديدان مشكلة كبيرة عادة، كما أن علاجها أمر هين.

أنواع الديدان عند الأطفال

يمكننا تصنيف الديدان التي تشيع بين الأطفال إلى ثلاثة أنواع :

1. الديدان الدبوسية :

وهو أكثر أنواع الديدان التي تصيب الصغار والكبار. تبدو الديدان الدبوسية كما لو أنها قطع صغيرة من الخيوط. الديدان الدبوسية نوع صغير ونحيل من الديدان يقارب طولها الواحد سنتمتر، لونها أبيض وتنتشر بسهولة بين الأطفال.

2. الديدان الحبلية :

وهي ديدان مسطحة ومفصصة تعيش في الأمعاء الدقيقة للإنسان. يشكل أكل لحوم الحيوانات غير المطبوخة جيداً المصدر الرئيسي للعدوى بهذه الدودة. ومع أن الديدان الحبلية لا تتسبب إلا بالقليل من الأعراض عادة ويمكن علاجها بسهولة، لكنها تتسبب بمشاكل صحية خطيرة أحياناً.

3. الديدان الأسطوانية :

يمكن أن تصيب الديدان الأسطوانية أمعاء البشر، حيث تعيش هناك وتتغذى وتتكاثر. لا تتسبب الديدان الأسطوانية بأعراض عادة، لكن يراجع الأهالي الطبيب بعد مشاهدة ديدان في براز طفلهم.

ما هي أعراض الديدان عند الأطفال

لا تتسبب العدوى بالديدان بأية أعراض عادة، أو قد تكون الأعراض خفيفة جداً وتدريجية بحيث تمضي دون أن يلاحظها الأهالي.
قد تظهر بعض أعراض الديدان عند الأطفال بحسب نوع الديدان المصاب بها وشدة الإصابة. يجب عليك مراجعة الطبيب فوراً لو لاحظت أي من الأعراض والعلامات التالي:

  • ألم في البطن.
  • فقدان الوزن.
  • تهيج.
  • غثيان.
  • دم في البراز.
  • صعوبة في النوم بسبب الحكة.
  • تقيؤ أو سعال، ويحتمل أن تخرج دودة مع السعال أو القيء.
  • حكة أو ألم في محيط الشرج، حيث تخرج الديدان لتضع بيوضها، ويحدث هذا عند الإصابة بالديدان الدبوسية.
  • ألم عند التبول أو كثرة تبول بسبب التهاب المجاري البولية، وهذا أكثر شيوعاً عند الفتيات.
  • نزيف داخلي يمكن أن يؤدي إلى نقص الحديد والإصابة بفقر الدم وسوء امتصاص المواد الغذائية والإسهال ونقص الشهية.
  • قد يحدث في حالات نادرة عند وجود أعداد كبيرة من الديدان في أمعاء الطفل انسداداً في الأمعاء. وعندها قد يتقيأ الطفل الديدان (وهي ديدان أسطوانية عادة) تشبه دود التربة.
  • يمكن أن تتسبب العدوى الشديدة بالديدان الحبلية بإصابة الطفل بنوبات صرعية.
  • انحراف الشهية (أكل أشياء غريبة لا تحتوي على مواد غذائية، مثل التراب أو الطباشير أو الورق وغير ذلك) هو عرض آخر للإصابة بالديدان.
اقرأ أيضا:  التشنج الحراري عند الاطفال هل ممكن منعه؟

يقول بعض الأطباء أن صرير الأسنان (الجز على الأسنان) قد يشير إلى الإصابة بالديدان، لكن لم تأكد الأبحاث ذلك بعد.

كيف تؤثر الديدان على نمو الطفل ؟

لا تتسبب الديدان كما ذكرنا بمشاكل ملحوظة عند الأطفال عادة. لكن لو تركناها دون معالجة، قد تصبح العدوى شديدة ويمكن أن يتسبب هذا بنزيف في الأمعاء أو حتى بانسداد الأمعاء. قد تتسبب العدوى الشديدة بمضاعفات مثل سوء التغذية وفقر الدم ونقص الوزن.
يصبح الأطفال المصابون بالديدان معرضين أكثر للإصابة بالأمراض، بسبب الضرر الذي يلحق بجهازهم المناعي. وقد تصبح عدوى الديدان الحبلية خطيرة لو أدت إلى ظهور كيسات في الدماغ.
يمكن للعدوى طويلة الأجل بالديدان أن تؤثر على النمو الجسدي والعقلي عند الأطفال لاسيما لو تسبب المرض بسوء تغذية وفقر دم عندهم.

علاج الديدان عند الأطفال

يمكن علاج جميع أنواع الديدان عند الأطفال تقريباً باستخدام الأدوية الفموية. سوف يصف الطبيب لطفلك أدوية أو طاردات ديدان بحسب نوع الدودة التي أصابت طفلك. ويمكن أن يحتاج الطفل كذلك إلى مكملات الحديد في حال كان عنده فقر دم.
لا تشتري الأدوية التي تباع دون وصفة طبية أو الأدوية العشبية، لأن بعض الأدوية المضادة للديدان لا تناسب الرضع بعمر أقل من سنتين. وفي حال قررت استخدام الأدوية العشبية فلا بد من استشارة الطبيب أولاً لأن الكثير من الأدوية العشبية المتداولة غير فعالة.
تنتشر العدوى بالديدان بسهولة، كما يمكن أن تسبب عدوى متكررة عند الشخص نفسه. لذلك قد ينصح الطبيب لو اكتشف إصابة الطفل بالديدان أن تتلقى العائلة كلها علاج الديدان، حتى ولو لم يتأكد من إصابة باقي أفراد العائلة، لكنه إجراء احترازي قد يكون ضرورياً.

الوقاية من الديدان

توصي منظمة الصحة العالمية بأن يأخذ الطفل بعمر أقل من 6 سنوات طارد ديدان بشكل دوري. وقد يوصي الطبيب بتناول مضاد الديدان كل ستة أشهر.
وهنا بعض الإجراءات التي تساعدك على الوقاية من الديدان بالنسبة لطفلك:

  • غيري حفاضات الطفل بانتظام واغسلي يديك بعد ذلك بشكل جيد.
  • نظفي منزلك بشكل متكرر باستخدام معقمات مناسبة.
  • شجعي طفلك على غسل يديه جيداً بالماء والصابون بعد دخول الحمام وقبل الأكل.
  • قلمي أظافر طفلك بانتظام.
  • عالجي جميع أفراد عائلتك بطاردات الديدان لو أصيب شخص واحد بالعدوى.
  • شجعي طفلك على عدم حك مؤخرته وعدم لعق إبهامه أو أصابعه.
  • نظفي فراش الطفل وملابسه بانتظام في حال أصيب بالديدان بالماء الساخن والصابون كل يوم لبضعة أسابيع بعد المعالجة.
  • نظفي مقاعد الحمام بالمعقمات بشكل منتظم.
  • اطبخي اللحوم جيداً عند إعداد الطعام.
  • ابقي طفلك بعيداً عن مناطق اللعب المتسخة والتراب والطين الموحل.
  • لا تتركي طفلك يلعب في المسطحات المائية مثل البركات أو النوافير أو الترع.
اقرأ أيضا:  فلوفيرمال للديدان الدبوسية

انتشار الديدان عند الأطفال

العدوى بالديدان أمر شائع جداً وتنتشر بسهولة في المجتمع. غير أن وضع رقم دقيق بنسبة انتشارها أمر صعب، لأن الإصابة بالديدان تمضي في الكثير من الأحيان دون أن تسبب أعراضاً، وبالتالي لا يبلغ الآباء عنها.
تقدر الدراسات أن إنسان من أصل كل خمسة في البلدان النامية عنده نوع واحد من الديدان على الأقل، حتى أن نسبة إصابة الأطفال تبلغ أعلى من هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *