ما أعراض حصى الكلى ؟

عرف الإنسان مرض حصى الكلى منذ القدم، فقد وجد باحثو الفرعونيات آثاراً لحصى الكلى في مومياوات مصرية ترجع لما قبل 7000 سنة. حصى الكلى مرض منتشر نسبياً حيث تبلغ نسبة الإصابة السنوية به 0،2-0،5% في العالم، وفي البلدان العربية يصل عدد حالات مرضى الحصى الكلوية في مصر إلى 280،000 حالة سنوياً، ويصل في المملكة العربية السعودية إلى 95،000 حالة سنوياً.

ما هي حصى الكلى؟

الحصاة الكلوية عبارة عن مادة معدنية بلورية صلبة تتكون من فلزات وأملاح، وتترسب في الكليتين أو في أنحاء الجهاز البولي الأخرى. وتتشكل الحصى غالباً عندما يصبح البول كثيفاً ما يؤدي إلى تبلور المعادن في البول والتصاقها إلى بعضها.

ما أسباب حصى الكلى؟

لا نجد في غالب الأحيان سبباً قاطعاً ووحيداً وراء إصابة شخصٍ ما بحصى الكلى، مع أنه يوجد الكثير من العوامل التي ترفع فرصة الإصابة بهذا المرض.

تتشكل حصى الكلى عندما يحوي البول الكثير من المواد المكونة للبلورات، مثل الكالسيوم والأوكزالات واليوريك أسيد. علاوة على ذلك، يمكن أن يفقد البول مواد تمنع المواد البلورية من الالتصاق إلى بعضها. وهذا يوجد بيئة مثالية لتشكل حصى الكلى.

عوامل خطر تشكل حصى الكلى   

يوجد عدة عوامل تزيد خطورة نشوء حصى الكلى، مثل:

  • التاريخ الشخصي والعائلي: إذا  سبق لك الإصابة بحصى الكلى فسوف تزداد فرصة إصابتك بها مرة أخرى، وتزداد فرصة إصابتك كذلك لو عندك أقارب مباشرين أصيبوا بها.
  • التجفاف: تزداد فرصة إصابتك بحصى الكلى لو لم كن تشرب كميات كافية من السوائل يومياً، أو لو كنت تعيش في بيئة حارة أو لو كنت تتعرق كثيراً.
  • أنظمة غذائية معينة: يزيد تناول نظام غذائي غني بالبروتين أو الصوديوم (الملح) أو السكر خطورة إصابتك بأنواع معينة من حصى الكلى.
  • البدانة: يرتبط ازدياد حدوث حصى الكلى مع ازدياد مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومع ازدياد محيط الخصر.
  • الأمراض الهضمية والجراحة: قد تسبب جراحة تكميم المعدة، والداء الالتهابي المعوي والإمساك المزمن ازدياداً في فرصة الإصابة بحصى الكلى.
اقرأ أيضا:  مضاد حيوي لعلاج صديد البول للاطفال

ما أعراض حصى الكلى؟

لا تترافق حصى الكلى مع ظهور أعراض في كل الحالات، حيث أنها قد تمر عبر الجهاز البولي لو كانت صغيرة دون أن تحدث ألماً. بيد أن الحصى الكبيرة قد تسد المسالك البولية، ما يتسبب بأعراض شديدة. قد يحدث هذا عندما تعلق حصاة في الحالب (وهو الأنبوب الذي يصل الكلية بالمثانة). على أي حال لا يرتبط حجم الحصاة بشدة الأعراض دائماً.

الألم

يؤثر موقع الحصاة وتطورها على طول المسالك البولية على نوع الأعراض وعلى ما يشكو المريض منه. يصف الكثير من المصابين بحصى الكلية ما يشعرون به على أنه ألم حاد على جانب واحد من ظهرهم أو خاصرتهم. يبدأ الألم فجأة عادة، ليصبح أشد بمرور الوقت. ويمكن أن ينتشر الألم ليشمل المغبن (جذر الفخذ) وأسفل البطن.

يمكن أن يشكو المريض من ألم متواصل، أو قد يميل الألم لأن يشتد ويخف مراراً على شكل موجات، حيث يستمر الألم مثلاً لثلاث دقائق، ثم يختفي لعشر دقائق قبل أن يعود من جديد، وهكذا دواليك. وفي حالات أخرى يتواصل الألم لوقت طويل بينما تتأخذ شدته بالتذبذب. قد يحدث تغير في شدة الألم مع تحرك الحصاة إلى مكان جديد في الجهاز البولي.

أعراض أخرى لحصى الكلى

بالإضافة إلى الشعور بألم شديد في الظهر أو الخاصرة تحت الأضلاع، يمكن أن تحصل أعراض أخرى كذلك بسبب حصى الكلى، وتتمثل أكثر تلك المشاكل شيوعاً بحدوث اضطرابات في التبول من مثل:

  • ألم أثناء التبول.
  • بول ذو مظهر عكر.
  • رائحة بول ليست كمثل رائحة البول المعتادة.
  • الحاجة الملحة إلى التبول أكثر من المعتاد.

كما يمكن أن يسبب ظهور الدم في البول نتيجة حصى الكلى بأن يصبح لون البول بنياً أو أحمراً أو وردياً.

اقرأ أيضا:  نسبة الكرياتينين الطبيعية في الدم

ويتعين عليك مراجعة الطبيب لو ترافق الألم مع أي من الأعراض التالية:

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • القشعريرة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

فقد تشير الأعراض السابقة إلى إصابتك بالتهاب.

ويجب أن تكلم الطبيب أيضاً في حال ظهر عندك:

  • ألم صار من الشدة لدرجة أنك لا تستطيع الجلوس أو الوقوف أو الاستلقاء.
  • ظهور دم في البول.
  • صعوبة في التبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *