السكري من النوع الثاني لدى المرأة
يصف مايو كلينيك مرض السكري من النوع الثاني، بالمرض الذي يتطور عندما يصبح الجسم مقاوما للأنسولين، أو عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وفي حين أن السبب الدقيق لمرض السكري لا يزال غير معروف، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر منها :
زيادة الوزن: زيادة الوزن هي عامل الخطورة الأساسي لداء السكري من النوع الثاني لأن كثرة الدهون في الأنسجة يجعل الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين .
وجود الدهون في منطقة البطن: إذا كنت تعانين من زيادة الوزن و تركز الدهون في منطقة الخصر فإنك معرضة بشكل أكبر لتطوير مرض السكري.
الخمول: ممارسة أقل من 30 دقيقة من النشاط في اليوم الواحد، يضعك في خطر أكبر لتطوير مرض السكري من النوع الثاني.
التاريخ العائلي: أنت معرضة لخطر النوع الثاني من مرض السكري إذا كان أحد والديك أو أحد إخوانك يعاني من المرض.
العرق: النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة لتطوير مرض السكري من النوع الثاني .
سكري الحمل: إذا كنت عانيت من سكري الحمل عندما كنت حاملا، فإنك معرضة للإصابة في وقت لاحق بالنوع الثاني من مرض السكري.
و يعتبر التعامل مع مرض السكري عموما صعبا لدى الجنسين إلا أن النساء اللواتي يعانين من مرض السكري من النوع الثاني معرضات أكثر لتطوير مضاعفات وأمراض مقارنة بالرجال حيث أن المرأة المصابة بمرض السكري من النوع الثاني من المرجح أن تعاني من أزمة قلبية مما يجعل أمراض القلب المرتبطة بمرض السكري القاتل الأول للنساء في الولايات المتحدة، كما أن النساء المصابات بهذا المرض هن أيضا أكثر عرضة لتطوير ارتفاع مستويات الكولسترول وكذلك ارتفاع ضغط الدم.
ومن المضاعفات الأخرى التي تصاحب مرض السكري من النوع الثاني فتشمل:
طفل يعاني من مشاكل صحية : يعتبر مرض السكري من النوع الثاني من الأمراض المرتبطة بالسن حيث أنه يصيب بشكل أكبر الأشخاص في 40 وكبار السن، ومع ذلك، فقد أظهرت السنوات الأخيرة ارتفاعا مفاجئا في الإصابة بهذا المرض لدى النساء الاصغر سنا، ووجود مرض السكري من النوع الثاني خلال فترة الحمل، يمكن أن يؤدي إلى ولادة طفل مصاب بانخفاض مستويات السكر في الدم وكذلك اليرقان.
مشاكل خلال انقطاع الطمث: وخلال فترة انقطاع الطمث، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين وتتعرض المرأة لتغيرات في النوم ، و كل هذه العوامل يمكن أن تسبب تذبذب في مستويات السكر في الدم مما يجعل من الصعب السيطرة عليها، ويمكن لهذه التقلبات أن تزيد من بعض الأعراض مثل تقلب المزاج، والتعب، وحتى الهبات الساخنة، كما أن داء السكري من النوع الثاني يمكن أن يكون له أيضا تأثير سلبي على الوظيفة الجنسية للمرأة و يسبب جفاف المهبل، وانخفاض الدافع الجنسي، وكذلك انخفاض في الإحساس بالأعضاء التناسلية.
زيادة خطر العدوى: في حين أن جميع النساء عرضة للإصابة، إلا أن ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني يزيد من فرصة الإصابة بالمرض ونمو الابكتيريا ،وهذا يعني أن النساء اللواتي يعانين من مرض السكري من النوع الثاني هن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المثانة و عادة ما يكون علاج هذه المشاكل صعبا.
زيادة خطر الاكتئاب: ارتفاع مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى زيادة الوزن التي ترافق داء السكري من النوع الثاني، يوفر الفرصة لتطوير الاكتئاب أو زيادة أعراض الاكتئاب، وذلك بسبب ضعف احتمال النساء المصابات بداء السكري من النوع الثاني مقارنة بالرجال.
ما يمكنك القيام به: إذا كنت تعانين حاليا من مرض السكري من النوع الثاني، فإن أفضل خطة هي السيطرة على النظام الغذائي، ويوصي معظم الأطباء بممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين كل يوم ، فضلا عن اتباع نظام غذائي صحي منخفض في نسبة السكر ونسبة عالية من البروتين والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، كما يجب عليك أيضا محاولة الحد من الإجهاد إلى أدنى حد ممكن، حيث أن المواقف العصيبة تميل لرفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
كما يجب التأكد من زيارة الطبيب و الإمتناع عن الأغذية المصنعة والسكريات الزائدة و محاولة اتباع برنامج تمارين منتظمة للتدريب والحفاظ على الوزن ونسبة السكر في الدم تحت السيطرة، وكل هذا يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض هذا المرض.