ما هي أعراض الصداع التوتري ؟
الصداع التوتري هو أكثر أنواع الصداع انتشاراً، فهو الصداع الذي ينتابنا عادة في حياتنا اليومية ونطلق عليه اسم الصداع العادي في الكثير من الأحيان.
قد تشعر بهذا الصداع على شكل أوجاع متواصلة تصيب كلا الجانبين من الرأس. كما قد تحس بتشنج عضلات الرقبة وبضغط خلف عينيك. لا يكون الصداع التوتري من الشدة عادة بحيث يعيقك عن أداء واجباتك اليومية ونشاطاتك المعتادة.
يستمر الصداع التوتري عادة لنحو 30 دقيقة إلى عدة ساعات، غير أنه قد يستمر لعدة أيام في بعض الأحيان.
ما هي أسباب الصداع التوتري ؟
يحدث الصداع التوتري عند تشنج عضلات الرقبة وفروة الرأس. ويحدث هذا التشنج في العضلات كردة فعل على التوتر أو الاكتئاب أو الإصابات على الرأس أو القلق.
يمكن أن يحدث هذا النوع من الصداع في أي عمر، بيد أنه أكثر شيوعاً بين البالغين والمتقدمين بالعمر.
يمكن أن يسبب أي فعل يبقي الرأس بوضعية جامدة لمدة طويلة دون أن يتحرك بالصداع. ومن الأمثلة على تلك النشاطات الكتابة على الكمبيوتر أو الجلوس عليه لأعمال أخرى لفترات طويلة، الأعمال اليدوية الدقيقة، واستخدام المجهر. كما قد يثير النوم في غرفة باردة أو النوم مع وضع الرقبة في وضعية غير طبيعية الصداع التوتري.
وتتضمن أسباب الصداع التوتري الأخرى:
- الإجهاد الجسدي أو العاطفي.
- تعاطي الكحول.
- الكافئين (الإكثار منها أو إيقافها فجأة).
- الزكام أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب.
- مشاكل الأسنان مثل الصك على الأسنان أو الكز عليها.
- إجهاد العينين.
- التدخين.
- التعب أو الإنهاك.
كما يمكن أن تصاب بالصداع التوتري عندما تصاب بالصداع النصفي. لا يترافق الصداع التوتري مع أمراض الدماغ.
ما هي أعراض الصداع التوتري ؟
يسبب الصداع التوتري عموماً ضغط أو انقباض منتشر (ينتشر في عموم الرأس ولا يتركز في مكان واحد). وتصاب العضلات المحيطة بالرأس بالألم أحياناً.
- يمكن أن يتوزع الألم على كلا جانبي الرأس، أو قد ينجم عنه وجع أو إحساس بالعصر في منطقة الجبهة، أو الصدغين، أو في مؤخرة الرأس مع انتشار الألم إلى الرقبة والكتفين. يكون الألم معتدل الشدة عادةً (وليس شديداَ بدرجة تتسبب بالعجز) ولا يترافق مع أعراض الصداع النصفي المعتادة مثل الغثيان أو التقيؤ أو التحسس على الضوء أو الأصوات.
- يبدأ الألم على نحو تدريجي عادة ولا يترافق مع أية بوادر أو فترات يشعر بها الشخص أنه على وشك الإصابة بالصداع.
- يربط الكثير من المرضى بدء الصداع التوتري مع الفترات التي يصابون فيها بالإجهاد أو مع الفترات المتأخرة من النهار.
- نعد الصداع التوتري لو استمر لمدة أكثر من 15 يوم في الشهر، لثلاثة أشهر متوالية، بأنه صداع مزمن وليس عرضي.
أنواع الصداع التوتري
نصنف الصداع التوتري في مجموعتين رئيسيتين: العرضي والمزمن.
- الصداع التوتري العرضي. يمكن أن يستمر الصداع العرضي من فترة تمتد بين نصف ساعة إلى أسبوع. تحدث نوبات الصداع العرضي المتكررة لأقل من 15 يوم في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. قد يتحول الصداع التوتري المتكرر إلى صداع توتري مزمن.
- الصداع التوتري المزمن. يستمر هذا النوع لساعات وقد يكون متواصلاً. يعد الصداع عندك مزمناً لو أصابك لأكثر من 15 يوم في الشهر لثلاثة أشهر متوالية.
فحوص وتحاليل الصداع التوتري
لو كان الصداع عندك بين الخفيف إلى المتوسط دون أن يترافق مع أعراض أخرى، واستجاب على العلاجات المنزلية في غضون ساعات قليلة، فلن تحتاج لإجراء فحوص أو تحاليل إضافية.
لا يرافق الصداع التوتري مشاكل الجهاز العصبي عادة، لكن يمكننا أن نجد نقاط موجعة (نقاط استثارة) في عضلات الرقبة والكتفين.
علاج الصداع التوتري
ما هي العلاجات المنزلية للصداع التوتري؟
يكمن هدف المعالجة في علاج الأعراض على الفور، وفي الوقاية من الإصابة بالصداع عن طريق تغيير المثيرات أو تجنبها. وتتمثل الخطوة الرئيسة في ذلك في تعلم تدبير الصداع التوتري في المنزل عن طريق:
- تخصيص دفتر يوميات للصداع ليساعدك على اكتشاف مثيرات الصداع، وهذا يساعد طبيبك على نصحك بإجراء تغييرات في نمط حياتك لتقليل عدد نوبات الصداع عندك.
- تعلم ما الذي عليك القيام به من أجل تخفيف الصداع عندما يبدأ.تعلم كيف تأخذ أدويتك بالطريقة المناسبة.
أدوية علاج الصداع التوتري
- يخف الصداع عند معظم المصابين بالصداع التوتري على الأدوية التي تباع دون وصفة طبية مثل الأسبرين والباراسيتامول، وباقي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- مسكنات الألم المخدرة.
- المرخيات العضلية.
وعليك الانتباه إلى أن:
- أخذ الأدوية لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع قد يؤدي إلى الإصابة بما نطلق عليه اسم الصداع الارتدادي. ويحدث الصداع الارتدادي بسبب الإفراط في استخدام المسكنات.
- قد يلحق الإكثار من تناول الباراسيتامول الأذية بكبدك.
- يمكن أن يهيج الإكثار من الإيبوبروفين أو الأسبرين معدتك أو قد يضر كليتيك.
إذا لم تفدك تلك الأدوية، راجع طبيبك والذي قد يصف لك أدوية أقوى.
تتضمن المعالجات الأخرى التي يمكنك مناقشتها مع طبيبك الاسرخاء وتمارين ضبط التوتر والتدليك والارتجاع البيولوجي والمعالجة السلوكية المعرفية والعلاج بالإبر الصينية.
الوقاية من الصداع التوتري
تساعدك معرفة الأمور التي تثير الصداع التوتري عندك على تجنب الحالات التي تثير هذا النوع من الصداع. ويساعدك الاحتفاظ بيوميات عن الصداع على تحديدها. سجل على يومياتك عندما تصاب بالصداع ما يلي:
- اليوم والتوقيت الذي بدأ به الصداع.
- ما الذي أكلته وشربته في الأربعة وعشرين ساعة الماضية.
- لكم من الوقت نمت.
- ما الذي كنت تفعله وأين كنت قبيل بدء الألم.
- لكم من الوقت استمر الصداع وما الذي أدى إلى توقفه.
راجع يومياتك مع طبيبك من أجل تحديد المثيرات أو نمط الصداع عندك. يساعد هذا طبيبك على وضع خطة علاجية ويساعدك تحديد المثيرات على تجنبها.
وتتضمن تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تقيك من الصداع التوتري:
- استخدام مخدات مختلفة أو تغيير وضعية النوم.
- أخذ وضعية جسم مناسبة عند القراءة أو الكتابة أو ممارسة النشاطات الأخرى.
- تمارين وتمطيط الظهر والرقبة والكتفين لاسيما عند الكتابة أو العمل على الكمبيوتر أو عند أداء الأعمال الأخرى القريبة من الجسم.
- الإكثار من التمارين العضلية الشديدة، أي تلك التمارين التي تجعل قلبك ينبض بسرعة أكبر.
- افحص عينيك عند طبيبي العيون، واستخدم نظاراتك لو كان عندك نظارات.
- تعلم تقنيات ضبط التوتر ومارسها. حيث يستفيد البعض على تمارين الإرخاء أو التأمل.
في حال وصف لك الطبيب أدوية من أجل الوقاية من الصداع أو من أجل التغلب على التوتر، التزم بتوصيات الطبيب كما وصفها لك تماماً، وأخبره لو ظهرت عندك أية آثار جانبية.