شروط عملية الليزر للعيون
هل سئمت من ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتصحيح النظر؟
هل فكرت في إجراء عملية تصحيح النظر بالليزر؟ لكنك لا تعلم إذا كانت مناسبة لك أم لا؟!
تابعنا -عزيزي القارئ- في هذا المقال، لنخبرك عن شروط عملية الليزر للعيون، وعن العوامل التي قد تساعد في نجاحها أو فشلها.
لكن -في البداية- دعنا نتعرف أكثر على عملية الليزر لتصحيح النظر.
ما هي عملية الليزر لتصحيح النظر؟
تصحيح النظر بواسطة الليزر (LASIK eye surgery) هي إحدى أشهر العمليات المستخدمة في تصحيح مشكلات الرؤية والإبصار، ويمكن للشخص الذي تُجرى له هذه العملية بنجاح أن يستغنى عن ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة الطبية.
في هذه الجراحة، يُستخدم نوع معين من الليزر، ليُحدِث تغيرات دقيقة في نسيج القرنية، مما يساعد على علاج عيوب الإبصار وتحسين الرؤية.
والقرنية هي نسيج شفاف يوجد في مقدمة العين، يساعد على انكسار الضوء الداخل إليها، فيؤدي ذلك إلى وقوع الصورة المتكونة في مكانها الصحيح على الشبكية في مؤخرة العين.
عند وجود مشكلة في الإبصار، مثل: قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية (astigmatism)، تتكون الصورة أمام الشبكية أو خلفها، مما يسبب عدم وضوح الرؤية.
ما هو قصر النظر؟
قصر النظر هو حالة مرضية يرى فيها الشخص الأشياء القريبة بوضوح، أما الأشياء البعيدة فيراها ضبابية، نتيجة لتقوس القرنية أكثر من اللازم. وفي هذه الحالة، تتكون الصورة أمام الشبكية.
ما هو طول النظر؟
هي حالة يرى فيها المريض الأشياء البعيدة بوضوح، أما الأشياء القريبة فيراها ضبابية، إذ تكون القرنية مسطحة أكثر من اللازم. في هذه الحالة، تتكون الصورة خلف الشبكية.
ما هي اللابؤرية؟
هي حالة تحدث نتيجة وجود عيب خلقي في العين نتج عنه تشوه العدسة أو القرنية. تحدث هذه الحالة عادة منذ الولادة، وقد يصاحبها طول نظر أو قصر نظر.
في السابق، كانت تُعالج الحالات السابق ذكرها باستخدام النظارات أو العدسات الطبية، التي تعمل على تصحيح انكسار الضوء الداخل إلى العين، ومن ثَمَّ تتكون الصورة في مكانها الصحيح على الشبكية.
أما الآن، فقد أصبح العديد من أطباء العيون -بل والمرضى أيضًا- يفضلون إجراء عملية الليزر، لتصحيح شكل القرنية، ومن ثَمَّ علاج مشكلات الإبصار الناتجة عن تشوهها.
لكن -للأسف- عملية الليزر لا تناسب جميع المرضى، ولها شروط معينة يجب أن تتوافر قبل إجرائها.
يا تُرى ما هي شروط عملية الليزر للعيون؟
شروط عملية الليزر للعيون
هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في المريض المقبل على عملية تصحيح النظر بالليزر، سندرج لك في هذه القائمة بعضًا منها:
1- يجب أن تكون العينان بصحة جيدة
إذا كان هناك أي حالة مرضية بالعين تحول دون استجابتها للجراحة أو الالتئام المثالي، فيجب الانتظار حتى تشفى العين قبل إجراء عملية الليزر.
من ضمن الحالات المرضية التي تحول دون إجراء العملية:
- وجود أي عدوى بالعين.
- التهاب الملتحمة (العين الوردية).
- وجود أي إصابة بالعين.
- إعتام عدسة العين
- مرض المياه الزرقاء.
جفاف العين أيضًا من الحالات التي تؤخذ بعين الاعتبار، إذ قد تزيدها عملية الليزر سوءًا.
تشمل أعراض الجفاف:
- الشعور بحرقان أو لسعة في العين.
- الإحساس بوجود رمل في العينين.
- تهيج العينين وفرط الدموع.
- الحساسية للضوء.
إذا كان لديك بعض هذه الأعراض، فيجب أن تناقشها مع الطبيب قبل العملية، إذ ربما يصف لك بعض الأدوية، مثل الدموع الصناعية أو قطرات العين العلاجية.
2- يجب أن تكون القرنية ذات سمك مناسب
كما أوضحنا سابقًا، فإن عملية تصحيح النظر بالليزر تتم عن طريق إعادة تشكيل القرنية. لذا؛ إذا كان سمك القرنية رفيع جدًا أو بها تشوهات أخرى، فستفشل عملية الليزر.
3- يجب ألا يكون بؤبؤ العين كبيرًا جدًا
إذا كان بؤبؤ العين لديك كبيرًا بصورة طبيعية، فقد لا تكون عملية تصحيح النظر بالليزر مناسبة لك، لأنك ستصبح أكثر عرضة للآثار الجانبية.
4- يجب أن تكون عيوب النظر في الحدود الطبيعية
بمعنى أنه: إذا كانت حالة قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية شديدة للغاية، فقد لا تعطي عملية الليزر النتائج المرجوة منها، وربما زادت فرص الإصابة بالأعراض الجانبية للعملية.
لذلك؛ في هذه الحالة قد لا ينصح الطبيب بإجراء عملية الليزر.
5- يجب أن يكون عمر المريض أكثر من 18 عامًا
لا تُجرى هذه العملية للأطفال، ويجب أن يكون عمر المريض على الأقل 18 عامًا.
لا يوجد حد أقصى للعمر المسموح به لإجراء العملية، ولكن النتائج المرجوة منها قد لا تتحقق بصورة كافية في المرضى الأكبر من 40 عامًا.
6- يجب أن تكون عيوب النظر مستقرة
يجب أن تكون عيوب الأبصار الانكسارية لديك مستقرة على الأقل لمدة 12 شهرًا قبل إجراء العملية.
7- يجب أن تكون الصحة العامة جيدة
إذا كان المريض مصابًا ببعض الأمراض المزمنة أو المناعية أو الأمراض التي تؤثر -بصفة عامة- على قدرة الجسم على الالتئام، فإن عملية الليزر غير مناسبة له.
من موانع عملية تصحيح النظر بالليزر:
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- مرض السكري.
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
8- يجب ألا تكون المريضة حاملًا
يجب ألا تُجرى عملية الليزر في أثناء الحمل أو الرضاعة، لأن تغير الهرمونات في هذه الفترات قد يؤثر على شكل القرنية والرؤية. لذلك؛ يجب الانتظار حتى تستقر الهرمونات قبل إجراء العملية.
والآن، بعد أن عرفنا شروط عملية الليزر للعيون، فلنفترض أنك كنت مرشحًا جيدًا لها وأجريتها بالفعل، دعنا نخبرك ببعض الآثار الجانبية المتوقعة بعد العملية.
مخاطر عملية الليزر للعيون
معظم الآثار الجانبية -التي سنذكرها الآن- لعملية تصحيح النظر بالليزر قصيرة الأمد، وتتلاشى تدريجيًا في خلال أسابيع من إجراء العملية.
تشمل هذه الأعراض:
- جفاف العين: تقلل عملية الليزر من إنتاج دموع العين، فتسبب جفافًا بها، خاصة في فترة التئام الجرح. قد يصف الطبيب في هذه الفترة بعض القطرات العلاجية للمريض.
- بعض مشكلات الرؤية: قد يجد المريض صعوبة في الرؤية الليلية، كما قد يلاحظ وهجًا أو هالات حول الأضواء الساطعة، وقد يعاني أيضًا من ازدواج الرؤية.
- عدم إزالة نسيج كافي القرنية: هذا العرض شائع الحدوث في حالات قصر النظر، وغالبًا ما يحتاج المريض إلى عملية أخرى في غضون عام من العملية الأولى لإزالة المزيد من الأنسجة.
- إزالة أنسجة أكثر من اللازم من القرنية: وهذه الحالة أكثر صعوبة في التصحيح من الحالة السابقة.
- اللابؤرية: وتحدث نتيجة لإزالة نسيج القرنية بصورة غير متكافئة من أجزائها المختلفة. وقد يحتاج المريض لجراحة أخرى لتصحيح هذا الخطأ.
نصائح قبل إجراء عملية الليزر
قبل إجراء العملية سيعطيك الطبيب بعض الإرشادات التي يجب عليك اتباعها جيدًا، مثل:
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة بضعة أسابيع قبل إجراء العملية، لأنها تغير من شكل القرنية، وبالتالي ستؤثر على قياسات النظر.
- التوقف عن استخدام المكياج (مثل الكريمات أو العطور أو أي مستحضرات تجميل أخرى) على الوجه قبل العملية بيوم على الأقل، لأنها قد تؤثر على حالة القرنية.
- قد ينصح الطبيب أيضًا بتنظيف الرموش -بصفة يومية- في الأيام التي تسبق العملية، لإزالة الشوائب من عليها وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
في النهاية، لا تنسَ اصطحاب مرافق معك، لأن رؤيتك بعد العملية مباشرة قد تتأثر، وستحتاج إلى من يُقلك إلى المنزل.
مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل!