علاج جرثومة المعدة بطرق طبيعية
جرثومة المعدة أو الملوية البوابيَّة هي الجرثومة المسببة لقرحات المعدة والقسم الأول من الأمعاء الدقيقة المعروف بالاثني عشر. تسبب الملوية البوابية الالتهابات لدى الكثير من الناس كما تسبب القرحات. ساد في السابق اعتقاد بأن الاكتئاب والأطعمة الحارة والكحول والتدخين والتوتر، هي العوامل المسببة للقرحة ولكن في الواقع فإن معظم قرح المعدة والأمعاء تنتج عن هذه الجرثومة.
جرت العديد من الدراسات في الجسم الحي وفي المختبر لإيجاد علاج لجرثومة المعدة بطرق طبيعية، ساهمت بدورها في خفض عدد الجراثيم في المعدة ولكنها بالمقابل فشلت في القضاء عليها نهائيًّا.
لابدّ من استشارة الطبيب قبل اعتماد أي علاج طبيعي، فلا يصح استبدال علاج الملوية البوابية الموصى به من قبل الطبيب بالعلاج الطبيعي. ويمكن اعتماد العلاج الطبيعي لجرثومة المعدة كعلاج مساعد بعد موافقة الطبيب، مما يزيد من تأثير الأدوية المستخدمة. ونقدم هنا لائحة بأهم العلاجات الطبيعية المستخدمة:
العلاجات الطبيعية لجرثومة المعدة (الملوية البوابيَّة)
البروبيوتيك (الطلائع الحيوية) probiotic
تساهم البروبيوتيك (متممات غذائية من بكتريا مفيدة وخمائر، أشهرها عصيات اللبن) في الحفاظ على التوازن بين جراثيم القناة الهضمية المفيدة والضارة. أثبتت دراسة جرت عام 2012 أن تناول البروبيوتيك قبل أو بعد علاج جرثومة المعدة يرفع احتمال القضاء عليها.
تقتل الصادات الحيوية الجراثيم النافعة والضارة الموجودة في المعدة، في حين تساهم البروبيوتيك في تجديد الجراثيم الجيدة، كما تنقص من خطر فرط نمو الخمائر الضارة. حصل الباحثون على أفضل النتائج عند استخدام جراثيم الملبِّنة الحمضة.
الشاي الأخضر
أثبنت دراسة جرت على الفئران عام 2009 دور الشاي الأخضر في قتل جرثومة المعدة وإبطاء نموّها. وقد وجدت الدراسة أن تناول الشاي الأخضر قبل العدوى يقي من التهاب المعدة. كما ينقص تناول الشاي بعد حدوث العدوى من شدة الالتهاب.
العسل
يملك العسل خواص مضادة لجرثومة المعدة، وقد أكدت الأبحاث ذلك. لم تثبت الأبحاث التي جرت حتى اليوم دور العسل وحده في القضاء على الجرثومة فهو يعتبر من الأكلات التي تقتل جرثومة المعده. وجد الباحثون أن استخدام العسل مع العلاج المقترح يساهم في إنقاص مدة العلاج. قد يكون لكل من العسل الخام وعسل المانوكا التأثيرات العظمى تجاه البكتيريا.
زيت الزيتون
قد يعالج زيت الزيتون أيضًا جرثومة المعدة. يملك زيت الزيتون تبعًا لدراسة أجريت عام 2007 خواص مضادة لثماني ذراري من الملوية البوابية، ثلاث منها مقاومة للصادات الحيوية. يحافظ زيت الزيتون على ثباته في حموضة المعدة.
جذور عرق السوس
جذور عرق السوس تدبير طبيعي شائع لقرحات المعدة، كما تلعب دورًا في القضاء على الملوية البوابية. وأظهرت دراسة جرت عام 2009 أن عرق السوس لا يقضي مباشرة على الجرثومة إنما يساهم في منعها من الالتصاق على جدران الخلية، حيث يزيد المادة المخاطية التي تحمي جدار المعدة وتقلل إفراز الحامض بها.
لكن هناك تحذير من استخدامه مع المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم حيث يحتوي على مادة Glycyrrhetinic acid، والتى تسبب احتباس الماء بالجسم وزيادة الصوديوم.
عصير التوت البري
يمنع عصير التوت البري الجراثيم من التثبت على المعدة ويثبطها، وذلك تبعًا لدراسة أوصت بتناول 250 مل من العصير يوميًّا. نجحت هذه الدراسة بعد 90 يوم بنسبة 14% مما يتطلب تضمينها معاييرًا أخرى للحصول على نتائج أفضل.
براعم البروكلي
يملك مركب السولفورفان الموجود في براعم البروكلي تأثيرًا مضادًا لجرثومة المعدة. فقد أثبتت الدراسات التي جرت على الفئران والإنسان دورها في التخفيف من الالتهاب المعدي. كما أنها تنقص عدد المستعمرات الجرثومية وتخفف من تأثيراتها. أظهرت دراسة جرت على مصابين بالداء السكري من النمط الثاني وبالملوية البوابية دور مسحوق براعم البروكلي ضد الجراثيم، كما ساهم في تحسين عوامل الخطر القلبية الوعائية.
العلاج الضوئي
أثبتت الدراسات حساسية جرثومة المعدة للضوء. يستخدم الطبيب في هذا العلاج الضوء فوق البنفسجي ليساهم في القضاء على جرثومة المعدة في المعدة. يعتقد الباحثون أن استخدام العلاج الضوئي داخل المعدة آمن، ولكنه قد يغدو أكثر نفعًا عندما لا يكون الصاد الحيوي متاحًا كخيار علاجي.