بعض وضعيات النوم قد تحد من قدرة الدماغ على التخلص من الفضلات
غالبا ما نظن أن اختيار وضعية النوم سواء على الجانب أو البطن أو الظهر هو تفضيل شخصي خاص لكل إنسان، إلّا أنه وحسب دراسة قامت بها جامعة ستوني بروك فإن وضعيّة النّوم قد تؤثر على فعالية الدماغ في التخلص من الفضلات.
كما يزيل الجهاز اللمفي الفضلات من الأعضاء، ينقي السائل الدماغي الشوكي- وبآلية مشابهة- الدماغ من الفضلات والترسبات الكيميائية مثل الأميلوئيد والبروتينات الضارة الأخرى. حيث يتدفق السائل الدماغي الشوكي ضمن مسارات معيّنة من سطح الدّماغ إلى داخله بآليّة معقدة ويختلط بالسّائل الموجود بين خلايا الدماغ والحاوي على الفضلات والتّرسبات الكيميائيّة ثم يخرج جارفاً معه هذه الفضلات إلى خارج الدّماغ ثم إلى مجرى الّلمف ومنه إلى الدّم. ومن الجدير ذكره أن هذه العملية تتنشط بشكل أكبر أثناء النّوم مقارنة باليقظة.
تقترح الدراسة وجود عوامل تسرّع وأخرى تبطئ عملية النقل ضمن هذا النّظام المعقد، ومن هذه العوامل وضعية النّوم. حيث أوضحت التجارب على الحيونات أنّ عملية النقل هذه كانت أكثر فعّاليّة في وضعيّة النّوم على الجانب مقارنة بالنّوم على الظّهر أو البطن.
وعلى اعتبار أنه تم ربط تراكم الفضلات الكيميائية والترسبات بأمراض عصبية مثل الزهايمر، فإنّه من الممكن استخدام نتائج هذه الدّراسة للوقاية من مثل هذه الأمراض على المدى البعيد.