أسباب تسوس الأسنان
يُعد تسوس الأسنان من المشاكل الشائعة التي تحدث عندما يُذيب الحمض في الفم الطبقات الخارجية للأسنان. ويُدعى تسوس الأسنان أيضاً بنخر الأسنان ومع أن مستويات تسوس الأسنان قد تراجعت في العقود القليلة الماضية، فإن تسوس الأسنان يبقى واحداً من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً في العالم.
قُدر أن حوالي واحداً من كل ثلاثة بالغين في انجلترا يعاني من تسوس الأسنان ووجد المسح الذي أُجري في عام 2012 على أطفال في سن الخامسة أن واحداً من كل أربعة أطفال لديه قدرٌ من تسوس الأسنان.
أسباب تسوس الأسنان
البكتيريا وبقايا الطعام من أهم أسباب تسوس الاسنان. ودائماً ما تتشكل مادةٌ لزجةٌ، وواضحةٌ على الأسنان واللثة تدعى باللويحة. تحتوي اللويحة على البكتيريا التي تتغذى على السكريات في الطعام الذي نأكله. وعندما تتغذى البكتيريا، فإنها تصنع الحمض. يُهاجم الحمض الأسنان لمدة 20 دقيقةً أو أكثر بعد الأكل. ومع مرور الوقت، يحطم هذا الحمض طلاء المينا، مما يُسبب تسوس الأسنان.
فيما يلي أسباب تسوس الأسنان الأكثر شيوعا :
- عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط بانتظام وعدم زيارة طبيب الأسنان لفحص الأسنان وتنظيفها.
- تناول الأطعمة الغنية بالسكر وغيره من الكربوهيدرات، والتي تُغذي البكتريا في الفم من أهم أسباب تسوس الأسنان.
- عدم الحصول على ما يكفي من الفلورايد. يُساعد الفلورايد على الوقاية من تسوس الأسنان من خلال جعل الأسنان أكثر مقاومةً للحمض الذي تنتجه اللويحة. تتم إضافة الفلورايد إلى العديد من إمدادات المياه العامة.
- عدم وجود ما يكفي من اللعاب. يعمل اللعاب على غسل الطعام والسكريات الضارة، ولذلك فهو يُساعد على الحماية من تسوس الأسنان. قد يحدث جفاف الفم بسبب العديد من الحالات مثل متلازمة جوغرين، أو عن طريق تناول بعض الأدوية، أو التنفس عن طريق الفم. يكون الكبار أكثرُ عرضةً للإصابة بجفاف الفم.
- الإصابة بمرض السكري من أسباب تسوس الأسنان.
- التدخين، أو استنشاق الدخان السلبي.
أعراض تسوس الأسنان
قد لا يسبب تسوس الأسنان أية أعراضٍ حتى يصل إلى مرحلةٍ متقدمةٍ. وعندما تتطور المًشكلة، فقد تشمل أعراض تسوس الأسنان ما يلي:
• وجع الأسنان.
• حساسية الأسنان – قد يشعر المُصاب بالمضض أو الألم عندما يأكل أو يشرب شيئاً ما ساخناً ما، أو بارداً، أو حلواً.
• ظهور بُقع رمادية، أو سمراء أو سوداء على الأسنان.
• رائحة الفم الكريهة.
• طعمٌ مزعجٌ في الفم.
ويمكن أن يؤدي تسوس الأسنان في حال تركه بدون علاج إلى مشاكل إضافية مثل الفجوات (ثقوب في الأسنان)، أو أمراض اللثة أو الخراجات السنية (تجمع القيح في نهاية الأسنان أو في اللثة).
علاج تسوس الأسنان
يُوصي مُعظم أطباء الأسنان بالفحص المنتظم لتحديد الفجوات والحالات السنية الأخرى قبل أن تُسبب الأعراض المُزعجة ويؤدي إلى مشاكل أكثر خطورةً. كلما كان البحث عن الرعاية أقرب، كانت الفرص أفضل في عكس المراحل المُبكرة من تسوس الأسنان وتجنب تقدمها. إذا تم علاج الفجوة قبل أن تبدأ بتسبيب الألم، فربما لا نحتاج إلى المعالجة الشاملة.
يستند علاج الفجوات على مدى شدتها والحالة الخاصة بالشخص. تشمل خيارات المعالجة ما يلي:
المعالجة بالفلورايد : إذا بدأت الفجوة لتوها، فقد يساعد العلاج بالفلورايد على إعادة المينا للأسنان. تحتوي علاجات الفلورايد المهنية على كمية أكثر من الفلورايد الموجود في ماء الحنفية، ومعاجين الأسنان المُتاحة بدون وصفة طبية ومُنظفات الفم. قد تكون علاجات الفلورايد على شكل سائل، أو جل، أو رغوة أو طلاء والتي يتم تنظيف الأسنان بها بالفرشاة أو وضعها في درج صغيرٍ يُوضع فوق الأسنان. تستغرق كل معالجة بضع دقائق.
حشوات الأسنان : تُعتبر الحشوات والتي تُدعى أحياناً الترميمات الخيار العلاجي الأساسي عندما يتقدم التسوس إلى ما وراء المرحلة الأولى لتآكل المينا المبكرة. تُصنع الحشوات من موادٍ مختلفةٍ، مثل رانتجات ولدائن الأسنان المُلونة، أو الخزف، أو مزيجاً من عدة مواد. تحتوي حشوات الملغم الفضي على موادٍ متنوعة، بما فيها كمياتٍ صغيرةٍ من الزئبق.
التيجان : في حالة وجود تسوسٌ شديدٌ أو ضعفٌ في الأسنان، فقد يحتاج الشخص إلى التاج – غطاءٌ مجهزٌ خصيصاً ليُعوض عن كامل التاج الطبيعي للسن.
نفق الجذر : عندما يصل التسوس إلى المادة الداخلية للأسنان (اللب) ، فقد نحتاج إلى علاج جذر السن. وهو علاج لإصلاح وإنقاذ السن المتضرر بشدة أو المُصاب بدلاً من إزالته.
قلع الأسنان : تُصبح بعض الأسنان متسوسةً بشدة بحيث لا نستطيع إعادتها وينبغي إزالتها.