أعراض أورام الرأس

لا نستطيع تحديد أسباب أورام الدماغ بدقة، لكن تمكنت الأبحاث من تحديد عدد من عوامل الخطورة للإصابة بها. يرتفع خطر تطور ورم دماغي لدى الأطفال الذين تلقوا معالجة شعاعية في الرأس عند بلوغهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات وراثية نادرة كالورام الليفي العصبي أو متلازمة Li-Fraumeni. كما يشكل التقدم بالعمر عامل خطورة أيضًا، فعموم الأشخاص الذين شخص لديهم أورام دماغية تراوحت أعمارهم بين 65 و79عامًا.

ينشأ الورم الدماغي الأولي في الدماغ بداية، ولا تكون كافة الأورام الدماغية سرطانية. لا تكون الأورام الحميدة عدائية، ولا تنتقل عادة للأنسجة المحيطة غير أنها قد تكون خطيرة ومميتة.

ما هو الورم ؟

الورم كتلة من الأنسجة تتشكل من تجمع لخلايا شاذة. تهرم الخلايا في الجسم ثم تموت ثم تحل محلها خلايا جديدة في الأحوال الطبيعية – ونطلق على هذا دورة حياة الخلية.

يعطل شيء ما في هذه الدورة عند الإصابة بالسرطان وأورام أخرى. حيث تنمو الخلايا الورمية على الرغم من عدم حاجة الجسم لها، وبخلاف الخلايا الطبيعية القديمة فإنها لا تموت. باستمرار العملية يتابع الورم بالنمو أكثر مع إضافة المزيد من الخلايا للكتلة الورمية الأصلية.

تنشأ الأورام الدماغية الأولية من خلايا متعددة تشكل الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وتسمى تلك الأورام بحسب نوع الخلايا التي نشأت منها لأول مرة. الأورام الدبقية نجمية الخلايا هي أكثر أنواع الأورام شيوعًا لدى البالغين. تتشكل هذه الأورام من الخلايا النجمية ومن أنماط أخرى من الخلايا الدبقية التي تساهم عادة في الحفاظ على صحة الأعصاب.

ثاني أنواع الأورام انتشارًا لدى البالغين هي الأورام السحائية. تتشكل هذه الأورام في السحايا التي هي طبقة رقيقة من النسج تغطي الدماغ والنخاع الشوكي وتحميه.

ما الفرق بين الأورام الدماغية الحميدة والخبيثة؟

لا تكون الأورام الدماغية الحميدة سرطانية. بينما تعتبر أورام الدماغ الأولية الخبيثة سرطانية حيث تنشأ في الدماغ، وتنمو أسرع من الأورام الحميدة وتغزو بشكل عدائي الأنسجة المحيطة. نادرًا ما ينتشر سرطان الدماغ لأعضاء أخرى، لكن يستطيع الانتشار لأجزاء أخرى من الدماغ والجهاز العصبي المركزي.

اقرأ أيضا:  إعادة هندسة بروتين للحد من نمو السرطان

ورم الرأس : الأعراض والعلامات :

قد يعاني المصابون بأورام دماغية من الأعراض أو العلامات التي سوف نذكرها لاحقاً. وربما لا تظهر أي من التغيرات التالية عند مرضى الأورام الدماغية. قد يكون سبب الأعراض حالات مرضية أخرى وليس الورم بحد ذاته.

تكون أعراض الورم الدماغي عامة أو نوعية. تظهر الأعراض العامة نتيجة ضغط الورم على الدماغ أو الحبل الشوكي. فيما تحدث الأعراض النوعية عند توقف جزء ما من الدماغ عن العمل بشكل جيد بسبب الورم. يشخص الورم الدماغي لدى كثيرين عند مراجعتهم للطبيب بشكوى كألم في الرأس أو غيره من التغيرات.

تتضمن أعراض أورام الرأس العامة :

  • صداع حاد. ويسوء الصداع عند ممارسة الأنشطة أو في الصباح الباكر.
  • نوبات صرعية. نعرف النوبات الصرعية الحركية باسم الاختلاجات. وهي حركات مفاجئة لا إرادية تصيب عضلات الإنسان. يعاني المرضى من أنماط مختفة من النوبات الصرعية تتضمن الرمع العضلي والنوبة التوترية الرمعية (الصرع الكبير). وتساهم بعض الأدوية في منع حدوثها أو في التحكم بها. نذكر فيما يلي الاختلافات بين أنماط النوبات الصرعية:
  • النوبة الرمعية العضلية.

نفضات وهزات وتشنجات عضلية مفردة أو متعددة

  • النوبة التوترية الرمعية ( الصرع الكبير)
  • فقدان الوعي مع تشنج الجسم يتبعه نفضات واسترخاء العضلات تعرف بالتقلصات
  • فقدان السيطرة على وظائف الجسم
  • توقف التنفس لـ30 ثانية يتغير خلالها لون الشخص إلى الأزرق
  • يعاني الشخص بعد هذا النمط من النوبات من نعاس وصداع وارتباك وضعف وخدر وألم في العضلات
  • الحسية

تغيرات في الحس والرؤية والشم والسمع دون فقدان الوعي.

  • الجزئية المركبة
  • تسبب فقدان الإدراك أو فقدان جزئي أو كامل للوعي
  • قد تترافق مع حركات مكررة لا إرادية كالنفضات
  • تغيرات في الشخصية أو في الذاكرة
  • غثيان أو إقياء
  • تعب
  • نعاس
  • مشاكل في النوم
  • مشاكل في الذاكرة
  • تغيرات في القدرة على المشي أو أداء الأنشطة اليومية
اقرأ أيضا:  كيفية تشخيص أورام الغدة النخامية

نذكر من الأعراض النوعية التابعة لموقع حدوث الورم :

  • ضغط أو صداع قرب الورم
  • فقدان التوازن وصعوبة في ممارسة المهارات الحركية الدقيقة في حالات ورم المخيخ
  • تغيرات في المحاكمة العقلية كفقدان المبادرة والخمول وضعف في العضلات أو شلل عند الإصابة بورم الفص الجبهي الدماغي
  • فقدان جزئي أو تام للرؤية نتيجة ورم في الفص القذالي أو الصدغي الدماغي
  • تغيرات في الكلام أو السمع أو الذاكرة أو الحالة العاطفية كإظهار العدوانية ومشاكل في الفهم أو في استرجاع الكلمات تحدث نتيجة تطور ورم الفص الجبهي أو الجداري الدماغي
  • تغير إحساس اللمس أو الضغط، وضعف في الذراع أو الساق في جهة واحدة من الجسم أو تخليط في الجهتين اليمنى واليسرى من الجسم. يحدث هذا نتيجة الورم في الفص الجبهي أو الجداري الدماغي.
  • عدم القدرة على النظر للأعلى بسبب ورم الغدة الصنوبرية
  • درّ الحليب وهو إفراز الحليب من الثدي وتغيرات في الدورة الطمثية لدى النساء ونمو في اليدين والقدمين لدى البالغين يترافق ذلك مع ورم الغدة النخامية
  • صعوبة في البلع وضعف أو خدر في الوجه أو رؤية مزدوجة من أعراض ورم جذع الدماغ
  • تغيرات في الرؤية تتضمن فقدان جزئي للرؤية أو رؤية مزدوجة نتيجة الإصابة بورم في الفص الصدغي أو القذالي أو جذع الدماغ.

يجب أن يراجع الطبيب من يعاني من أي تغيرات مقلقة. سوف يسأل الطبيب عن فترة ظهور الأعراض وتكرارها إضافة لأسئلة أخرى. يساهم هذا في استكشاف سبب المشكلة وهذا ما يعرف بالتشخيص.

القضاء على الأعراض عند تشخيص الإصابة بورم دماغي جزء هام من العناية والعلاج. يسمى هذا بتدبير الأعراض أو الرعاية التلطيفية أو الداعمة. من الضروري إخبار الفريق الطبي بالأعراض التي يمر بها المريض والتي تتضمن أي أعراض جديدة أو تغير في الأعراض.

المصادر
webmd.comcancer.net

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *