ماهى مضادات الأكسدة وأين توجد وماهى فوائدها ؟
مضادات الأكسدة مواد لها القدرة على حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة، والجذور الحرة (Free radicals) في الأصل مواد كيميائية من أنوع السموم، وتنتج في الخلايا الحية بسبب حدوث سلسلة العمليات الحيوية في التمثيل الغذائي metabolism ، وجسم الإنسان في الأصل يُنتج مواد تعمل كمضادات للأكسدة، لكنها ليست فاعلة بشكل تام في تخليص الجسم من تلك المواد الضارة، كما أن قدرات الجسم على ذلك الإنتاج تقل مع التقدم في العمر.
والمواد المضادة للأكسدة، مثل فيتامين سي وفيتامين إي ومادة كاروتين carotene ولايكوبين lycopene وليوتين lutein وغيرها الكثير، تلعب أدواراً إيجابية مختلفة في الوقاية من الأمراض أو تخفيف حدتها، مثل أنواع السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الزهايمر أو تلف شبكية العينين أو غيرها.
وتشير الدراسات أيضا إلى أن هذه المواد تقي من الإصابة بأمراض القلب عن طريق إعاقة أكسدة البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL وهو الكوليسترول الضار. فالكوليسترول الضار غير المؤكسد لا يشكل خطورة إلى حد ما، لكنه بعد التأكسد قد يساعد على تجمع الصفائح التي تؤدي إلى انسداد الشرايين. وتتفاعل مضادات الأكسدة الموجودة في فيتامين (إي) مع الكوليسترول واللبيدات الأخرى، مقللة بذلك أكسدة كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL. وتسهل عملية الأكسدة انتقال الكوليسترول الضار إلى جدران الشرايين. كما يعيق البيتاكاروتين هذه العملية.
لا يعرف العلماء الكيفية التي تقي بها مضادات الأكسدة من السرطان ولكن الباحثين يعتقدون بأن وقاية الحامض النووي من الإصابة بالتلف يعد أمراً مساعداً في ذلك. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن فيتامين سي قد يقي من الإصابة بسرطان الجلد. وقد دلت آخر الدراسات أن 35% من إصابات السرطان سببها التغذية، ويأتي بعدها التدخين ثم 30% نتيجة التعرض للملوثات البيئية الأخرى.
ويمكن الحصول على مضادات الأكسدة عبر الوسائل التالية:
داخلياً: عبر الجهاز الهضمي، وهذه الطريقة تعتمد على تناول مضادات الأكسدة على شكل الأطعمة النباتية أو الجرعات الإضافية الغذائية.
خارجياً: من خلال البشرة، وهذه الطريقة تعتمد على الاستعمال الموضعي الخارجي لمضادات الأكسدة على شكل مكونات متطورة جداً لديها القدرة على التغلغل داخل طبقات البشرة، حيث تقوم الخلايا بامتصاصها جيداً.
تعتبر الفاكهة الطازجة والخضراوات والأسماك الدهنية والمكسرات والبقوليات والعديد من الزيوت النباتية مخازن مليئة بمضادات الأكسدة. وبما أنه قد ثبت عبر الأبحاث العلمية أن مضادات الأكسدة ضرورية وبكميات وفيرة للدفاع عن الجسم والبشرة ضد الذرات الطليقة، لذا يجب علينا أن نعمل جادين على تناول هذه المواد يومياً وأكثر من مرة، خاصة عندما نصبح في سن 35 عاما وأكثر. أما الشباب، فبسبب أسلوب الحياة الضاغط، قد تتكون لديهم أيضاً حاجة ملحة إلى بعض مضادات الأكسدة لمحاربة أي ضرر بالخلايا ولمنع حدوث الشيخوخة المبكرة.
ومن الجدير بالذكر أن مضادات الأكسدة تعمل بصورة مثالية عند دمجها مع بعضها بعضا، لذلك فإن تناول مختلف أنواع الفاكهة الملونة والخضراوات هو أفضل تأمين للإنسان يمكن من خلاله إشباع كل احتياجاته. ويجب أن نعلم أن الإنسان لا يحتاج بالضرورة إلى استهلاك خضراوات وفاكهة نيئة للحصول على فوائدها المضادة للأكسدة، على الرغم من أن الحرارة تدمر بعض مضادات الأكسدة فإن هذه الأطعمة يمكن استهلاكها بعد طبخها جيداً (بالسلق أو الشيّ) لأن الحرارة تعزز تشكيل مضادات جديدة للأكسدة مع التسبب في فقد بعض المضادات الأخرى.
إن التحضير المناسب للطعام يمكن أن يزيد من تأثير عمل المغذيات المتعددة الموجودة فيه، لذلك فإن استهلاك الكثير من الأطعمة غير المعالجة أو المطبوخة عند حد أدنى أو الطازجة، التي تكون غنية بمضادات الأكسدة والألياف والفلافونيدات والفيتامينات والمعادن وغير ذلك من المغذيات، يمكن أن يقدم النظام الغذائي الكامل والوافر بالمواد المضادة للسرطان لكل أعضاء الجسم.
ولا ينصح الأطباء بأخذ مضادات الأكسدة على شكل أقراص، فعندما تؤخذ جرعات عالية منها يصبح لبعض المغذيات تأثير عكسي وتسبب زيادة الأكسدة، فعندما يقوم شخص يحتوي جسمه على مخزون كبير من الحديد بتناول جرعات عالية من فيتامين سي، فإن هذه الجرعات تصبح مساعدة على التأكسد، كما فشلت الأبحاث الجديدة في إثبات أي فائدة لتناول أقراص البيتاكاروتين.
يجب ألا تؤخذ الأقراص المكملة بكميات تتجاوز الحصص المنصوح بها إلا تحت الإشراف الطبي. فمثلاً يمكن للجرعات العالية من فيتامين إي، أن تعيق عملية تخثر الدم. وتزيد بالتالي خطر الإصابة بحالات النزيف. رغم ذلك توصف الأقراص المكملة لبعض مرضى القلب لأنه من المستحيل أن يحصلوا على الكمية، اللازمة لوقايتهم، من الغذاء فقط
اريد اعشاب مضادة للاكسدة و لم يتم دراستها بعد