أعراض الربو عند الأطفال
الربو عند الأطفال مرض يصيب الأطفال والكبار، وهو عبارة عن اضطراب التهابي مزمن يصيب الشعب الهوائية، يتميز بحدوث انسدادات في الطرق الهوائية. الربو عند الأطفال أكثر الأمراض المزمنة الخطيرة شيوعاً بينهم، ومع ذلك قد نلقى بعض الصعوبة في تشخيص هذا المرض.
تصبح الرئتان والشعب الهوائية عند الإصابة بالربو ملتهبة، عند تعرضها إلى مثيرات معينة، كما يحدث عند استنشاق حبوب الطلع المحمولة في الهواء، أو عند إصابة الطفل بالزكام أو بعدوى تنفسية أخرى.
قد يسبب الربو عند الأطفال أعراضاً يومية مزعجة تؤثر على اللعب وممارسة الرياضة والأداء المدرسي والنوم. ويمكن أن يؤدي الربو عند بعض الأطفال في حال عدم معالجته إلى إصابتهم بنوبة ربو خطيرة.
وجدت دراسة لمنظمة الصحة العالمية شملت أطفال العاصمة المصرية القاهرة أن انتشار الربو بينهم يصل إلى نسبة 8،2% منهم، وأنه يصيب أبناء الطبقات الفقيرة بنسبة أعلى من أطفال العائلات الغنية. وقالت دراسة أخرى أن ربع الأطفال المصريين المصابين بالربو لا يستطيعون الالتزام بدوام المدرسة بشكل منظم بسبب سوء ضبط الربو عندهم.
أسباب الربو عند الأطفال
لا نعرف بعد بشكل كامل السبب الكامن وراء إصابة الأطفال بالربو. ويبدو أن حدوث استجابة مناعية مفرطة للجهاز المناعي للطفل يلعب دوراً رئيسياً فيه. ومن العوامل التي تنخرط في نشوئه نجد:
- المواد المستنشقة.
- أنواع معينة من عدوى الشعب الهوائية التي تصيب الأطفال في سن صغيرة جداً.
- التعرض لعوامل بيئية، مثل دخان السجائر أو مواد ملوثة أخرى.
يسبب ازدياد حساسية الجهاز المناعي عند الطفل تورم الرئتين والشعب الهوائية وإفرازها للبلغم عند التعرض لمثيرات معينة. يمكن أن تتأخر ردة الفعل تجاه المثيرات، ما يجعل معرفتها صعباً. تختلف المثيرات بين طفل وآخر وقد تتضمن:
- العدوى الفيروسية مثل الرشح الشائع.
- التعرض لملوثات الجو، مثل دخان السجائر.
- التحسس تجاه سوس الغبار أو وبر الحيوانات أو حبوب الطلع أو العفن.
- النشاط البدني.
- تغيرات الطقس أو الهواء البارد.
أعراض الربو عند الأطفال
العرضان الأكثر شيوعاً عند إصابة الطفل بالربو هما السعال والأزير.
- لا يترافق السعال الناجم عن الربو مع إفراز بلغم عادةً، وقد يشكل العرض الوحيد على الإصابة بالربو، ونطلق على الربو في تلك الحالة اسم الربو المرتبط بالسعال.
- الأزيز هو أصوات صفير ذات نبرة مرتفعة يحدث بسبب جريان الهواء بشكل دوامات في الشعب الهوائية المتضيقة.
وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى:
- صعوبة في التنفس.
- انقباض في الصدر.
- عدم قدرة على احتمال التمارين الرياضية.
تسوء الأعراض عادة على الإجهاد أو أثناء الليل. والسعال الليلي عرض شائع أيضاً، علاوة على أن الأعراض تتفاقم عادة عند الإصابة بعدوى فيروسية في الطرق التنفسية العلوية، وقد تستمر أعراض العدوى الفيروسية لأسابيع عند الأطفال المصابين بالربو.
وقد تتبع الأعراض نمطاً موسمياً، وقد نرجع هذا الأمر لوجود تحسسات موسمية. لا يشكل تدخين السجائر السلبي عامل خطر فقط للإصابة بالربو، لكنه يجعل ضبط الربو الموجود أكثر تعقيداً. يكون لدى الأطفال المصابين بالربو في غالب الأحيان سوابق لإصابة متكررة بالتهاب القصبات أو لسعال متكرر يشبه الخانوق.
يكون الفحص الجسدي عند الطفل المصاب بالربو طبيعياً تماماً، وقد يظهر الأزيز أحياناً. تزداد سرعة التنفس في هجمات الربو، وتزداد سرعة نبضات القلب، ويظهر للأهل أن تنفس الطفل يصبح أصعب بكثير. يحتاج الطفل عند إصابته بهجمات الربو إلى استخدام عضلات تنفسية مساعدة، وعندها نلاحظ تقلصات عضلية في الصدر في المسافات بين الأضلاع. قد يصبح الرضع ميالين للنوم، ويقل إقبالهم على الرضاعة. ومن الملاحظ أن مستويات الأكسجين في الدم تظل طبيعية نوعاً ما، حتى في منتصف هجمة ربو شديدة.
ما هي مضاعفات الربو عند الأطفال؟
قد ينجم عن إصابة الطفل بالربو عدد من المضاعفات مثل:
- هجمات الربو الشديدة التي قد تستلزم دخول الطفل إلى المستشفى.
- تضيق دائم في الشعب الهوائية.
- تغيب الطفل عن المدرسة.
- اضطراب نوم الطفل أو إصابته بالإنهاك.
- أعراض تؤثر على لعب الطفل أو ممارسته للرياضة أو النشاطات الأخرى.