فوائد السفر على الصحة النفسية والعقلية
هل يؤثر السفر على الحالة النفسية والمزاجية للإنسان ؟ نعم بكل تأكيد، فقط تخيل نفسك في أحد منتجعات موريشيوس أو جزر البهاماس وستلاحظ ان نفسيتك ستتغير إلى الأفضل مباشرة. أثبت الطب الحديث عبر العديد من الأبحاث والدراسات أن السفر عبر كل الوسائل المتاحة سواء برًا، بحرًا أو جوًا له تأثير كبير على الصحة النفسية للإنسان.
يرجع ذلك الى العديد من الأسباب من بينها فرص التعرف على ثقافات وأشخاص جدد والخروج من العزلة والاكتئاب والحالة النفسية السيئة. علاوة على ذلك، تساعد بعض الوجهات ذات الطبيعة الساحرة والهادئة على التأمل والاسترخاء وهو أمر رائع بعد فترة طويلة من روتين العمل الممل ووتيرة الحياة السريعة خاصة في المدن.
في هذا المقال سنتعرف على فوائد السفر على الصحة النفسية من مصادر صحية وطبية موثوقة.
- تحسين جودة النوم:
إذا كنت تعاني من تذبذب النوم فما عليك سوى الذهاب في رحلة ترفيهية رفقة أصدقائك. يساعد تغيير الروتين اليومي على ضبط ساعة النوم الداخلية وبالتالي تحسين القدرة على النوم المبكر والحصول على جودة نوم ممتازة. قد يكون الأرق سببًا مباشرًا لبعض الأمراض مثل السكري، القلب والاكتئاب.
كما تلعب الاجهزة الذكية دورًا في تدهور النوم خاصة عند استخدامها قبل النوم نظرًا للاشعة التي تبعث بها الى الدماغ والتي تجعله في حالة يقظة دائمة مما يجعل النوم صعبًا. لا شك ان الذهاب في رحلة إلى البرية واستنشاق هواء نقي أو حتى ممارسة بعض الهوايات يمكن أن يساعد في حل مشاكل النوم التي تعاني منها.
- تحسين القدرة على التركيز:
تؤدي ساعات العمل الطويلة إلى فقدان التركيز والإرهاق والكسل وفقدان الرغبة في القيام بأي نشاط. تفاقم هذا الوضع خلال العصر الحالي حيث ان متوسط عدد ساعات العمل يوميًا هو 10 ساعات وهو ما يجعل العامل يشعر بالملل والقلق والإكتئاب.
إذا كنت تشعر بأنك غير قادر على مواصلة العمل فعليك بتنظيم رحلة إلى أي مكان تريده لتغيير جو السائد في الشركة وأخذ جرعة من المرح والسعادة رفقة أحبائك. من الأفضل اختيار وجهة طبيعية بعيدًا عن ضجيج المدينة لتكون النتائج أفضل. بعد قضاء عطلة نهاية أسبوع مثالية على شاطئ البحر أو في البرية ستلاحظ تغيرًا كبيرًا في الانتاجية، كما أن صحتك النفسية ستتحسن بشكل لا يُصدق.
- تعديل المزاج:
قد تشعر في بعض الأيام بأن مزاجك سيء للغاية دون أي سبب واضح. لا تقلق، يحدث الأمر مع كل الناس في كل مكان، ما تحتاجه إليه هو فقط تغيير الأجواء ومشاهدة مناظر جديدة ليعود مزاجك أحسن بكثير من قبل.
اختر وجهة من وجهاتك المفضلة وحضر لرحلتك بشكل جيد وانطلق. حاول ان تستفيد من الرحلة بشكل ممتاز عبر خوض تجارب لم تعشها من قبل أو زيارة أماكن لأول مرة. بمجرد وصولك إلى وجهة جديدة ستتحسن حالتك المزاجية بشكل رائع وسيعود إليك النشاط والرغبة في الحياة.
- الوقاية من الاكتئاب:
يُعد الاكتئاب مرضًا نفسيًا مستعصيًا ويختلف حسب درجة الخطورة. هناك أنواع من الاكتئاب يكون سببها ضغوطات الحياة والروتين الممل الذي يتكرر كل يوم. انشغالك الدائم بنفس المهام يوميًا مثل العمل، التمرين والعناية بالأسرة قد يتسبب في إصابتك بنوع من الاكتئاب.
إذا كان الأمر كذلك، فما عليك سوى شد الرحال إلى أي وجهة تفضلها وقضاء أيام بعيدًا عن مكانك المعتاد. أثبتت العديد من الدراسات أن تجربة الأشياء الجديدة يحفز الدماغ على إفراز النواقل العصبية بشكل أكبر وهو ما يساهم في تحسين صحتك النفسية والتخلص من الإكتئاب والقلق.