الموسيقى تخفّف الألم والقلق بعد العمليات الجراحيّة
كشفت دراسة نُشرت في صحيفة The Lancet عن استراتيجيّة بسيطة قد تساعد في شفاء المرضى عقب العمليات الجراحيّة، تتلخص في الاستماع للموسيقى. وحسب الدّراسة فإنّ المرضى الذين استمعوا للموسيقى قبل، وأثناء وبعد الجراحة عانوا ألماً وقلقاً أقل من المرضى الّذين لم يستمعوا للموسيقى.
ومن الجدير ذكره أنّ هذه ليست الدّراسة الأولى حول تأثير الموسيقى في المجال الطّبي. فعلى سبيل المثال، صرّح باحثون سابقا هذا الشّهر أنّ الاستماع للموسيقى في غرفة العمليّات قد يحسّن قدرة الجرّاحين على إغلاق الجروح واتمام العمليّات. لكن كيف تساعد الموسيقى المرضى؟
ركّز الباحثون من جامعة برونيل البريطانيّة في هذه الدّراسة على تأثير الموسيقى في تخفيف الألم والقلق عند المرضى في فترة النّقاهة بعد العمليّات الجراحيّة، وتأثيرها على طول بقاء المريض في المشفى عقب العمل الجراحي. مقارنة مع المرضى الّذين لم يستمعوا للموسيقى، فإن المرضى الّذين استمعوا للموسيقى استعملوا مسكّنات الألم بشكل أقل. وبشكل عام ظهر أنّ الموسيقى حسّنت رضى المريض عن التّجربة الجراحيّة كَكل. فيما لم تؤثّر الموسيقى على طول فترة النّقاهة. كما وجد الباحثون أنّ النّتائج السّابقة تبقى صحيحة سواءً كان الاستماع للموسيقى قبل أو أثناء أو بعد العمل الجراحي، إلّا أنّ لها التّأثير الأقوى إذا تم الاستماع إليها قبيل الجراحة.