أسباب الصداع المتكرر
يعاني معظم الناس من الصداع من وقت لآخر، وهو من أكثر أنواع الألم انتشارًا. الصداع سبب رئيسي لغياب الأشخاص عن عملهم أو عن مدارسهم أو لزيارة الطبيب.
الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع شيوعاً. يحدث الصداع التوتري نتيجة لشد في عضلات الكتفين والرقبة والرأس والفكين. ويعود ذلك للإجهاد أو الاكتئاب أو القلق. يزداد احتمال الإصابة بصداع توتري لدى ممارسة الكثير من العمل أو تقليل ساعات النوم أو ترك إحدى الوجبات أو عند تناول الكحول.
من الأنواع الأخرى للصداع هناك الصداع النصفي والصداع العنقودي وصداع الجيوب. يتحسن معظم المرضى بتغيير نمط الحياة وتعلم وسائل الاسترخاء وتناول مسكنات الألم.
لا تحتاج كافة أشكال الصداع لمراقبة طبية، لكن قد تشير بعض أنواعه إلى وجود مشكلة أخطر. يتعين أن يخبر المريض طبيبه إن عانى من صداع مفاجئ وحاد. ينبغي إعلام الطبيب على الفور إن اشتكى المريض من صداع تالي لاصطدام الرأس، أو إن ترافق الصداع مع تصلب في الرقبة أو حرارة أو تخليط أو فقدان للوعي أو ألم عيني أو أذني.
قد يعاني بعض المرضى من صداع بين فينة وأخرى، فيما يشتكي آخرون من صداع مؤلم ومتكرر. يمكن التخفيف من وتيرة حدوث الصداع إن حدد المريض سببه.
ما هى أسباب الصداع المتكرر ؟
الصداع النصفي – الشقيقة
يصيب صداع الشقيقة أو الصداع النصفي جانب واحد من الرأس، وقد يصيب كلا الجانبين بنفس الوقت، وهو من أهم أسباب الصداع المتكرر. قد تحدث لدى البعض نسمة (مجموعة من الأعراض الحسية) قبل ظهور الصداع. تسبب النسمة اضطرابات بصرية من مثل رؤية ضوء متعرج أو نقطة عمياء وذلك قبل الصداع. تتضيق الأوعية الدموية في الدماغ أثناء الصداع ثم تتوسع مما يسبب الألم. تتحرض نوبة الشقيقة بالإجهاد والكحول وبعض الأطعمة كالجبن أو الشوكولا أو بتأثير الأضواء الساطعة أو نتيجة لاضطراب النوم.
الصداع التوتري
السبب الأكثر شيوعًا للصداع. فمثلاً يعاني 78% من الشعب الأميركي من صداع توتري المنشأ. قد يحدث لدى البعض صداع توتري مزمن يبدأ في الناحية الخلفية من الرأس وينتسر للأمام. كما يسبب هذا النوع من الصداع ألمًا في الرقبة.
اقرأ المزيد : الصداع التوتري أسبابه وأعراضه وعلاجه
الحالات الدماغية
تشكل أي إصابة دماغية سببًا كامنًا لحدوث صداع متكرر. حيث تسبب الأورام الدماغية والعدوى التي تصيب البطانة المغطية للدماغ والخراجات الدماغية والاضطرابات العينية صداعًا متكررًا إلى أن تصبح الحالة تحت السيطرة. قد يسبب ضغط الدم المرتفع غير المضبوط صداعًا شديدًا متكرراً.
مشاكل الجيوب والتحسس
يسبب التهاب الجيوب المزمنة والتحسس صداعًا متكررًا. تصيب العدوى الجيوب لأسباب جرثومية أو فيروسية أو نتيجة لخراج سني، مما يحدث التهابًا في الجيب الكهفي يسبب صداعاً جبهياً. تسبب الحساسية الموسمية احتقانًا في الجيوب مما يحدث صداعاً متكررًا.
الصداع العنقودي
يحدث الصداع العنقودي ألمًا حادًّا في جانب واحد من منطقة الصدغ الرأسي. ويحدث بسببه ألم حول العين. تزداد سوائل العين والأنف في الناحية المتأثرة، مما يزيد من انزعاج المريض. يستمر الألم من 30 إلى 60 دقيقة. يحدث الألم بشكل متكرر لشهر أو ثلاثة، ويعاود الاختفاء لأشهر أو لسنوات.
التأثير المعاود
يؤدي تناول التريبتان لعلاج الصداع النصفي والإفراط في استخدام مسكنات الألم وتناول الكافئين لعلاج الصداع إلى تفاقم الصداع وتكرر حدوثه. يزداد تحفيز نوبات الصداع بتناول الأدوية أكثر من مرتين أو ثلاث أسبوعيًّا.
كيف نعالج الصداع ؟
الراحة ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية من أكثر علاجات الصداع شيوعًا. وتتضمن الأسبرين والأسيتامينوفين (المعروف تجارًّا باسم Tylenol)، والإيبوبروفين (المعروف تجاريًّا باسم Motrin) و النابروكسين (المعروف تجاريًّا باسم Aleve).
ننصح بقراءة النشرة المرافقة لمسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية للتعرف على آثارها الجانبية أو تداخلاتها مع الأدوية الأخرى. يمكن الاستفسار عن الأدوية من الطبيب أو الصيدلي. لا يمكن إعطاء الأسبرين للأطفال. حيث يسبب الأسبرين لدى الأطفال تحت عمر الـ18 سنة حالة خطرة تعرف بمتلازمة راي Reye.
يفضل علاج الصداع منذ بدايته قبل أن يشتد ويسبب الألم. يتوجب الحديث إلى طبيب العائلة إن لم تنفع العلاجات الشائعة. يصف الطبيب حينها أدوية تساهم في إزالة الصداع.