استئصال الزائدة بالمنظار
الزائدة الدودية هي أنبوب طويل وضيق (يبلغ طولها بضعة سنتيميترات) يرتبط بالجزء الأول من القولون. وتقع الزائدة الدودية عادةً في الربع الأيمن الأسفل من تجويف البطن. تعمل الزائدة الدودية على إنتاج بروتيناتٍ مُدمرةٍ للبكتيريا تُدعى البروتينات المناعية والتي تُساعد على مُحاربة العدوى في الجسم.
ومع ذلك، لا تُعتبر وظيفة الزائدة الدودية أساسيةً. ولا يتعرض الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال الزائدة لخطرٍ متزايدٍ للإصابة بالعدوى. وتتولى الأجهزة الأخرى في الجسم هذه المهمة حالما تتم إزالة الزائدة الدودية.
ما هي أعراض التهاب الزائدة ؟
- ألمٌ في البطن – قد يبدأ الألم في الجزء العلوي المتوسط من البطن ومن ثم يتطور إلى ألمٍ موضعيٍ حاد.
- قد يسوء ألم البطن أثناء المشي أو السعال.
- تحدث الحُمى عادةً خلال عدة ساعات.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- القيء.
- الإمساك.
- إيلام في المُستقيم.
- قشعريرةٌ ورجفة.
يجب مُراجعة الطبيب فوراً في حال وجود هذه الأعراض بسبب خطر التمزق، والذي قد يحدث في غضون 48 إلى 72 ساعةً بعد بدء الأعراض، ويعتبر التهاب الزائدة الدودية حالةً من حالات الطوارئ.
ما هي جراحة استئصال الزائدة بالمنظار ؟
يُعتبر التهاب الزائدةً واحداً من أكثر المشاكل الجراحية شيوعاً. يخضع شخصٌ من كل 2,000 شخص لاستئصال الزائدة أثناء فترة حياته. ويتطلب العلاج عمليةً جراحيةً لاستئصال الزائدة المُلتهبة. وعادة ما يتم استئصال الزائدة من خلال جرحٍ في الجدار الأسفل الأيمن للبطن.
يعمل الجراح في معظم عمليات استئصال الزائدة بواسطة المنظار عبر 3 شقوقٍ (يبلغ طول كلاً منها 0.6 إلى 1.2 سم) بينما يقوم بمشاهدة الصورة المُكبرة للأعضاء الداخلية للمريض على شاشة التلفاز. في بعض الحالات، قد تتم إطالة إحدى الفتحات الصغيرة لاستكمال العملية.
فوائد جراحة استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
يُمكن علاج مًعظم الحالات الحادة من التهاب الزائدة عن طريق استئصال الزائدة بالمنظار. وفيما يلي الفوائد الرئيسية لهذه الجراحة:
- ألمٌ أقل بعد الجراحة.
- نقاهةٌ وعودةٌ أسرع إلى النشاطات الطبيعية.
- فترة بقاء أقصر في المستشفى.
- حدوثٌ أقل للمضاعفات بعد الجراحة.
- شقوق/ ندوب تكون في الحد الأدنى من الحجم.
يستطيع المريض مُغادرة المستشفى في معظم الحالات في غضون 24 إلى 36 ساعةً. وعلى نقيض ذلك، فإن البقاء في المُستشفى عادةً ما يستمر لخمسة أيام في العملية المفتوحة.
الإشارات
كانت جراحة استئصال الزائدة الدودية المفتوحة عمليةً راسخةً، وتم إجراؤها على نطاق واسع كإشارةٍ للمرضى الذين يعانون من التهاب الزائدة الدودية الحاد منذ أن وصفها ماكبرني في الماضي.
ويبقى السؤال المهم هو متى يتم إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار وما إذا كانت بديلاً عن الجراحة المفتوحة.
موانع جراحة استئصال الزايدة بالمنظار
يُعتبر عدم الاستقرار الديناميكي الدموي ونقص الخبرة الجراحية المانعان المُطلقان لاستئصال الزائدة بالمنظار.
وتشمل الموانع النسبية لاستئصال الزايدة بالمنظار الانتفاخ الشديد في البطن الذي يُسبب إعاقةً في الرؤية الجراحية أو يُعقد من الدخول إلى داخل البطن والمعالجة البارعة في الأمعاء، والتهاب البريتوان المُعمم، والعمليات الجراحية السابقة والمتعددة، والمرض الرئوي الشديد، والحمل، والبدانة المفرطة.
غير أن العديد من الجراحين أجروا بنجاح عدداً وفيراً من الإجراءات بالمنظار في وجود هذه الموانع النسبية مع تقدم تكنولوجيا المناظير وزيادة خبرة الجراحين.
في حال ظهور مضاعفاتٍ أثناء عملية استئصال الزائدة بالمنظار والتي لا يُمكن التعامل معها بالمنظار، يُشار هنا إلى التحول إلى عملية استئصال الزائدة الدودية المفتوحة. ومن الأهمية بمكان أن نفهم الظروف التي تُبرر مثل هذا التحوٌل. وتشمل المؤشرات النسبية للتحول ما يلي:
- الاتصاقات الكثيفة بسبب التهابٍ ما أو عملياتٍ جراحيةٍ سابقةٍ.
- التهاب الزائدة المثقوبة أو الغرغرينية.
- التهاب البريتوان المُعمم.
- عدم القدرة على رؤية الزائدة الدودية.
- النزيف غير المُنضبط.
- تورم الزائدة الدودية الممتد إلى قاعدتها.
- التشخيص الفُجائي.
كيف يتم إجراء استئصال الزائدة بالمنظار ؟
سيقوم الطبيب الجراح أثناء هذا الإجراء بعمل عدة شقوقٍ صغيرةٍ في بطن المريض للوصول إلى الزائدة الدودية. وسيعمل الجراح على العضو مُستخدماً أدوات ضيقةً تبدو وكأنها أنابيب.
ويحتوى أحد هذه الأنابيب على كامرةٍ بداخله، والتي تُعطي الجراح القدرة على رؤية داخل المريض والمُناورة بالأدوات. وحالما يتم استئصال الزائدة، سيقوم الطبيب الجراح بالتنظيف، وإغلاق وضماد الشقوق الصغيرة.
يحمل استئصال المرارة بالمنظار مخاطر أقل كثيراً للإصابة بالعدوى لأن الشقوق التي صُنعت تكون أصغر حجماً بكثير.
مضاعفات استئصال الزائدة بالمنظار
تُوجد هناك بعض المُضاعفات المُحتملة لاستئصال الزائدة بالمنظار مثل أي نوعٍ من العمليات الجراحية. تشمل المُضاعفات المُرتبطة باستئصال الزائدة الدودية بالمنظار قضايا مثل انسداد الأمعاء وعدوى الجرح. وقد يحدث أيضاً التهاب البريتوان إذا تمزقت الزائدة أثناء العملية الجراحية. مما يُسبب التهاباً في بطن المريض.
هناك القليل فقط من المخاطر والمضاعفات المُحتملة. يستطيع الطبيب والجراح إعطاء المزيد من المعلومات المُفصلة قبل القيام بالإجراء.
وعلى صعيدٍ آخر، قد تحدث مضاعفاتٍ أخرى عندما لا يتم تدريب الجراح بدقةٍ على عمليات المنظار. فهناك فرصةٌ لحدوث النزيف، أو إصابة الأحشاء، أو غياب التشخيص، أو الاستئصال غير المُكتمل للزائدة، أو الفتق، أو الخراج داخل البطن أو التسريب المُحتمل من الزائدة الدودية أثناء العملية الجراحية.
ومع ذلك، من المُهم أن نعرف أن أياً من هذه المُضاعفات هو نادر الحدوث جداً وتُعتبر جراحة المنظار أقل تعقيداً بكثير من الطرق التقليدية
هل يُعد أيُ شخصٍ ملائماً لازالة الزائدة بالمنظار ؟
سيتم تقييم كل مريض للنظر فيما إذا كان مُؤهلاً لاستئصال الزائدة بالمنظار. يُعتبر الأشخاص المُصابون ببعض الحالات أو الذين ينتمون لمجموعةٍ عُمريةٍ مُحددةٍ مُرشحين غير جيدين.
على سبيل المثال، يُعتبر كبار السن في خطرٍ أكبر لحدوث المُضاعفات المُرتبطة بالتخدير العام. ويُعاني الجراح من وقتٍ أصعب في تنفيذ الإجراء على المرضى البدينين أو هؤلاء الذين خضعوا في الماضي لعمليةٍ جراحيةٍ في أسفل البطن.
ويُعتبر أيضاً الأشخاص الذين يُعانون من حالاتٍ مرضيةٍ موجودةٌ مُسبقاً كمرشحين سيئين على الأغلب لعملية استئصال الزايدة بالمنظار. وتنطبق نفس الحالات على الأشخاص المصابين بمرض انسداد الرئة المُزمن والأمراض القلبية.