الاعاقة العقلية : التخلف العقلي
وهناك عنصرين أساسين يؤثران على الذكاء هي :
العنصر البيولوجي الوراثي ، العنصر البيئي
وليس هناك اختلاف بين الشعوب في نسبة الذكاء وفقا للعنصر البيولوجي ولكن يحدث الاختلاف نظرا للعنصر البيئي .
تقسيم حالات التخلف العقلي :
o حالات الضعف العقلي البسيط :
ويمكن تعليمه مبادئ القراءة والكتابة والعمليات الحسابية البسيطة ويمكنهم الاستفادة من الحياة الاجتماعية والحصول على المعلومات والخبرات اللازمة لحياة عادية بسيطة .
o حالات التخلف العقلي المتوسط :
هم غير قادرين على الإفادة من الدراسة الاعتيادية في المدارس العامة ولكن يمكن تدريبهم على العناية باحتياجاتهم الشخصية ، ويمكن تدريبهم على الحاجات البسيطة الاعتمادية ويكون غير مسئول اجتماعيا .
o حالات التخلف العقلي الشديدة :
هم غير قابلين للتعلم أو التدريب للقيام بأي عمل ، ولكن يمكن تدريبهم للتعبير عن احتياجاتهم ووقاية أنفسهم من الإصابات الجسمية .
أسباب الضعف العقلي :
هناك بعض الأسباب المعروفة تصاحب الضعف العقلي إلا أن هناك أسباب أخرى لا تزال موضوع الدراسات والأبحاث العلمية .
o أسباب وراثية :
هناك طرق مباشرة عن طريق الموروثات تنتقل من الوالدين إلى الابن (الكروموزومات) وهناك طرق غير مباشرة بأن تحمل الجينات عيوبا تكوينيه أو خلايا يؤدي إلى تلف أنسجة المخ ، كما أن عدم تمثل الغذاء يؤثر على النمو عامة وعلى خلايا المخ خاصة . ويرى معظم الباحثين أن الأسباب الوراثية مسئولة عن حوالي 75% من حالات التخلف العقلي .
o أسباب بيئية أو خارجية ، وتتمثل فيما يلي :
1- عوامل ما قبل الولادة وتشمل (إصابة الأم بالأمراض والأشعة السينية والتدخين وسوء الصحة العامة) .
2- عوامل مرضية في الطفولة (مثل الإصابة بمرض الحمى ، الالتهاب السحائي ، اضطرابات الغدد الصماء ) .
علاج التخلف العقلي :
لعل أهم خطوة في علاج الضعف العقلي تنحصر في اقناع الوالدين بتخلف ابنهما عقليا ، وأنه لا توجد أية عقاقير خاصة أو عمليات جراحية خاصة ترفع نسبة الذكاء وعادة لا يقبل الآباء هذه الحقيقة العلمية بسهولة ويصران على ذكاء طفلهما وعند عملية الاقناع يقتصر العلاج على طبيعة ونسبة ذكاء الطفل ، ويكون هناك فريق عمل كامل من الأخصائي الاجتماعي ، النفسي ، الطبي ، ويجب توفير المؤسسات لرعاية تلك الحالات .
الوقاية من الضعف العقلي :
أن من أهم برامج الوقاية من التخلف العقلي نشر معرفة عنه وعن أسبابه المعروفة كسوء التغذية والأمراض مع رعاية الأم الحامل والكشف عليها بشكل دوري لحمايتها من الأمراض أثناء الحمل ومنع الولادة غير الناضجة ، ووقاية الأطفال أثناء الولادة ووقاية الطفل من الإصابة بالأمراض خصوصا الحميات في الطفولة المبكرة.
كما يجب الاهتمام ببرامج الوقاية عن طريق التعرف المبكر على طائفتي الدم عند الأبوين ومدى التلائم بينها ، يجب تشخيص المبكر لحالات الضعف العقلي فقد يكون مصاحب لبعض الأمراض التي لو عولجت لتحسنت الحالة كثيرا ، مثل حالات نقص السكر في الدم وحالات زيادة الجلوكوز في الدم ..
وهذا ولم يصل العلم بعد إلى الأسباب الوراثية المؤدية لهذا المرض نسأل الله الصحة والعافية
الأخصائي النفسي/رضا أحمد السيد موسى