دليلك المصور عن أعراض وعلامات سرطان الكلية

الكليتان وإصابتهما بالسرطان

الكليتان عضوان ينتجان البول يوجدان تحت القفص الصدري في أسفل منتصف الظهر. وهما لا تقومان فقط بتنقية الدم، بل إنهما كذلك تعملان على أن يصنع الجسم ما يكفي من الكريات الحمراء. وكما في أي عضو في الجسم، يمكن أن تصاب الكليتان بالسرطان.

سرطان الكلية واحد من أكثر عشرة سرطانات شيوعاً، وهو يصيب في المقام الأول الأشخاص بأعمار أكبر من خمسين سنة بحسب جمعية السرطان الأمريكية. سرطانة الخلايا الكلوية هو الاسم الطبي لأكثر أنواع السرطان التي تصيب الكليتين.

وجود الدم في البول

نسمي وجود الدم في البول بالبيلة الدموية، وتقول جمعية سرطان الكلية أن البيلة الدموية تشكل العلامة الأبرز على الإصابة بسرطان الكلية. سوف يظهر البول عند وجود دم فيه بلون زهري أو بني أو حتى أحمر.

حتى وجود كمية ضئيلة من الدم في البول يمكنها أن تسبب تغيراً في لونه. غير أنه قد لا يوجد في بعض الحالات سوى كمية شحيحة من الدم بحيث لا يمكن كشفها إلا بالفحوص المختبرية عن طريق تحليل البول. من الأسباب الأخرى لوجود دم في البول هناك عدوى المثانة والحصيات الكلوية والتكيسات والالتهاب. احرص على مراجعة الطبيب في حال لاحظت وجود الدم في بولك.

ألم أسفل الظهر

لا يشكو معظم مرضى السرطان من الألم إلى أن يصل لمرحلة متأخرة. يشعر المريض بالألم الناجم عن سرطان الكلية على جهة واحدة من خاصرته، أو فوق الحوض، أو في البطن تحت الأضلاع.

يتراوح الألم من ألم كليل إلى ألم طاعن حاد، وكثيراً ما ينتهي بإزرقاق في المنطقة. يجب استشارة الطبيب في حال الإصابة بألم يستمر لأكثر من بضعة أيام.

وجود كتلة

قد يشكل وجود كتلة في البطن إشارة تحذير على وجود سرطان كلية. ويمكن أن يكون الشعور بكتلة كلوية صعباً لأنها قد توجد عميقاً في البطن. سوف يطلب الطبيب حال اكتشاف وجود كتلة إجراء فحوص تشخيصية، مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب. وتفيد هذه الفحوص في تحديد طبيعة الكتلة.

صحيح أن معرفة وجود كتلة يكون محطماً للمعنويات، لكن يجب معرفة أن ليست جميع الكتل سرطانية.

فقر الدم والتعب

التعب عرض معروف جيداً في أي سرطان تقريباً. التعب الناجم عن السرطان يختلف عن الشعور العادي بالإنهاك، وهو لا يزول ببساطة بمجرد النوم. يؤثر التعب على النشاطات اليومية المعتادة، وقد يجعل الشخص متهيجاً وضعيفاً.

يتسبب فقر الدم، وهو نقص الكريات الحمر، بالتعب أيضاً وسيجعل المصاب يبدو شاحباً. يجب دوماً مراجعة الطبيب لمعرفة سبب التعب.

خسارة الوزن وتقص الشهية والحمى

تتمثل إحدى أعراض السرطان الشائعة كذلك في خسارة وزن غير مفسرة ومفاجئة. يحدث هذا بسرعة عادةً وليس نتيجة تعمد الشخص ذلك أو باتباعه لنظام غذائي. كما قد يفقد مريض السرطان شغفه بالأكل، حتى الطعام الذي كان يحبه يمكن أن يصبح غير مقبول له.

قد تشير الحمى غير المفسرة لوجود سرطان الكلية أيضاً، لاسيما عندما تشترك مع أعراض أخرى.

الفحوص التشخيصية

سوف يأمر الطبيب بالعديد من الفحوص ليعرف فيما إذا كانت تلك الأعراض تعود للإصابة بسرطان الكلية، بما في ذلك تحليل البول والفحوص الدموية. سوف تكشف تلك الفحوص عن وجود كيمياء دم شاذة وتتفحص وظائف الكبد.

سيلجأ الطبيب في حال عثوره عل كتلة لفحوص التصوير، مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية والتصوير المحوري المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.

كما يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة ليعرف فيما لو كان هناك خلايا سرطانية داخل الكتلة.

لا تتباطأ

لا يوجد لسرطان الكلية مع الأسف علامات حتى يصل إلى مرحلة متأخرة. لهذا من المهم استشارة الطبيب بسرعة في حال الإصابة بأي من الأعراض السابقة. ويجب الحرص في حال وجود تاريخ مرضي للسرطان على إخبار الطبيب.

تذكر أن هناك العديد من الأسباب السليمة لتلك الأعراض غير سرطان الكلية. وكلما كان تشخيص أي مرض أبكر، اتسعت أمامك خيارات معالجته.