كيفية تشخيص أورام الغدة النخامية
الغدة النخامية هي غدة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ وتعتبر جزءا اساسيا من اجزاء الجهاز الصماوي اي الجهاز المسؤول عن افراز الهورمونات حيث تقوم الغدة النخامية بافراز عدد من الهورمونات التي تعمل بشكل منفرد مثل هورمون النمو (Somatostatin) وهورمون البرولاكتين (Prolactin).
كما انها مسؤولة ايضا عن افراز عدد من الهورمونات التي تؤثر على الغدد الاخرى، مثل الغدة الدرقية (Thyroid)، الغدة الكظرية (Adrenal glands)، الخصيتين والمبيضين. كما انها تؤثر على ضغط الدم، والوزن، والنمو وغيرها من الاجهزة الاخرى.
أورام الغدة النخامية
من الصعب جدا تشخيص أورام الغدة النخامية لأن هناك الكثير من الامراض التي لها نفس الأعراض كما انها من الاورام الشائعة جدا حيث وجد الباحثون أن 1 من كل 5 أشخاص لديه ورم الغدة النخامية من نوع ما، كما أن تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر يقلل من خطورتها ويسرع شفائها لان غالبية الاورام التي تصيب الغدة النخامية هي اورام حميدة اي انها اورام لا تقتحم الطبقات القريبة منها ولا تنتقل الى الاعضاء البعيدة .
تشخيص اورام الغدة النخامية
ويعتمد تشخيص أورام الغدة النخامية على الامور التالية:مستويات الهورمونات وغيرها من المواد في الدم او في البول، والتي من شانها ان تشير لوجود اضطراب هورموني.
تصوير الدماغ بواسطة التصوير المقطعي المحوسب (CT)، او اذا امكن بواسطة الرنين المغناطيسي (MRI) القادر على تشخيص الورم.
فحص مجال الرؤية الذي يدل على وجود ورم يضغط على عصب النظر.
و لتشخيص اورام الغدة النخامية هناك تعليمات يجب الالتزام بها وهي كالتالي :
1- الحرص على اخبار الطبيب بتاريخ عائلتك مع المرض وذلك بتوفير المعلومات عن أفراد العائلة الذين لديهم أورام الغدة النخامية او حصى الكلى او نقص السكر في الدم ، وقرحة المعدة أو أمراض أخرى كما يجب عليك اخباره إذا كنت تعاني من أعراض مثل العجز الجنسي، ومشاكل النمو ومشاكل شديدة في الرؤية او اي مشاكل او اعراض اخرى.
2- اطلب من الطبيب ان يجري لك اختبارات على الجهاز العصبي المركزي لاكتشاف اي اضطرابات مثل بعض الاختبارات لفحص ردود افعالك ومهاراتك الحركية والتوازن و التنسيق. كما يجب تقييم حالتك النفسية لان أورام الغدة النخامية يمكن أن تسبب الاكتئاب. وفي حالة الشك في وجود هذه الاورام يجب الخضوع لمزيد من الاختبارات .
3- جدولة التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لانه يساعد على الكشف عن معظم الأورام حتى الصغيرة ، وإن كانت هناك بعض الأنواع الصغيرة جدا يصعب اكتشافها بهذا الأسلوب. ولذلك لابد من الخضوع لاختبارات الدم والبول للتحقق من مستويات الهرمونات المختلفة لمعرفة ما إذا كان هناك نقص فيها أو فائض .
4- إجراء عملية البزل القطني ( Lumbar puncture ) بهدف استخلاص عينة من السائل المُخّي الشوكي و فحصها تحت المجهر للتحري عن وجود خلايا سرطانية، مع إجراء تحاليل إضافية لتقصي وجود بعض المركبات التي تفرزها بعض الأورام، مثل أورام الخلايا التناسلية والطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص وجود ورم في الغدة النخامية هو القيام بخزعة لان هذا أيضا يعطي الطبيب المعلومات التي يحتاج اليها لتحديد مسار العلاج .
5- إذا تم تشخيص وجود ورم في الغدة النخامية فلابد من التحققمن عدم وجود غزو للأنسجة المحيطة بها فرغم ان 2٪ فقط من هذه الأورام عدوانية ، ولكن يجب أن تكون على يقين من ان الأنسجة المجاورة لم تتاثر وإذا كنت قد خضعت لعملية جراحية لاستئصال الورم فقد تتعرض لعودة الورم مرة اخرى لذلك على الطبيب ان يراقب علامات تكرار نمو الورم لأنه من الصعب استئصاله كليا.