لا فوائد لفيتامين د بالنسبة للمراهقين الّذين يعانون من السّمنة
وجدت دراسة جديدة أن فيتامين د لا يقدّم أي فائدة للمراهقين الّذين يعانون من السّمنة فيما يتعلّق بالحماية من مخاطر السّكري وأمراض القلب. بل على العكس، فإن المكملات الغذئيّة الحاوية على فيتامين D قد تزيد من مستويات الكوليسترول والشّحوم الثّلاثيّة.
بيّنت العديد من الدّراسات السّابقة أنّ نقص فيتامين د قد يترافق مع السّمنة النّاتجة عن مشاكل صحيّة مثل أمراض القلب ومقاومة الأنسولين. وبناء عليه فإنّ العديد من الأطبّاء ينصحون بتناول مكمّلات من فيتامين د لإبطاء أو منع حدوث مثل هذه المضاعفات.
تعد هذه الدراسة واحدة من سلسلة دراسات قام بها باحثون من عيادة مايو يتحرّون بها عن السّمنة عند الأطفال. ويصرّح القائمون على البحث أنّه لا يمكن القول أنّه لا يوجد رابط بين نقص فيتامين د والأمراض المزمنة عند الأطفال، إلّا أنه لا يوجد دليل على وجوده بعد.
ومن الجدير بالذّكر، أنّ ما يقلق الباحثين هو أنّ كميّة فيتامين د الموجودة في المكمّلات الغذائيّة تعادل خمسة إلى عشرة أضعاف الكميّة المنصوح بها يوميّا. فقد يؤدّي تناولها بشكل يومي إلى ما يعرف بسميّة فيتامين د أو فرط فيتامين د، والّذي يؤدّي بدوره إلى غثيان وإقياء، ومضاعفات كلوية. كما يؤدّي، حسب الدّراسة الجديدة إلى ارتفاع الكوليسترول والشّحوم الثلاثيّة بالدّم مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة.
وبالنّهاية، لا يمكن نفي أهميّة فيتامين د للجسم، إلّا أن أفضل طريقة للحصول عليه هي التّعرض أشعة الشّمس وتناول الأطعمة الغنيّة به بدلا عن المكمّلات.