عزيزي الرجل تعرف علي مشاكل العلاقة الحميمة لدي زوجتك.
قد تعاني المراة في عالمنا العربي من مشاكل في علاقتها الحميمة بزوجها والكلام في هذا الموضوع شائك يحتاج لمزيد من الثقافة لدي الزوجين في إطار طبي و أخلاقي لتتجاوز المرأة المشكلة ويتفهم الرجل ابعادها النفسية و الجسدية فقد اوضحت دراسة بعنوان «مشاكل العلاقة الزوجية والعلاقة الحميمة بين الزوجين»،أن:
عزيزي الرجل اعبر بزوجتك لشاطئ الامان و تعرف علي مشكل العلاقة الحميمة لديها.
العلاقة الحميمة بين الزوجين هي علاقة مركبة ومعقدة تشمل صحة العقل والفكر والبدن والأحاسيس وتتأثر بالنشأة والتربية، خاصة التربية الدينية، والمجتمع وثقافة الإنسان وعمره وتجاربه، وعوامل نفسية وفسيولوجية مركبة.
ومن نعم الله على الإنسان أنه نظم هذه العلاقة في الإطار الشرعي للزواج والأسرة، ووضع المعايير والأسس والمبادئ، التي إن اتبعت تؤدي إلى حياة زوجية وعلاقة سعيدة وناجحة. ومشاكل العلاقات الزوجية قد تصيب أحد الزوجين أو كليهما، موضوع حساس لكل منهما وللأسرة وللطبيب المتخصص في العلاج. مشاكل العلاقة الزوجية التي تواجه المرأة ـ ولتبسيط الأمر ـ يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام.لكل قسم أعراضه وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه
مشاكل الرغبة و الرضا عن العلاقة والاداء و الألام هي سر ابتعاد زوجتك.
- ـ القسم الأول، يشمل مشاكل الرغبة الجنسية، وهي متفاوتة وتختلف من امرأة إلى أخرى، وتختلف باختلاف مراحل العمر والنضج والظروف الاجتماعية وغيرها من المؤثرات، ولا توجد قواعد ثابتة لتعريف مشاكل هذه الرغبة، ولكن المقياس المرضي هو تأثير هذه المشكلة على الحياة الزوجية عندما يحدث عدم تكافؤ بين الزوجين في هذه الرغبة وفتور في طلب المعاشرة أو تعددها لفترات طويلة من الزمن.
- ـ القسم الثاني والثالث، يشملان مشاكل الأداء والرضا عن هذه العلاقة من الطرفين، ومن جانب المرأة تعد العوامل النفسية أساسية ومؤثرة تأثيرا كبيرا على هذه الناحية.
- ـ القسم الرابع، من المشاكل التي تواجه المرأة عادة في علاقتها الحميمة هي التي تنتج عن وجود ألم أو تشنج أثناء ممارسة العلاقة، وتكون أسباب هذا الألم متعددة، بحيث تشمل وجود التهابات أو تقرحات أو أورام أو احتقان أو تكون بسبب أمراض أخرى عضوية تصيب الجهاز التناسلي للمرأة. وتعتبر هذه المشاكل عارضة وتحدث في فترات مختلفة من العمر وأحيانا تحدث بعد الولادة وأثناء الرضاعة أو بعد العمليات الجراحية أو في حالات وجود اضطراب في الهورمونات، ولكنها مشاكل يمكن أن تختفي تماما إذا عُرفت أسبابها وتم علاجها مبكراً. ويضيف الدكتور أحمد وردة أنه من القواعد العامة والهامة التي ينبغي على الزوجين مراعاتها: معرفة أن مشاكل العلاقات الزوجية شائعة وغالبا ما تكون عابرة ووقتية، وأن لها قواعد عامة في العلاج ينبغي على الطرفين إتباعها في مثل هذه الظروف. من الأهمية بمكان وجود تواصل واتصال وحسن معاشرة ومودة بين الزوجين. معرفة أن بعض العقاقير والأدوية المستخدمة من قبل الكثيرين وأحياناً بدون وصفة طبية أو استشارة الطبيب المختص يكون لها تأثير سلبي وأحياناً خطر على هذه العلاقة، وتأتي أدوية الضغط وبعض الأدوية النفسية والإدمان في مقدمة هذه العقاقير. الاهتمام بصحة البدن عن طريق المواظبة على ممارسة الرياضة والبعد عن العادات السيئة والتدخين والإجهاد البدني والنفسي المستمر.
ويستنتج الأطباء من هذه الدراسة أنه بعد إتباع هذه القواعد العامة يأتي دور العلم والأطباء المتخصصين في مساعدة الزوجين وتقديم العلاج المناسب لهما للمساعدة في التغلب على أي مشاكل أو متاعب تواجههما في هذا الموضوع الحيوي والحساس والذي يساعد على صحة واستمرار واستقرار ونجاح الحياة الزوجية..