النكاف أو مرض الغدة النكفية
“أبو كعب” النكاف أو التهاب الغدة النكفية .. قبل ظهور اللقاحات الواقية كانت الاصابة بهذا المرض تكثر في بداية الربيع وفي فصل الشتاء. ويسميه العامة “أبو كعب” وهو التهاب فيروسي ينتقل ويؤثر في الانسان فقط، الالتهاب يصيب الغدد اللعابية وخاصة النكفية، ولكن الاصابة قد تشمل أعضاء أخرى من الجسم. فترة المرض لا تستمر طويلا، فالأعراض تبقى لمدة أسبوع الى عشرة ايام بعدها يبدأ التحسن التدريجي تلقائيا دون تلقي أي أدوية.
ماهو العامل المسبب وكيف يمكن انتقال المرض ؟
فيروس من نوع RNA.. النكاف مرض معد جدا وسريع الانتشار في اماكن الازدحام او بين الافراد الذين يعيشون في بيئة مغلقة في غياب التهوية الجيدة.. ينتقل المرض من الشخص المصاب عن طريق الرذاذ كما يمكن انتقاله، ولكن بشكل اقل عبر أغطية الأسرة، المخدات في حالة احتكاك اليدين بتلك الأغطية الملوثة بالرذاذ ومن ثم وضع اليد في الفم.
كم تبلغ فترة حضانة المرض ؟
فترة الحضانة هي المدة بين توقيت تعرض الانسان للفيروس وحتى ظهور الاعراض وتبلغ في حالة التهاب الغدة النكفية أسبوعين الى ثلاثة اسابيع تقريبا
ماهي الاعراض المصاحبة مع الاطفال والبالغين ؟
- – ارتفاع في درجة الحرارة
- – صداع
- – الأم بالمفاصل والعضلات
- – تورم الغدة النكفية ويظهر في المنطقة امام الأذن
- – يكون التورم مؤلما عند اللمس وقد ينتقل الألم الى الاذن
- – يختفي التورم عادة خلال عشرة ايام
- – تكون الاعراض اكثر شدة عند البالغين المصابين مقارنة بالاطفال
- – حوالي نصف المرضى تظهر عليهم فقط أعراض تنفسية
- – ما نسبته 15 – 20% من المرضى لا تظهر عليهم علامات الالتهاب ومعظم هذه الفئة من البالغين
وضوح الاعراض و العلامات عن إصابة الاطفال من عمر سنتين وحتى تسع سنوات
• كيف يمكن تشخيص المرض ؟يتم التشخيص سريريا. في الغالب لا يكون هناك داع للفحوصات المخبرية الا في حالة الحاجة لاستبعاد الحالات المرضية الاخرى التي تصيب الغدة النكفية
• ماهو العلاج المناسب لهذا الالتهاب ؟
كما ذكرنا آنفا ان هذا المرض يزول تلقائيا دون الحاجة لاستعمال أي علاج عدا بعض الأدوية الخافضة للحرارة والمخففة للألم.
• ماهي مضاعفات المرض ؟
– الحمى الشوكية: قد يتسبب الفيروس في حدوث التهاب السائل والأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي حيث قد يحدث خلال أي مرحلة من مراحل المرض، ولكن يشفى المريض تدريجيا في الغالب دون حدوث أضرار دائمة على الجهاز العصبي المركزي.
– التهاب الدماغ: قبل الستينات الميلادية كان التهاب الغدة النكفية احد أهم أسباب التهاب الدماغ، ولكن تلك الصورة تغيرت بشكل كبير بعد ظهور اللقاح الواقي بإذن الله وحتى مع التعرض لتلك المضاعفات فان المرض عادة ينتهي بالشفاء التام.
– الصمم: قبل ظهور التحصين ضد المرض كان التأثير على العصب السمعي أحد المضاعفات المعروفة لهذا الالتهاب.
– التهاب الخصيتين: في حالة الاصابة بالمرض في مرحلة ما بعد البلوغ فان مانسبه 40% تقريبا من المصابين يحدث لديهم ألم في الخصية يكون في حاجة الى دخول المستشفى لمعالجة الألم الذي يتوضع في 90 % من المرضى في إحدى الخصيتين وليس كليهما.. ما يتراوح بين 30 – 50 % من الحالات المصابة من تلك الفئة يحدث معها ضمور في الخصية فيما يحدث العقم مع 13% منهم.
- لم يثبت أي علاقة بين سرطان الخصية والاصابة بالتهاب الخصية كاحد مضاعفات الغدة النكفية.
- في حالة اصابة الاناث بعد فترة البلوغ يتأثر المبيضين في 7% من الحالات.
- – التهاب المفاصل
- – التهاب البنكرياس
- – بعض المضاعفات العصبية مثل شلل عصب الوجه ومتلازمة ” غليان باري” وهو مرض يتسم بالشلل وضعف الحركة التصاعدي والذي يبدأ بعدم القدرة على المشي وقد ينتهي بحدوث الشلل في عضلات التنفس وهو ما يشكل الخطورة على حياة المصاب. قد يستغرق هذا الانتقال التصاعدي ساعات او ايام وقد يكون مصحوبا بتنميل في الساقين. يمتد تأثير المرض الى التأثير على البلع وعضلات الوجه. في مثل تلك الحالات يلزم مراقبة المريض بشكل مكثف عن طريق مراقبة التنفس وضربات القلب ورعاية المريض في غرفة العناية المركزة. والاستعداد لاجراء التنفس الصناعي في أي وقت، حيث إن 30% تقريبا من المصابين بهذا المرض يحتاجون الى عملية التنفس الصناعي نتيجة لاصابة عضلات التنفس بالشلل.
كيف يمكن الوقاية من النكاف ؟
قبل ظهور لقاح النكاف عام 1948م كان المرض يشيع بين طلاب المدارس وخاصة في الشتاء واوائل الربيع ولم يكن هناك وسيلة للحد من انتشاره غير عزل الحالات المصابة.في الستينات ميلادية تم ترخيص اللقاح الثلاثي المعرف حاليا للوقاية من الحصبة، الحصبة الالمانية والنكاف MMR. كما ذكرنا في الاعداد السابقة ان هذا اللقاح يعطي بحول الله حصانة من المرض تقرب من 80% وتعطى الجرعة الاولى بين عمر 12 15 شهر فيما تعطى الجرعة التالية في سن دخول المدرسة 4 6 سنوات. ويستطب اللقاح ايضا لتلك المجموعات:
- – العاملون الصحيون ممن ليس لديهم مناعة ضد المرض
- – النساء غير الحوامل ممن ليس لديهن مناعة عن الحصبة الالمانية
هناك مجموعة قليلة من المجتمع يجب ان لا تتلقى هذا اللقاح: المرضى متدني المناعة كمرضى الايدز والسرطان ومن يتلقى ادوية مثبطة للمناعة بما فيها الكورتيزون.. تجدر الاشارة الى ان مرضى الربو الذين يتلقون ادوية الكورتيزون المستنشقة لا يحظر عليهم تلقي هذا اللقاح.