الكشف الدوري والغذاء الصحي يقي من السرطان.
لم يعد مرض السرطان عصيا على المقاومة، فهناك العديد من الطرق التي تبقي المرء بيعدا عن مخاطره. فمرض العصر يحتاج الي بعض التوازن في العادات الغذائية و الفحوص الطبية لبعض من يتكرر الاصابة بالمرض بين أفراد اسرهم. وغليكم بعض الوسائل والطرق التى تجنبنا الاصابة بمرض السرطان.
أشعة الشمس :
إن لفيتامين D فضل كبير في الوقاية من عدة أنواع من السرطان كسرطان الثدي والقولون والسرطان اللمفي غير الحبيبي المعروف بـ( non-hodgkin) . ويتواجد هذا الفيتامين في الأصل بالجسم تحت الجلد مباشرة، إلا أنه لا يتفعل إلا بعد التعرض لأشعة الشمس لمدة تترواح بين 10 إلى 15 دقيقة يوما بعد يوم . أما إذ زادت فترات التعرض للشمس أكثر من ذلك فلابد من استعمال الواقي الشمسي، وإلا تعرض الجسم لبعض أنواع سرطانات الجلد. وثمة اقتراح آخر للحصول على فيتامين D ، إذ يمكن تناول جرعة الفيتامين بمقدار 400 وحدة دولية منه يوميا .
برتقالة كل يوم :
يقي البرتقال من سرطان المعدة بأن يخرب عمل نوع من الجراثيم (البكتيريا) المدعوة (PILORI) والتي تسبب قروحا في مختلف أجزاء الجهاز الهضمي . وجد باحثون في سان فرانسيسكو أن الاشخاص المصابين بتلك البكتيريا والذين أثبت الفحص ارتفاع نسبة فيتامين C لديهم كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان المعدة بالمقارنة مع سواهم.
تنظير القولون:
ينصح المرء غاليا بإجراء تنظير للقولون والمستقيم اذا تجاوز سن الخمسين، وكل خمس سنوات بعد ذلك ، حيث أن سرطان القولون يعتبر ثاني نوع مسبب للموت في الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي الواقع لايمكن الوثوق بالفحوص المخبرية الرقمية التي تجرى على عينات البراز، لأنها تفوت اكتشاف 95% من حالات المرض. لكن إذا سبق وسجلت في العائلة حالة إصابة بسرطان القولون والمستقيم فمن الأفضل أن تجرى التنظير قبل الخمسين .
الخضار المسلوقة:
لقد بينت الكثير من الدراسات أن القرنبيط المعروف باسم ( البروكلي ) يساعد في الوقاية من سرطان المبيض والمعدة والرئة والمثانة والقولون المستقيم . بل وإن سلقه على البخار لثلاث أو اربع دقائق يطلق العنان لمادة السلفورافين (SULFORAPHANE) التي تمنح حدوث انواع السرطان تلك، بالإضافة إلى الإشارة إلى أن قوة هذه المادة تظهر بأقصى درجاتها عندما تتزافق مع مادة السيلينيوم المعدنية الموجودة في بذور عباد الشمس والجوز والفطر المشروم.
طبيب خبير :
لعل خبرة الطبيب أهم عامل يجعل قراءة الصورة الشعاعية للعضو الذي يشبه بإصابته بالسرطان صحيحة تماما . فكلما زادت سنوات اشتغال الطبيب في ميدان الكشف عن السرطان ومعالجته ، كلما كان أكثر دقة في تشخيص المرض. لذلك من الأفضل الاستعانة برأي طبيب متمرس اذا كان هناك أي شك بوجود بداية لبؤرة سرطانية.
القهوة :
تشير الكثير من الدراسات-آخرها أجري في جامعة هارفارد- أن تناول فنجانين من القهوة منزوعة الكافين قد يقلل من حدوث سرطان القولون والمستقيم بحوالي نسبة 50 % ، والسبب يعود وفقا للدراسة إلى أن القهوة تزيد من حركة الأمعاء. لكن لم يعرف بعد سبب أفضلية القهوة المنزوعة الكافيين على غيرها.
تخفيف الوزن :
تعد البدانة، أو حتى زيادة الوزن ، عاملا أساسيا في وفاة البشر بالسرطان، بواقع 20 % لدى النساء و14% لدى الرجال . هذه النتائج نشرتها الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان حيث اعتمدت في حساب البدانة على مؤشر كتلة الجسم. ويعتبر الشخص من ذوي الوزن الزائد إذا كان المؤشر بين (25) و(30) ، بدينا إذا تجاووز الرقم (30) . وبات معروفا أن تخفيف الوزن ضروري للنساء لأنه يساهم في تخفيف إفراز الهرمونات الأنثوية ، فيقلل هذا بدوره من فرص الإصابة بسرطانات المبيض والثدي وبطانة الرحم. والبدانة ليست المشكلة الوحيدة، فاكتساب السيدة لخمسة كيلو غراماتإضافية عند بلوغها الثلاثين يعد خطرا هو الآخر من حيث أنه يزبد احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس وسرطان العنق.
تناول الموز بكثرة :
في دراسة اجراها معهد سويدي متخصص بأمراض السرطان شملت 61000 امرأة ، تبين ان تناول خمس إلى ست حبات من الموز أسبوعيا كفيل بأن يقلل خطر الإصابة بسرطان الكلية بواقع 54%. ويقود تناول الخضروات ذات الجذور الدرنية كالجزر مثلا إلى ذات النتيجة. والتفسير قد يكمن في غنى تلك الأنواع الغذائية بمضادات الأكسدة .
الفحص الذاتي:
إن متابعة المرء لذاته وتفحصه ظاهر جسده لتحري وجود أي تغيرات في حجم الحبوب الجلدية أو لونها أو لون جلده يعتبر عاملا مهما للكشف المبكر عن الإصابة ببعض أنواع سرطانات الجلد. ويشار إلى أهمية تركيز النساء على تفحص الساقين فهما معقل ورم ميلانوم ( سرطان الجلد) ، أما الرجال فليركزو على مناطق الجذع والرقبة والرأس . ويتوجب ان يشمل الفحص أظافر القدمين واليدين ،فإان تغير لونهما نحو الاسوداد أو تغير شكلهما قد يكون مؤشرا على المرض . وعموما ينصح بمراجعة طبيب الجلدية سنويا عندما يتجاوز المرء سن الأربعين ،خصوصا إذا كانت الظروف المحيطة به تساعد على الإصابة بالسرطان .
التثقيف الذاتي حول أنواع السرطان:
ثمة الكثير من المواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات وافرة حول شتى أنواع السرطان والتي يبلغ عددها إثني عشر نوعا. وثمة مواقع أيضا تساعد المرء على تحري احتمال إصابته بالسرطان مستقبلا من خلال إجرائها لبعض الاستبيانات الخاصة بها، حيث تعالج المعلومات المدخلة من قبل زائر الموقع ومن ثم تزوده بنصائح حول كيفية اجتناب المرض.
الشعور بالألم:
إذا احست المرأة بوجود آلام غير عادية في منطقة الحوض أو انتفاخ غير طبيعي في البطن يرافقه شعور بالرغية في التبول بشكل متكرر، فمن الأفضل أن تستشير طبيبا ، لان ذلك قد يكون مؤشرا للإصابة بسرطان المبيض ، خصوصا إذا ما تواترت الأعراض وكان الألم كبيرا . وعادة يتجاهل الأطباء أو حتى النساء تلك الأعراض ، وهذا ما يمنح المرض فرصة ليتطور بها قبل أن يكتشف فيصبح إذا ذاك مميتا. ومن المفيد القول أن اكتشاف المرض في حالاته الأولى يرفع نسبة الشفاء منه إلى 95%.
الكالسيوم يوميا:
لعله من المعروف أن الحليب مصدر أساسي للكالسيوم الذي يقوي العظام. لكن ثمة أمر آخر كشفته دراسة لكلية الطب في دارتومث في الولايات المتحدة الامريكية تعقبت ولأربع سنوات 822 شخص كانوا يداومون على الحصول على 1200 ملغ من الكالسيوم يوميا. حيث تبين في الدراسة أن الكالسيوم نجح في التقليل من نطور السلية المخاطية المعوية التي تسبق الإصابة بهذا السرطان . و بالرغم من أن الدراسة لم تقل شيئا عن الحليب قط ، إلا أنه لابد من التركيز أن الحليب ومشتقاته مصادر رخيصة ومتوفرة وغنية بالكالسيوم .
ممارسة الرياضة :
إن القيام بأي نشاط جسدي من شأنه أن يعدل مستويات هرموني الأستروجين والأندروجين لدى النساء، ولهذا دور الوقاية من سرطاني المبيض وبطانة الرحم وبعض انواع سرطانات الثدي ، خصوصا إذا كان هذها النشاط منتظما وبواقع 30 دقيقة يوميا. ويضاف إلى ذلك أن النشاط الجسدي يساهم في تحريك الأمعاء، وبالتالي فهو يقي من سرطان القولون.
هجر التدخين :
بات معروفا أن التدخين سبب أساسي لسرطان الرئة . لكن حتى يصل الدخان إلى الرئة ثمة ممر طويل من الفم إلى الحنجرة فالرغامى، وكل تلك الأجزاء مهددة بالسرطان. والخطر لا يتوقف عند حدود الجهاز التنفسي، بل إنه قد يطال المعدة والكبد والبروستاتا والعنق والقولون والمستقيم . بيد أن الصورة ليست بهذه القتامة ، حيص ان التوقف الفوري عن التدخين سعيد احتمال الإصابة بسرطان الرئة إلى ما كان عليه قبل التدخين: أي إلى نسبة شبه معدومة. ولا ريب ان التدخين السلبي غير المباشر له ذات التأثير على الرئة.
.. وهجر الخبز الأبيض :
في دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة هارفارد ظهر أن تناول الخبز الأبيض الذي يرفع مستوى حلاوة الدم (السكري) يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم . والأمر لا يقتصر على الخبر الأبيض فحسب، بل أنه يشمل أطعمة بيضاء أخرى كالمعكرونة والباستا والحلويات ، بل وحتى البطاطا . وعموما غالبا ما يترافق انخفاص مستوى السكريات في الأطعمة مع زيادة كمية الألياف فيها .هذا يعني حركة أمعاء نشطة.
الفحص الجيني :
إذا كانت العائلة قد عانت سابقا من الإصابة بالسرطان لعدة مرات فمن الأفضل أن يسأل الطبيب عن إمكانية إجراء فحص جيني ، وعلى سبيل المثال سيصاب الفرد بالـتأكيد بسرطان القولون بعد أن بتجاوز الأربعين من عمره إذا ولد لعائلة تعاني من الداء (adinomatous polyposis) وهي حالة جينية وراثية تسبق الإصابة بسرطان القولون ، وقائية وعلى كل إن المعروفة المبكرة تقلل من حدوث المرض.
شواء الطعام بذكاء:
من المعروف أن الطهي بالشواء وتعريض الطعام للنار المباشرة يقلل من نسبة السعرات الحرارية الموجودة في الطعام-اللحم على وجه الخصوص. لكنها من ناحية آخرى تزيد من خطر السرطان . فالحرارة العالية المباشرة التى يتعرض لها الطعام قد تطلق العنان لبعض البروتينات لتنتج مركبا ساما يدعى بالأمينات الهيتروسابكيليك (hetrosyclclic amines ) . على انه من الممكن تجنب هذا ببساطة بأن ينتظر المرء حتى تصبح نار الشواء جمرا. ولابد من الاشارة الى ان استعمال الأعشاب الخضراء الغنية بالأصل بمضادات الأكسدة يساهم في تقليل خطر الاصابة بالسرطان ، اذا إنه يقلل من انتاج تلك الامينات. كما أن الطهي البسيط للحم في الميكروويف قبل شيه يثبط من انتاج الأمين الضار، فضلا على أنه يقلل من زمن الشواء.
نظافة المنزل :
الحركة في سبيل بقاء المنزل نظيفا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان ،هذا ما أثبته دراسة كندية بنيت أن النساء اللاتي يقضين معظم أوقاتهن سعيا وراء ترتيب منازلهم ينجحن في تجاوز خطر الإصابة بالمرض بنسبة 30% .
فوائد الثوم:
للثوم أثر كبير في محاربة السرطان والوقاية منه. وحتى تجنى الفائدة القصوى منه، ينبغى تقطيعه أو هرسه ومن ثم تركه جانبا قليلا، لأنه هذا يفعل أكثر من الأنزيم المدعو ( allinase ) صاحب الفضل في محاربة السرطان . ويقول الخبراء أن طهي الثوم يثبط في فعالية ذلك الأنزيم بنسبة 90% ، على أن تركه جانبا قبل زجه مع مكونات الطعام الأخرى على النار قد يترك مجالا لبقاء بعض هذا الأنزيم.
البناتات الحمراء:
تحتوي بعض الخصروات والفواكه ذات اللون الأحمر كالبطيخ والبندورة والكريب فروت على مادة كبريتية نباتية تسمى (lycopene) ثبت انها تحارب السرطان وتقي منه. وهذا يشرح ما توصلت إليه إحدى الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية بأن الرجال الذين يكثرون من تناول الصلصة الحمراء تقل احتمالات إصابتهم بسرطان البروستاتا، مع العلم أن تسخين مادة كالبندورة مثلا يجعل مادة الليكوبين أقل امتصاصا في الجسد.
اللحم الجاهز:
مهما طيب اللحم الجاهز بالصلصة الحمراء، فهذا لاينفي ما له من مساوئ ومضار. حيث أشارت إحدى الدراسات إلى ان التناول اليومي للنقانق قد يزيد وبنسبة تصل إلى 67% من خطر الاصابة بسرطان البنكرياس القاتل. والأمر ذاته يكاد ينطبق على جميع أنواع اللحم المطبوخ الجاهز.