متلازمة طالب الطب medical student syndrome
نعرف هذه المتلازمة أيضاً باسم مُراق طلاب الطب. وهو ما يحدث لبعض طلاب الطب الذين يدرسون الأمراض. العرض الوحيد لذلك هو أنهم يفكرون بأنهم مصابون بالأمراض التي يتعلمونها. ويُطلق هذا المرض أيضاً على الطلاب الذين يدرسون الطب أو علم النفس والذين يفرطون في تحليل كل شيء وكل شخص ويعتقدون بأن كل شخص مصاب بمرض أو حالة عقلية.
ويدركون بشكل طبيعي أنهم أو أحد آخر لديه عرضاً واحداً لمرض ما ويعتقدون بأنهم أو شخص آخر مصابون بهذا المرض. وعادةً ما يتجاهلون جميع الأعراض الأخرى.
الوصف
أثناء دراسة الطب، يجب على الطلاب أن يتعلموا المتلازمات أو قوائم الأعراض لمختلف الأمراض النادرة والمؤذية. وخلال قراءتهم حول هذه الأمراض، فإنهم معرضون للتصديق بأنهم يُظهرون عرضاً أو علامةً مرتبطةً بمرض ما. على سبيل المثال، يقرأ الطلاب حول أورام الدماغ التي تترافق بالصداع. وإذا عانى الشخص بالمصادفة من الصداع، فقد يفترض أنه مصاب بورم دماغي. لا تعتبر هذه الحالة محدودةً بطلاب الطب، فأي شخص يقرأ مادةً طبية يكون مُعرضاً لها. ومع ذلك، فهي تلاحظ بشكل أكثر تكراراً لدى طلاب الطب.
يقول إنكليزي قديم: إذا سمع طالب الطب طرقات حافر خارج النافذة، فيعتقد أنه حمار وحشي. وبعبارة أخرى فهم يستنتجون أن الأصوات الشائعة منسوبةً إلى ذلك الوحش النادر. ومع استمرار المرء في دراسة الطب السريري، يصبح المثل المعاكس: “تحدث الأشياء الشائعة بشكل شائع” شعاراً أكثر قيمة.
تصبح هذه المتلازمة أكثر شيوعاً مع استخدم الأشخاص شبكة الإنترنت ويأتون إلى أطبائهم بقلق متشبثين بإحكام بمطبوعات مختلفة للأعراض النادرة للأمراض، في حين ربما كل ما هم مصابون به هو شيء ما شائع وحميد. وهو جزء من سلبيات تدفق المعلومات المجانية والغزيرة المتوفرة في الإنترنت، وخصوصاً عندما تكون تلك المعلومات إما من نوعية مشكوك فيها أو حُصل عليها من هاوِ لا يستطيع أن يتبع المعلومات برأي متعقل ومطّلع.
وقت الإصابة
إن أعلى حدوث للإصابة بهذه المتلازمة يكون من النصف الأخير من السنة الثانية حتى النصف الأول من السنة الرابعة، على الرغم من أنها قد تحدث في أي وقت أثناء الكلية الطبية. حتى أن كانت هناك بعض من الحالات المسجلة لهذه المتلازمة قد حدثت قبل دراسة الطب. ترتبط المظاهر المبكرة لهذه المتلازمة مع الاحتمالية الأعلى بترك الدراسة الطبية في نهاية المطاف.
المعالجة
يُعد التخرج والتوقف عن الدراسة المعالجات الوحيدة الحاسمة. وقد تمت المحاولة للقيام بأنماط علاجية أخرى، وهي الاستشفاء وأخذ العطلة. ومع ذلك، فقد أدت هذه الخيارات العلاجية البديلة لنجاح مؤقت فقط مع نكس نهائي للمتلازمة. وتُجرى حالياً دراسات لتحديد معالجات أخرى لتخفيف أعراض هذه الحالة.