4 أغذية يمكنها أن تقصر عمرك
كل واحد منا يحب أن يعرف سر الحياة المديدة، غير أنه لا يوجد أي شيء يخبرك بالضبط ما الذي يساعد بعض الناس ليصلوا للـ 100 عام. ولكن الغذاء الصحي هو أحد الأشياء التي تساعد في ذلك بالتأكيد. ويمكن لبعض الأطعمة أن تقلل فرصك بالعيش لفترة أطول، وذلك بالتداخل مع مكونات خلوية تدعى التيلوميرات.
وإن هذه القبعات التي تغطي نهاية الصبغيات هي مفتاح حماية الدنا “DNA” من الضرر، حيث أن العديد من الخبراء يقارنونها بالنهايات البلاستيكية الموجودة في ذرى خيوط ربط الأحذية. وفي هذه الأثناء، وبينما تتضاعف الخلية، يتقاصر التيلومير بمرور الوقت، وفقاً لجامعة يوتاه للعلوم الصحية.
وعندما يتقاصر التيلومير فمن الممكن أن يحرض تشوهات في الخلية ومن ثم موتها. كما تم ربط تقاصر التيلومير بحالات مثل السرطان والأمراض القلبية الوعائية.
وأظهرت البحوث أيضاً بأن العوامل المتعلقة بنمط الحياة المتضمنة الحمية، بإمكانها أن تسرع (أو تبطئ) عملية التقاصر، والتي ينظر إليها في بعض الأحيان بأنها “الساعة العمرية”.
إن هذه الأنواع الأربعة من الأطعمة يمكن أن ترتبط بتقاصر التيلومير، لذا ربما من الأفضل أن نحد من تناولها للحصول على حياة صحية ومديدة:
1. الصودا (المياه الغازية)
إن الصودا الحاوية على السكر هي أمر سيئ للتيلومير، حيث وجدت دراسة حديثة أجريت على 5309 بالغ، نشرت في مجلة الصحة العامة الأمريكية بأن استهلاك 20 أونصة من الصودا كان مرتبطاً مع تقدم الشيخوخة بمقدار 4.6 سنوات، ومن منظور آخر، فقد لوحظ بأنه نفس المقدار من الشيخوخة الذي ربطه الباحثون بالتدخين.
كما أن شرب 8 أونصات من الصودا يومياً له أثر أقل: وهو ما تم تحديده بمقدار 1.9 من الشيخوخة.
وفي الوقت الذي لم يجد الباحثون رابطاً بين التيلومير والصودا (المشروبات الغازية) الخالية من السكر، إلا أنها لا تملك أي نفع لك. فقد أظهرت البحوث أن شرب الصودا الخالية من السكر بشكل يومي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني بنسبة 67 %، كما يمكن للمحليات الصناعية أن تزيد الرغبة في تناول السكريات أيضاً.
2. اللحوم المعالجة
من الأشياء الأخرى المضرة بالتيلومير اللحوم المعالجة، مثل الهوت دوغ، والببروني.
في دراسة أجريت عام 2008 على 840 شخص نشرت في مجلة التغذية السريرية الأمريكية، والتي أخذت بعين الاعتبار تأثير مجموعات طعام متعددة على طول التيلومير, وجد الباحثون أن الأشخاص الذين استهلكوا وجبة أو أكثر من اللحوم المعالجة أسبوعياً، كان لديهم تيلومير أقصر من أولئك الذين لم يتناولوا أي لحوم معالجة.
3. اللحم الأحمر
ربط العلماء منذ أمد طويل بين الوارد الغذائي المرتفع من اللحم الأحمر كالهمبرغر وشرائح اللحم، مع أمراض القلب والسرطان، والذي يمكن أن نعزوه لأثره على التيلومير.
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة التغذية السريرية, حيث تم إطعام الجرذان نظماً غذائية معتمدة على لحم الأبقار أو الدجاج لمدة أربعة أسابيع. لوحظ أن زيادة محتوى غذاء الجرذان من اللحم الأحمر مربتط بنقص طول التيلومير في خلايا القولون. هذا وقد ظهرت نتائج مشابهة مع اللحم الأبيض، رغم أن اللحم الأحمر له تأثير أكبر.
الأخبار الجيدة تقول: بأن النظم الغذائية التي تضمنت النشاء المقاوم, هي كربوهيدرات جيدة تساعدك على حرق الدهون، أضعفت تأثير اللحوم الحمراء على التيلومير. وهو سبب آخر لإغناء الأغذية بالنشاء المقاوم بما فيها الموز والعدس.
4. الكحول
وهو مثل اللحم الأحمر، أيضاً له تأثير سيء لارتباطه بأمراض مزمنة.
في دراسة قدمت في المؤتمر السنوي لرابطة أبحاث السرطان الأمريكية عام 2010، وجدت بأنه يمكن للكحول أن يسرع من تقاصر التيلومير أيضاً. كما أخذ الباحثون بعين الاعتبار الدنا المصلي للأشخاص مفرطي شرب الكحول( 22% منهم يتناولون 4 مشروبات أو أكثر يومياً)، وأولئك الذين يشربون الكحول باعتدال أكثر. حيث لوحظ بأن التيلومير كان أقصر بشكل ملحوظ لدى أولئك الذين شربوا الكحول بإفراط.
في الواقع كان طول التيلومير لديهم أقصر بمقدار النصف من أولئك الذين لا يشربون الكحول بإفراط (0.41 مقابل 0.79), لذلك فإنه من الجيد أن تمتنع عن شرب الكحول.