طرق تعينك على الحد من التوتر

التوتر حقيقة لا يمكن إنكارها في حياتنا اليومية، حيث لا يمكنك التغلب عليه كلياً ولا تستطيع العيش دونه. إن الهدف من تدبير التوترات ليس التخلص منه كلياً، فوجود القليل منه في حياتك أمرٌ صحي لك.
صحيحٌ أنك لا تستطيع العيش بدون توتر  – وهذه استجابة جسدية طبيعية – ولكنك تستطيع العمل على تجنب الحالات التي تسبب لك القلق والتوتر الشديد.

stress1

لذا إليك بعض الاقتراحات التي سوف تعينك على وضع حد لتفشي التوتر في حياتك:

1. اكتشف العوامل المسببة للتوتر

قد يسهل أن تقول أنه يجب تحديد العوامل المثيرة للتوتر، غير أن الكلام أسهل من الفعل. في معظم الحالات يكون السبب جلياً إلى حدٍ ما، فعلى سبيل المثال: سوء العلاقات مع الآخرين أو رداءة بيئة العمل أو ضعف الرعاية الصحية. وفي حالات أخرى، يمكن أن يكون إيجاد الأسباب الكامنة وراء قلقك و التوتر التي تعاني منها أكثر صعوبة.

لذا احتفظ بدفتر عن يومياتك وسجل عليه كل شيء يجعلك متوتراً أو قلقاً بشدة، سواء كان ذلك الشيء شخصاً ما أو مكاناً معيناً. ومتى كنت تشعر بأنك أكثر انفعالاً خلال اليوم؟ وعندما تبدأ برؤية هذه الجزئيات، ستكون قادراً على إدراك الأشياء التي تزيد من توترك, وعلى إيجاد طرق لتجنبها بشكلٍ أفضل.

2. تجنب أسباب التوتر التي يمكنك ضبطها

إذا اكتشفت بأن التسوق مساء يوم الأحد يفقدك أعصابك ذلك لأن الزحام يكون شديداً، وكل شخص ينتقي أفضل المنتجات قبل أن تصل إليها, لذلك قم بتغيير جدولك وتسوق في مساء يوم آخر. يمكنك أن تغير روتين حياتك بشكل أسرع من قدرتك على تغيير عدد الناس الذين يتسوقون يوم الاثنين معك في المتجر.

3. وضع الحدود

قد يكون شعوراً جميلاً أن تثير جلبة حول جميع الأعمال التطوعية الخيرية التي قمت بها، وقد تشعر بالراحة حيال ملء تقويمك السنوي بنشاطات جمع التبرعات والأعمال الخيرية. ولكن في نهاية المطاف، قد تكون قدمت لنفسك القليل فقط. لذا صنف أولوياتك في مجموعات تثير حماسك، وخصص وقتك بحسب أولوياتك. وتعلم أن تقول “لا” عندما تكون فعلياً غير قادر على تولي زمام أي شيء آخر. ولا تنظر إلى الماضي، عندها ستكون أكثر صحة وسعادة.

اقرأ أيضا:  إدمان التسوق أسبابه فراغ عاطفي وعدم تقدير الذات

4. حاول ألا تغرق نفسك بالعمل

إذا كان لديك تقرير في نهاية اليوم ومذكرتان بحاجة للكتابة وصندوق وارد مليء بالإيميلات. فهل تعتقد أنه بوسعك القيام بهذه المهام في آن معاً؟ فكر مجدداً. أفادت إحدى الدراسات أننا لا نملك كلنا نفس المقدرة على القيام بأكثر من شيء في آن واحد كما نعتقد. ولكن من أين تبدأ؟

أولاً: اصنع قائمة وهذا يساعدك على فهم جدول أولوياتك وبالتالي تستطيع أن تدرك بشكل أفضل ما يحتمل الانتظار وما الذي يسترعي انتباهك الآن، وبعدها رقّم بنود مهامك وأنجزها كلاً على حدة.

5. أشرك الآخرين

تحدث إلى زوجتك وأبنائك ووالديك وأصدقائك وشركائك في العمل. ودعهم يعرفون أنك تعمل لإنقاص مقدار التوتر الذي تتعرض له, واطلب المساعدة عندما تحتاجها, فبإمكانهم أن يساعدوك على تحديد المواقف التي تثير التوتر قبل أن تتعدى مقدار تحملك. وبمقدورهم أيضاً أن يساعدوك على تنظيم جدولك أو أن يدعوك تجد مخرجاً للأمور المحبطة الناتجة عن هذه المواقف.

وكذلك حاول أن تكون منفتحاً تجاه نصائحهم ومساعدتهم. حيث أنه من الممكن أن يكونوا قد مروا بمواقف مماثلة ولديهم معلومات بإمكانها أن تكون مفيدة لك. ولا تخف أبداً من مشاركة مشاعرك، فأحياناً قد يساعدك الحديث عن مشكلة أو نزاع أن تفهم كيف تتجنبها بشكل أفضل مستقبلاً.

exercise 6. كن نشيطاً

إن التمرين الرياضي هو شيء غالباً ما نتركه عندما نتعرض للتوتر. ورغم ذلك, يعد أمراً جيداً لصحتنا البدنية والعقلية  – حيث أنه يساعد على محاربة  العبء الذي يفرضه التوتر على أجسادنا – كما أن التمرين المنتظم يحسن مزاجك ويخفض بشكل طبيعي أعراض التوتر والقلق. وهذا بالنتيجة سيعطيك دفعة من الثقة أنت بأمس الحاجة لها، والتي بدورها سوف تساعدك على مقاومة الخضوع للتوتر (الضغط النفسي) في المستقبل. وبإمكان النشاط الجسدي أن يساعدك على النوم بشكل أفضل، لذا حاول أن تخصص 30 دقيقة للتمرين في كل يوم.

اقرأ أيضا:  سباحة الأطفال متعة وصحة وثقة بالنفس

7. كن متفائلاً

عندما تشعر بالقلق أو بأن مستويات التوتر لديك في ازدياد، حاول أن تغمر نفسك بالأفكار والتجارب الإيجابية. وشاهد مقطع فيديو فكاهي على الانترنت أو اتصل بصديق لديه القدرة على إضحاكك. ومع مرور الوقت ستتعلم أن تقابل السلبية بردة فعل إيجابية. حيث أن موقفاً إيجابياً ما كفيل بأن يبقيك بعيداً عن الانزلاق بسهولة باتجاه المشاعر المربكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *