عنـاصر غذائية محاربة للسرطان
كل يوم نفاجأ بخبر جديد عن الغذاء ، واكتشاف أخطر عن نوع معين من الفاكهة أو الخضر، مما يشعرنا بالارتباك والحيرة أكثر تجاه الطعام، فلم نعد نعرف أى الأخبار نصدقها وأياً منها نكذب، مما يصعب علينا التمييز بين الأغذية المفيدة والضارة. فى هذا المقال نشير باختصار إلى أنواع الأغذية المفيدة، التىيجب عليك اضافتها إلى قائمة مشترياتك والضار منها لتتجنبيه بين الضار منها والمفيد
تناولى هذه الاطعمة:
البرتقال: كما هو معروف أن البرتقال غنى جدا بفيتامين C، بالإضافة إلى احتوائه على Phytonutrient Hesperiten الذى يتميز بمفعول قوى فى محاربة السرطان بطرق مختلفة، منها ابطال سموم الخلايا السرطانية. فقد أثبتت البحوث المختبرية قدرته على منع نمو الخلايا السرطانية فى الثدى.
والأشخاص الذين يتناولون الفاكهة الحمضية بانتظام، هم اقل عرضة للإصابة بمخاطر تطور سرطان المعدة بنسبة 60% . وفى اختبار اجرى على الفئران ثبت أن فيتامين C يساعد على انخفاض تطور الاصابة بسرطان الجلد ايضا.
الأجاص المجفف
يمتلك الاجاص أعلى معدل من مضادات التأكسد الفعالة مقارنة ببقية الفاكهة والخضر، علاوة على ذلك غناه بالألياف ،إذ يعتبر أساسياً فى محاربة سرطان الأمعاء، ويشير الدكتور رونالد برايورالذى قاد بحثاً أجرى فى جامعة Tufts فى بوسطن بالولايات المتحدة، أن تناول الاجاص المجفف يضاعف مرتين إلى ثلاث مرات كميات سعة امتصاص الأوكسجين للشوارد الحرة ORAC فى مستوى الدم مقارنة بقية الفاكهة التى تتضمنها هذه القائمة.
توت العليق
يعرف عن التوت قدرته على محاربة التلوث ، فهو غنى بحامض الإلاجيك أسيد الجيد فى محاربة التلوث، وعلى الأخص ذلك النوع المتأتى من الأطعمة الجاهزة واللحوم المشوية، فهو يوقف أو يحبط نمو السرطان، إذ يوقف انقسامات الخلايا السرطانية فى غضون 48 ساعة.
الكريب فروت
(مقدار سعة امتصاص الأوكسجين للشوارد الحرة 447.1=ORAC )
تحتوى الفاكهة الحمضية، بضمنها الكريب فروت، على مقدار عال من فيتامين C وهو من مضادات التأكسد الفعالة بلا منازع.
السبانخ
(مقدار سعة امتصاص الأوكسجين للشوارد الحرة 665.1=ORAC )
الكثير من الخضر الورقية المستعملة فى السلطة، بضمنها السبانخ غنية بمضادات التأكسد، أن السبانخ يحتوى على الألياف التى تربط الخلايا المسرطنة وتمنعها من الالتصاق بجدار القولون، وبذلك تنخفض مخاطر التعرض إلى سرطان القولون.
البروكولى
بالاضافة إلى احتوائه على مادة “اندولس” وهى من مضادات التأكسد التى توقف عمل الخلايا المسببة للسرطان، خصوصا سرطان الثدى، كما يساعد على ترميم الخلل الحاصل فى خلايا طبقة البشرة DNA، والبروكولى غنى بمادة جلوكوسنوليتس، وهى المادة التى تطلق عند تكسر خلايا جدار الخضر نتيجة عملية المضغ، تقلل من مخاطر الاصابة بالأورام المسببة لسرطان القولون والثدى.
الفراولة
(مقدار سعة امتصاص الأوكسجين للشوارد الحرة 436.2=ORAC)
تحتوى الفراولة على مستويات عالية من مادة كومارينز، وهى مادة كيميائية تمنع تكوين مادة نيتروسامينز فى الجسم، التى تنجم عنها الاصابة بمرض السرطان كذلك يحتوى على فيتامين C وحامض الإلاجيك أسيد.
الكرنب (اللفت)
(مقدار سعة امتصاص الأوكسجين للشوارد الحرة 770.1=ORAC)
يعتبر من فصيلة الخضر الزهرية ويحتوى على نسبة عالية من مادة اندولس، وهى من مضادات التأكسد التى تساعد على الحماية من سرطان الثدى والبروستات. وأثبتت البحوث أن الاشخاص الذين يتناولون هذه الخضر ثلاث مرات اسبوعيا تنخفض نسبة اصابتهم بسرطان البروستات بمعدل 42%.
الزبيب
يحتوى الزبيب على مضادات تأكسد قوية تسمى “كويرستين” (وهى المادة الصبغية المسؤولة عن اللون الأحمر فى الفاكهة والخضر والزهور)، أثبتت البحوث المختبرية مقدرتها على الحماية من مرض السرطان. ذلك ان تجفيف العنب، يضاعف من قوة مضادات التأكسد الموجودة فيه، مما يجعله مفيداً أكثر من العنب الطازج نفسه.
وقد أثبتت دراسة أجريت فى الولايات المتحدة أن الزبيب يفيد فى محاربة سرطان البنكرياس. كذلك فإن مادة كويرستين تحتوي علي مادة وهى “فايتوستروجين” وهى ايضا من مضادات التأكسد التى تحارب الخلايا السرطانية وتفيد كعلاج للاعراض المصاحبة لانقطاع الطمث ومرض هشاشة العظام.
الخوخ الأحمر (البرقوق)
البرقوق غنى بمادة الانثوسيانين المسؤولة عن المادة الصبغية الملونة فى الفاكهة والخضر ، ولهذا فأن الخوخ غنى بمضادات التأكسد الفعالة التى تحبط وتحارب الشوارد الحرة التى تهاجم الخلايا وتجعلها غير محصنة ضد السرطان 00 كذلك لا يخفى غناه بفيتامين C المقاوم للتأكسد.
تجنبى هذه الأطعمة:
الأسماك المملحة (مأكولات الشرق الأقصى)
تعتبر واحدة من الأغذية التى تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. أثارت هذه المشكلة حرجاً لبعض البلدان التى تعتمد على الأسماك المملحة كطبق أساسى فى حميتها الغذائية المتبعة كالصين واليابان. لكن انتشار هذه المأكولات عالمياً، حتى فى بريطانيا نفسها التى يعتمد الكثير من سكانها على تناول الأسماك المالحة، زاد من مخاطر تعرضهم لبعض أنواع السرطان.
الأغذية الغنية بالدهون:
ان تناول الأغذية الغنية بالدهون بضمنها الغنية بالدهون المشبعة، مثل منتجات الألبان الكاملة الدسم والزبد والكيك والنقانق، تضعك فى خطر احتمال الاصابة بسرطان الثدى استنادا إلى التقارير التى توصل إليها الصندوق الدولى للأبحاث فى مرض السرطان.
فى دراسة أجريت فى بريطانيا عام 2000، وجد ان سبب زيادة مخاطر الاصابة بالسرطان تعود إلى أن الاستهلاك العالى للدهون يؤدى إلى استنزاف المواد المغذية الاساسية من أنسجة الثدى التى تحمى من الاصابة بالسرطان ، اضف إلى ذلك زيادة خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم والبروستات .
الأطعمة المدخنة
ان الحمية الغذائية التى تتضمن تناول الأسماك المدخنة والاجبان ، تكون غنية بمركب كيميائى هو نتروسامين الذى يتحول من مادة نترات الصوديوم الموجودة فى الاسماك المدخنة، التى تضاف إليها للمحافظة عليها من التسمم، واللحوم المملحة يمكن أن تضاعف من مخاطر تطور الاصابة بسرطان المستقيم والرئة والكبد.
كما أثبتت البحوث الفنلندية التى اجريت عام 1999، كذلك أثبتت الدراسات وجود ارتباط بين الأطعمة المدخنة وسرطان المعدة والبنكرياس، لكن ما زالت النتائج غير مؤكدة وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والتقييم.
اللحوم المملحة (مثل السلامى ولحم البقر المملح):
تحتوى اللحوم المملحة على نترات الصوديوم التى تضاف إليها كمادة حافظة من التسمم، على الرغم من ان هذه المادة لا تتسبب فى حدوث السرطان مباشرة، لكنها من الممكن تتحول إلى مواد كيميائية أخرى تسمى نتروسامينز التى قد تتسبب فى حدوث سرطان الجهاز الهضمى مثل سرطان القولون وسرطان المستقيم.
المشروبات الساخنة جدا
ينصح دائما بعدم التعود على شرب القهوة أو الشاى وهى ساخنة جدا، ذلك انها تسبب الضرر فى بطانة المرئ أو ما يسمي “اسوفاجس” مما يؤدى إلى زيادة مخاطرالتعرض إلى سرطان المرئ فقد وجدت دراسة اسبانية، اجريت سنة 2000 أن الاكثار من تناول المشروبات الحارة (إلى درجة الغليان) يوميا، يمكن ان يزيد من مخاطر التعرض لسرطان المرئ أربعة اضعاف ، لذلك اضيفى دائما الحليب البارد أو الماء إلى المشروبات الساخنة أو اتركيها لتبرد قليلا.
اللحم والسمك المشوى
من المعروف ان شى اللحم أو السمك إلى درجة حرقة ممكن أن يؤدى إلى تحول المواد الكيميائية (المتكونة نتيجة الحرق) على الوجه الخارجى للحم إلى مواد تسمى بوليسايكلك اروماتيك هايدروكاربونز، وهى مادة عرف عنها علاقتها بزيادة مخاطر الاصابة بالسرطان كذلك فإن تكون هذه المادة يحدث نتيجة الحرق غير الكامل للغاز والدهون والفحم الحجرى والنفايات والتبغ، اضافة إلى ان هذه المادة تلوث الهواء نتيجة الدخان المتطاير من حرائق الغابات وانفجارات البراكين.
ولهذا فأن تناول اللحم المشوى بطريقة غير جيدة أو حليب البقر الملوث، وكذلك السكن فى المناطق الصناعية التى يكون هواؤها ملوثاً ممكن ان يصيب الاطفال الرضع نتيجة الرضاعة الطبيعية اذ يكون حليب الأم ملوثاً.
اللحوم الحمراء
هناك احتمالات كبيرة أن تزداد مخاطر الاصابة بالسرطان فى حالة استهلاك اللحوم الحمراء بكميات كبيرة مما دعا منظمة الصحة العالمية إلى توجيه النصح والتوصية بعدم تناول أكثر من 90 جم من اللحم الاحمر يوميا، نظرا لوجود ربط بين استهلاكه والاصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستات والكبد واحتمال سرطان الثدى هذه الكمية تعادل 3 قطع من لحم البقر، او شريحة صغيرة من اللحم المطبوخ، او ضلعاً من لحم الغنم.
القهـــــــوة
ان شرب القهوة بكميات كبيرة وليس باعتدال، يزيد من مخاطر الاصابة بالسرطان، ففى دراسة اجريت سنة 2001 وجد زيادة ملحوظة فى مخاطر الاصابة بسرطان المثانة بمعدل 20% للأشخاص الذين يشربون أكثر من خمسة اكواب من القهوة يوميا، مقارنة بالذين لا يشربون القهوة اطلاقا كذلك بينت هذه الدراسة زيادة ملحوظة فى مستوى هورمون الاستروجين عند النساء وتسبب عنه تزايد نسبة الاصابة بسرطان الثدى والمبيض ومازالت النتائج فى هذا المجال غير قاطعة حتى يومنا هذا .
1- بإمكانك أن تحمى نفسك من السرطان بأن تختارى الفاكهة والخضر الأفضل لك.
2- الأشخاص الذين يتناولون الفاكهة الحمضية بانتظام، هم اقل عرضة للإصابة بمخاطر تطور سرطان المعدة بنسبة 60%.
3- الأسماك المملحة تعتبر واحدة من الأغذية التى تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
4- الاكثار من تناول المشروبات الحارة (إلى درجة الغليان) يوميا، يمكن ان يزيد من مخاطر التعرض لسرطان المرئ أربعة اضعاف.
5- شرب القهوة بكميات كبيرة وليس بأعتدال، يزيد من مخاطر الاصابة بالسرطان.
المصدر: masrawy
هل هناك بديل للعلاج الكيماوي المرجو اجابتي ضروري