ما هي أسباب ألم الثدي ؟
أسباب ألم الثدي تكون حميدة في غالبية الأحيان، وظهور ألم في ثدي واحد أو في كلا الثديين عرض مقلق لأي امرأة، فهذه المشكلة تحرمها من ممارسة أعمالها المعتادة بارتياح أو تستدعي على الفور قلقها من مرض خطير لا سمح الله.
ينمو الثديان في عمر المراهقة بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في هذه المرحلة العمرية. في مراحل العادة الشهرية، تسبب التغيرات الهرمونية تغيرات في نسيج الثدي، وهذا قد يؤدي إلى الألم والانزعاج في الثديين عند بعض النساء. ومع أن الثدي لا يوجع عادة، إلا أن الوجع بين حين وآخر ظاهرة متكررة بين النساء.
ألم الثدي حالة شائعة بين النساء، حيث تفيد الدراسات أنه يؤثر على 50-70% من النساء من حين لآخر. ونصنف ألم الثدي بأنه حيضي وغير حيضي.
أنواع ألم الثدي
- الألم الحيضي : يعني الألم الحيضي أن الألم يترافق مع العادة الشهرية. ويميل الألم الذي يرتبط بالعادة الشهرية لأن يزول أثناء الحيض أو بعده.
- الألم غير الحيضي : يرجع الألم غير الحيضي إلى أسباب متنوعة، بما في ذلك تعرض الثدي لإصابات. يأتي الألم غير الحيضي أحياناً من العضلات والأنسجة المجاورة للثدي لا من الثدي نفسه. الألم غير الحيضي أقل شيوعاً من الألم الحيضي، وقد نجد صعوبة أحياناً في معرفة سببه.
يتفاوت ألم الثدي في شدته من ألم حاد إلى نخز خفيف. وقد تلقى بعض النساء أن الثدي مؤلم عند اللمس، أو قد يبدو الثديان أكثر امتلاء من الأحوال الطبيعية.
أسباب ألم الثدي
هناك أسباب كثيرة لألم الثدي، والسببان الأكثر شيوعاً هما التغيرات الهرمونية والتكيسات في الثدي.
التغيرات الهرمونية من أهم أسباب ألم الثدي
تسبب العادة الشهرية عند المرأة حدوث تأرجحات في مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون. حيث يمكن أن يتسبب هذان الهرمونان بتورم الثديين وقساوتهما والألم فيهما في بعض الأحيان. تقول بعض النساء أن هذا الألم يزداد سوءاً مع تقدمهن بالعمر، بسبب ازدياد الحساسية على الهرمونات مع التقدم بالعمر.
في حال كانت التذبذبات الهرمونية هي سبب ألم الثدي عندك، سوف تلاحظين أن الألم يزداد سوءاً عادة قبل يومين أو ثلاثة من الحيض، ويستمر أحياناً في كامل فترة الحيض.
وكي تعرفي فيما إذا كان ألم الثدي عندك يرجع إلى العادة الشهرية، احتفظي بكشكول لتسجلي عليه مواعيد عادتك الشهرية ولاحظي متى تشعرين بالألم خلالها. سوف يصبح النموذج واضحاً لك بعد ملاحظة دورتين أو ثلاثة.
يوجد فترات محددة من عمر المرأة تكثر فيها معاناتها مع ألم الثدي، مثل:
- البلوغ.
- الحمل.
- سن اليأس.
تكيسات الثدي
تعد التكيسات داخل الثدي من أهم ألم الثدي عند النساء، حيث يكون الثديان على أشكال وأحجام مختلفة، ويكون بعضها تحت خطر أكبر للإصابة باضطرابات مؤلمة أكثر من غيرها. تصاب النساء أحيانا بتغيرات في قنوات أو غدد اللبن ما يؤدي إلى تشكل تكيسات.
تكيسات الثدي عبارة عن أكياس مليئة بالسوائل يمكن أن تكون طرية أو قاسية وقد تسبب الألم أو لا تسببه. تتضخم هذه التكيسات عادة أثناء الحيض وتزول يعد سن اليأس.
الأدوية
يمكن أن تكون بعض الأدوية من أسباب ألم الثدي. وتشمل الأدوية التي يمكن أن تسهم في ظهور ألم الثدي:
- علاجات العقم.
- حبوب منع الحمل الفموية.
- المستحضرات التي تعطى للنساء بعد سن اليأس والحاوية على الأستروجين والبروجسترون.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI).
- مضادات الاكتئاب.
- مستحضرات الديجيتالس.
- الميثيل دوبا.
- سبيرونولاكتون (Aldactone).
- بعض المدرات.
- أنادرول Anadrol
- كلوربرومازين Chlorpromazine
يتعين على من تعاني من ألم الثدي أن تراجع طبيبها ليرشدها إن كان أي من أدويتها وراء هذا الألم.
عمليات الثدي
يمكن أن يؤدي الخضوع لعملية جراحية على الثدي إلى تشكل ندبات والإصابة بألم الثدي.
التهاب الغضروف الضلعي Costochondritis
التهاب الغضروف الضلعي عبارة عن التهاب يصيبب نقاط التقاء الأضلاع مع عظم القص. ومع أن هذا الاضطراب لا يرتبط بالثدي مباشرة، إلا أن الألم الحارق الناجم عنه قد يلتبس على أنه ألم في الثدي. نلاحظ هذا الاضطراب عند المسنات عادة وعند من عندهم مشاكل في وضعية جسمهم.
التغيرات الليفية الكيسية في الثدي
يمكن أن تصاب النساء بعد سن اليأس ممن يتناولن المعالجات الهرمونية لسن اليأس بتورم وانتفاخ وألم في الثديين بسبب تراكم السوائل فيها. ونشير لهذه الحالة باسم التغيرات الليفية الكيسية في الثدي.
التهاب الثدي
التهاب الثدي سبب أيضا من أسباب ألم الثدي وهو عبارة عند عدوى تصيب الثدي، يصيب المرضعات في المقام الأول بسبب انسداد قنوات اللبن. بيد أن هذا المرض لا ينحصر بالنساء المرضعات.
اقرأي أيضا : العناية بالثدي أثناء فترة الحمل
تتضمن الأعراض المرافقة لالتهاب الثدي ارتفاع درجة الحرارة وأوجاع عامة والتعب بالتزامن مع التغيرات في الثدي، مثل تورمه وسخونته واحمراره والوجع فيه.
ارتداء حمالة صدر غير مناسبة
يمكن أن يحدث ألم الثدي بسبب ارتداء حمالة صدر بمقاس غير مناسب. حيث يمكن أن ترتدي المرأة أحياناً حمالة صدر أضيق أو أكبر من اللازم ما يقلل من إسناد الثديين. ونقص إسناد الثدي قد يسبب الألم فيه.
سرطان الثدي
لا تتسبب غالبية سرطانات الثدي بالألم، إلا أن الالتهاب الذي قد يرافق السرطان يمكن أن يؤدي إلى الانزعاج في بعض الأحيان.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب على المرأة المصابة بألم في الثدي مراجعة الطبيب في حال:
- الإحساس بكتلة أو تغير مقلق آخر في الثدي.
- ألم أو كتلة لا يختفيان بعد انتهاء العادة الشهرية.
- أية إفرازات من الحلمة، سواء أكانت دموية أو صافية أو غير ذلك.
- ألم ثدي من منشأ غير معروف، أو لا يزول مع الوقت.
- الأعراض التي تشير إلى التهاب مثل ارتفاع درجة الحرارة والاحمرار ووجود قيح.
علاج ألم الثدي
تختلف المعالجة بحسب إذا كان ألم الثدي حيضياً أم غير حيضي. وسوف يأخذ الطبيب باعتباره قبل وصف العلاج عمر المرأة وتاريخها المرضي وشدة الألم عندها.
ويمكن أن تتضمن علاجات الألم الحيضي ما يلي:
- ارتداء حمالة صدر داعمة 24 ساعة في اليوم عندما يكون الألم سيئاً.
- التخفيف من تناول الصوديوم (الملح)
- تناول مكملات الكالسيوم.
- أخذ مضادات الحمل الفموية، والتي تساعد على جعل المستويات الهرمونية أكثر استقراراً.
- أخذ حاصرات الأستروجين مثل التاموكسيفين tamoxifen
- أخذ مسكنات الألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين.
وتعتمد معالجة الألم غير الحيضي على السبب الكامن وراء الألم في الثدي، حيث يصف الطبيب العلاجات المناسبة حالما يحدد سبب الألم.
عليك دوماً مشاورة طبيب قبل أخذ أية معالجات تكميلية كي تتأكدي من أنها لا تتداخل مع أي من الأدوية التي تأخذينها أو أية أمراض أو حالات عندك.