علاج الصداع عند الحامل

الصداع من أكثر الأمور المزعجة التي تصادف المرأة أثناء الحمل. يحدث الصداع في أي وقت أثناء الحمل وخاصة في الثلثين الأول والثالث منه. ويتفاقم الصداع في الأسابيع الأولى من الحمل، ثم يتحسن أو يزول عادةً في الأشهر الستة الأخيرة. لا يؤذي الصداع الجنين، لكنه يزعج الأم.

ما هي أسباب الصداع أثناء الحمل ؟

يعاني جسم الحامل في الثلث الأول من الحمل من ارتفاع في الهرمونات وزيادة في حجم الدم. يؤدي هذان التغيران إلى تكرار الصداع. ويتفاقم الصداع بالإجهاد أو بسوء الحالة النفسية أو بتغيرات الرؤية.

من أسباب الصداع الأخرى أثناء الحمل :

  • قلة النوم
  • انخفاض سكر الدم
  • التجفاف
  • أعراض الانقطاع عن تناول الكافئين
  • الإجهاد (نتيجة العديد من التغيرات)

ماهو علاج الصداع عند الحامل :

هل تستطيع الحامل تناول مسكنات الألم لعلاج الصداع ؟

الباراسيتامول آمن أثناء الحمل ويمكن أن تتناوله الحامل للتخفيف من ألم الصداع. توصي دائرة الخدمات الوطنية الصحية الأمريكية بتناول أقل جرعة فعالة لأقصر فترة ممكنة أثناء الحمل. وعلى الحامل أن تتواصل مع طبيبها للحصول على النصح إن لم يجدِ الباراسيتامول نفعاً.

لا يمكن أن تستخدم الحامل الإيبوبروفين أثناء الحمل إلا إذا نصح الطبيب به. يزيد تناول الإيبوبروفين في الثلثين الأول والثالث من خطر الإجهاض، كما يؤخر المخاض. وتنخفض الخطورة في الثلث الثاني من الحمل، لكن يبقى الباراسيتامول الخيار الأفضل إن كان متاحًا.

لا ينبغي على الحامل تناول الأسبرين أثناء الحمل إلا إذا نصح به الطبيب. قد يصف الطبيب الأسبرين ومضادات التهاب أخرى لعلاج بعض المضاعفات الحملية التي لا يدخل ضمنها الصداع.

التعامل مع الصداع أثناء الحمل

يمكن تجريب ما يلي للوقاية من الصداع أو تخفيفه أثناء الحمل دون تناول الأدوية:

  • الضغط البارد. الاستلقاء مع الضغط بشيء بارد على الرأس.
  • تجنب محفزات الصداع. ينبغي تجنب الأطعمة أو الروائح المحفزة للصداع النصفي قبل الحمل. تساعد مفكرة الصداع التي تعدينها بنفسك في التعرف على المحفزات.
  • ممارسة أنشطة جسمية بشكل يوميّ. كالمشي يوميًّا أو ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة.
  • ضبط التوتر. العمل على إيجاد طرق صحية للتعامل مع الأمور المسببة للإجهاد، كتسجيل المهمات المنجزة على لائحة وترتيب ما تودين القيام به بحسب الأولوية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء. كالتنفس العميق واليوغا والتدليك والتأمل.
  • تناول الطعام بانتظام. يساهم تناول الوجبات بانتظام والالتزام بنظام غذائي صحي في الوقاية من الصداع. إضافة إلى شرب الكثير من السوائل.
  • النوم وفق مواعيد منتطمة. قد تساهم قلة النوم في إحداث الصداع أثناء الحمل.
  • التلقيم الراجع البيولوجي. تمكن هذه الطريقة من التحكم ببعض وظائف الجسم كتوتر العضلات ونبضات القلب وضغط الدم مما يساهم في الوقاية من الصداع أو تخفيف ألمه. لاتباع هذه التقنية يمكن للحامل سؤال طبيبها عن معالج يعتمد التلقيم الراجع البيولوجي. ينبغي على الحامل الحصول على الموافقة من طبيبها قبل تناول أي أدوية بما فيها العلاجات العشبية.
اقرأ أيضا:  معدل السكر الطبيعي للحامل

الصداع مشكلة شائعة في الحمل. حيث ينبغي أن تراجع المرأة طبيبها إن تطور الصداع أو أصبح حادًّا أو لم يتحسن. قد يشير الصداع الحاد إلى الإصابة ببعض مضاعفات الحمل التي تشخص بارتفاع ضغط الدم وبعلامات ضرر أعضاء أجهزة أخرى، غالبًا الكليتين (مقدمات الارتعاج – ما قبل الانسمام الحملي).

علاج طبيعي للصداع عند الحامل :

الوخز بالإبر والعلاج بالإبر الصينية

تعمل هذه الوسائل العلاجية على تنبيه نقاط محددة في الجسم باستخدام الإبر أو باللمس لتخفيف الأعراض. وقد يخفف الوخز أو العلاج بالإبر من الصداع. تشير الأدلة إلى دور الوخز بالإبر في علاج الصداع التوتري والنصفي.

اقترحت إحدى الدراسات تطبيق الوخز بالإبر في نقاط معينة على الأذن لإزالة ألم الصداع النصفي عند الحامل.

العلاج العطري – العلاج بالروائح

قد يساعد العلاج بالزيوت العطرية في تخفيف معاناة الحامل من هجمات الصداع. توضع قطرتين من زيت النعنع أو الخزامى على قماشة ثم تستنشقها الحامل، وغالبًا ما تستفيد منها بشكل ممتاز. كما يفيد فرك قطرة منها على الصدغين في جانبي الجبين باستخدام الأصابع.

علاجات أزهار باخ

تساهم هذه الخلطة العشبية في علاج الصداع الذي يزداد بالتعب أو بالإجهاد. لا توجد أدلة تشير إلى فعالية العلاج بالأزهار، لكن استفادت الكثير من النساء منها عند الشعور بالإنهاك والصداع الذي يليه.

لعلاج الإرهاق تضع الحامل أربع قطرات مركزة في الحالات الإسعافية على اللسان، أو تمددها بقطرتين من الزيتون. كما يمكن العلاج بأزهار باخ بإذابتها بكأس من الماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *