هل تساعد الأجهزة التكنولوجيّة الصحيّة على تحسين صحة القلب؟؟
بالحقيقة ليس هناك دليل علمي واضح على أنّ أجهزة التكنولوجيا الصحيّة المحمولة تساعد في التقليل من عوامل خطر الأمراض القلبيّة الوعائيّة، ولكنّها بالتّأكيد تشجّع على حياة أكثر صحّة.
اجتاحت التكنولوجيا في السنوات الأخيرة حياتنا الصحيّة بشكل كبير، حيث انتشرت أساور تقيس العلامات الحيويّة، وتطبيقات على الهواتف المحمولة الذّكيّة تقيس النّشاط الفيزيائي، ومعدّل ضربات القلب، وحتى ضغط الدّم. لكن يبقى السّؤال هل تؤثّر هذه التّقنيّات على صحّة القلب مباشرةً؟؟
للإجابة عن هذا السّؤال قامت مجموعة من الباحثين من الجمعيّة الأمريكيّة لصحّة القلب بتحرّي تأثير التّقيات الّتي تقيس مدى صحّة القلب في الحد من عوامل خطر الأمراض لقلبيّة الوعائيّة. حيث شملت الدّراسة تأثير التّكنولوجيا على سبعة عوامل رئيسيّة وهي: تناول طعام صحّي، وزيادة النّشاط الفيزيائي، وضبط الوزن، وتجنّب التّدخين، وخفض سكّر الدّم، وضبط الكوليسترول و تنظيم ضغط الدّم.
خلصت الدّراسة إلى أنّ ليس هناك دلائل كافية تدعم فعّاليّة التكنولوجيا الصحيّة المحمولة في تحسين صحّة القلب، وانقاص عوامل الخطر. لكن وحسب تصريحات القائمين على البحث فإنّ عدم وجود أبحاث كافية لا يعني أنّ هذه التّقنيّات غير فعّالة، حيث تعد المراقبة الذّاتيّة من أهم الاستراتيجيّات في تغيير السّلوكيات الضّارة بصحة القلب والأوعية. فإذا كانت تساعدك فعلا في اكتساب أسلوب حياة أكثر صحّة فالتزم بها.