كيف تحمين نفسك من التهابات المسالك البولية ؟
لمحة عامة
تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل الجراثيم إلى المسالك البولية. العرض الأكثر شيوعاً الدال على التهاب المسالك البولية هو الحاجة المتكررة للتبول، والاحساس بالحرق عند التبول. المعالجة التقليدية لالتهابات المسالك البولية هي المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.
النساء معرضات أكثر من الرجال للإصابة بالتهابات المسالك البولية، لأن الإحليل، وهو الأنبوب الذي يطرح البول من المثانة إلى الخارج، يكون أقصر عندهن بالمقارنة مع الرجال، ما يعني أن المسافة التي تحتاج الجراثيم لتصل إلى المسالك البولية تصبح أقل.
مع أنه لا يوجد طريقة تجنبك التهابات المسالك البولية تماماً، إلا أن هناك إجراءات وقائية تقلل فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية، فتابع مقال التهاب المسالك البولية والجماع.
ومن تلك الإجراءات هناك:
النظافة
احرصي على نظافة أعضاءك التناسلية عن طريق غسلها بالماء والصابون أو بالماء وحده لمرة واحدة على الأقل يومياً.
تجد بعض النساء أن الصابون يهيج الأعضاء التناسلية، ويمكن لتلك النسوة تفادي استخدام الصابون. ويجب غسل المنطقة التناسلية بكميات وفيرة من الماء، وهو ما يسمح بإزالة الجراثيم عنها.
استحمي بأخذ دوش ولا تستخدمي البانيو، فماء البانيو يتلوث سريعاً بالجراثيم المتعايشة على الجلد. وتسمح المغاطس بوصول الجراثيم إلى فتحة الإحليل ومنها إلى المثانة، فتجنبيها. ولا تنسي أن تغتسلي عند التحمم بطريقة صحيحة (من الأمام إلى الخلف) وأن تنشفي بنفس الطريقة.
يفضل عند العادة الشهرية أن تستخدمي الدكات (التامبون) لا الفوط، فالدكات تبقي فتحة إلمثانة جافة.
عادات دخول المرحاض
يجب عليك عدم حصر البول. فبقاء البول لفترة طويلة في المثانة يزيد فرصة أن تتكاثر الجراثيم فيها. يتعين عليك أن تتبولي حالما تشعرين بالحاجة للتبول، كما عليك الدخول للتبول كل 3 ساعات على الأقل.
ويجب على النساء مسح المنطقة بعد التبول بمنديل من الأمام إلى الخلف (أي من الأمام بدءاً من عظم العانة إلى الشرج في الخلف) وذلك لمنع جر البقايا البرازية باتجاه الإحليل (الانبوب الذي يربط ما بين المثانة البولية وبين الفضاء الخارجي).
ويتعين أيضاً المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبرز كذلك. ويجب أن تبدئي من العجان (وهو المنطقة بين المهبل والشرج) باتجاه آخر فتحة الشرج.
يمكن أن تتسبب المجامعة والجنس الفموي بدخول الجراثيم إلى الإحليل. يجب أن يتبول الرجل والمرأة بعد الجماع من أجل إبعاد الجراثيم عن الإحليل. ويجب على النساء خصيصاً فعل هذا لأن الإحليل عندهن أقصر.
السوائل
احرصي على شرب ستة كؤوس ماء على الأقل في اليوم أو سوائل صافية أو عصائر كي تزيدي التبول عندك.
فزيادة التبول تساعد على طرد الجراثيم من المثانة، وهذا يقلل تكاثر الجراثيم ونموها في المسالك البولية. إذا كان بولك غامق اللون هذا يعني أن عليك الاكثار من تناول السوائل حتى يصير لون بولك فاتحاً.
اقرأ أيضا: علاج التهاب المسالك البولية بدون مضادات حيوية
خلصت دراسات علمية إلى أن الطب الشعبي المتمثل بشرب عصير التوت البري للوقاية من التهاب المسالك البولية وسيلة فعالة للوقاية.
وانتهت دراسة أجراها معهد ورسيستر وبولي تيكنيك في ماساشوستس الأمريكية أن هناك مادة كيميائية اسمها بروأنثوسيانيدينات موجودة في التوت البري تمنع التصاق جرثومة الإشريشية القولونية بخلايا المسالك البولية.
الإشريشية القولونية هي أكثر جرثومة يمكنها أن تسبب التهاب المسالك البولية. لا يعرف العلماء على وجه اليقين مقدار عصير التوت البري الواجب شربه، ولا زلنا بحاجة لبحوث أكثر لتحديد الجرعة اللازمة. وحتى صدور أبحاث تقرر جرعة عصير التوت البري الضرورية، يمكنك شرب كأسين من عصير التوت البري يومياً.
الملابس
تتكاثر الجراثيم التي تتسبب بالتهاب المسالك البولية في البيئة الحارة والرطبة. تمنع الملابس الداخلية المصنوعة من مواد اصطناعية جريان الهواء إلى المناطق التناسلية.
القطن الطبيعي مادة فيها مسام تسمح بعبور الهواء، وهو أمر يبقي المنطقة التناسلية جافة. يجب أن تغيري ملابسك الداخلية مرة واحدة في اليوم على الأقل، وأن تجففي الملابس الداخلية بعد غسيلها على هواء جاف وساخن من أجل قتل الجراثيم. تفادي ارتداء ملابس داخلية ضيقة حيث تمنع مرور الهواء إلى المناطق التناسلية.
الأدوية
يساعد استخدام كريم مهبلي إستروجيني على زيادة المقاومة لحدوث عدوى مثانية. وقد يوصي الطبيب المرأة بعد سن اليأس باستخدام كريم مهبلي إستروجيني جتى لو كانت تستخدم معالجة هرمونية تكميلية عن طريق الفم. تساعد تلك الكريمات على بقاء الأنسجة حول المثانة معافاة ومقاومة للجراثيم.
يمكنك أخذ مضادات حيوية لو وصفها الطبيب لك. وانتبهي أن الطبيب قد يصف لك مضاداً حيوياً لمدة سنة أو أكثر بحسب طبيعة وحساسية الالتهاب في المسالك البولية.