البروتين C-التفاعلي و ألم العضلات الروماتزمي
ألم العضلات الروماتزمي هو اضطراب التهابي يحدث لسبب غير معروف يصيب كبار السن، ويتطلب التشخيص وجود أعراض نموذجية بالإضافة إلى الاختبارات المعملية التي تظهر أدلة على وجود التهاب، مثل ارتفاع مستويات بروتين سي التفاعلي ،وعلى الرغم من ان هذا المرض يستجيب بسرعة للعلاج، فإن طبيعته تتطلب علاجا طويل الأمد بالإضافة إلى المتابعة.
أو ما يعرف اختصارا بPMR ،يحدث عادة في كبار السن، وخاصة من هم فوق سن 50 وفي النساء ، وتشمل أعراضه النموذجية، تصلب وآلام في العضلات و عادة ما تحدث بسرعة، و تكون أسوأ في الصباح أو بعد الخمول لفترة طويلة و تصيب الرقبة والفخذين والوركين، و لا أحد يعرف سبب PMR، ولكن التهاب المفاصل والأنسجة المحيطة يلعب دورا رئيسيا، ويستجيب PMR بسرعة للعلاج مع الستيرويدات القشرية، وأحيانا يحتاج الأمر جرعة واحدة فقط، ولكن غالبا ما يحتاج إلى مواصلة العلاج والمتابعة لعدة سنوات.
بروتين سي التفاعلي
بروتين سي التفاعلي، أو CRP، هو اختبار دم بسيط يعكس المستوى العام للالتهاب في الجسم، وفي اختبار البروتين المتفاعل (C), يتم فحص عيار (Titer) البروتين المتفاعل (C) (CRP) في الدم، حيث يتم انتاج هذا البروتين في حالات التهابات مختلفة وهو لا يعتبر نوعيا (Specific) لنوع معين من الالتهاب، ولذلك يتم استخدام هذا الاختبار لتشخيص ومتابعة السير الطبيعي للعديد من الالتهابات او رد فعل المريض عقب تلقيه العلاج ، وهذا الإختبار مفيد لتتبع النشاط من الاضطرابات المزمنة مثل مرض التهاب الأمعاء، وبعض أنواع من التهاب المفاصل، وأمراض المناعة الذاتية وPMR. وينخفض مستوى CRP مع نجاح العلاج وتقليل الالتهاب ويزيد بسرعة مرة أخرى إذا تكرر الإلتهاب، وهناك اختبار آخر يسمى معدل الترسيب، أو ESR، ويعكس أيضا مستوى الالتهاب ويستخدم أحيانا بدلا من CRP.
تشخيص ألم العضلات الروماتزمي
يتطلب تشخيص ألم العضلات الروماتيزمي أسبوعين على الأقل من تصلب الصباح و خاصة في الكتف أو آلام الحوض لدى البالغين أكثر من 50 عاما من العمر، كما أن الاختبارات المعملية ينبغي أن تظهر أدلة على وجود استجابة التهابية نشطة، إما بارتفاع البروتين سي التفاعلي أو مستوى ESR.
و بعد تشخيص المرض يصف الطبيب جرعة يومية منخفضة من الستيرويدات القشرية ومن ثم مراقبة ردود الفعل حيث عادة ما تتحسن الأعراض بسرعة، وغالبا في غضون أيام قليلة، و تعود مستويات بروتين سي التفاعلي إلى طبيعتها في غضون أربعة أسابيع، وفقا للجمعية البريطانية لأمراض الروماتيزم، وإذا استمرت الأعراض أطول من هذا، فقد لا يكون PMR هو التشخيص الصحيح.
مراقبة علاج ألم العضلات الروماتيزمي
بمجرد أن تتحسن أعراض PMR يتم تخفيض جرعات الستيرويد ببطء إلى أدنى مستوى وقد تعود الآلام والتصلب و يصبح استخدام الستيرويد ضروريا من سنة إلى ثلاث سنوات، وخلال هذه المدة سوف يقوم الطبيب بإجراء فحوص منتظمة للبحث عن الأعراض المتكررة، أي مضاعفات أو آثار جانبية من المنشطات، وتشمل الاختبارات المعملية مراقبة CRP أو مستوى ESR بحثا عن أدلة على وجود التهاب، ورغم نجاعة كلا الإختبارين إلا أن دراسة نشرت في عدد أغسطس 2000 في “ندوات في التهاب المفاصل والروماتيزم” ذكرت أن اختبار ESR كان أفضل إلى حد ما في توقع تكرار الأعراض من CRP عندما يتعلق الأمر بألم العضلات الروماتيزمي.