أعراض متعلقة بصحة القلب لا يجب إهمالها

القلب يقوم بالكثير من العمل في جميع أنحاء الجسم فهو يدفع 1.5 جالون من الدم من خلال 60،000 ميل من الأوعية الدموية، بشكل مستمر وروتيني، ولذلك عندما تشعر ببعض الأوجاع الطفيفة أو آلام، قد تعتقد أنها جزء من الوصف الوظيفي ،ولكن إذا كنت تميل إلى تهوين أعراض القلب وتفترض أن المشكلة تحل نفسها، فربما عليك إعادة النظر في موقفك هذا وإلا فإنك ستواجه بعض المشاكل الخطيرة وِفق دراسة جديدة نشرت في المجلة الكندية لأمراض القلب.

heart-health_1

الدراسة، التي ركزت على مقابلات مع 31 من مرضى القلب الذين تعرضوا للذبحة الصدرية، وجدت أن نسبة النساء اللواتي ينتظرن حتى تصبح الأعراض أكثر شدة وأكثر تكرارا قبل أن يسعين إلى الحصول على عناية طبية أكثر من الرجال، فلماذا الإنتظار؟

كما بينت الدراسة أن جميع المرضى، بغض النظر عن جنسهم مروا من خلال نفس المراحل الستة بعد تعرضهم لآلام في الصدر: الشك، والرفض أو عدم التصديق، طلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد الأسرة، والتعرف على شدة الأعراض، والتماس العناية الطبية، وأخيرا التسليم بأن هناك مشكلة .

والفرق الرئيسي بين الرجل والمرأة هو أن المرأة بقيت في فترة الرفض لفترة أطول وأنها  تنتظر من الأصدقاء أو العائلة ملاحظة المشكلة بدلا من إخبارهم.

وعلى الرغم من أن مرض الشريان التاجي هو السبب الرئيسي لوفيات النساء، إلا أن بعض النساء لا يزلن يعتقدن بأنه “مرض الرجل”، وبالتالي لا يعترفن بالخطر وفقا لدراسة نقلت في بيان صحفي مؤخرا ، وتشير أبحاث أخرى أيضا أن التركيز على أدوار المرأة لتقديم الرعاية و المسؤولية قد يجعلها تقلق بسبب المدة التي سيستغرقها العلاج بدلا من السعي إلى خيارات العلاج.

ومن المهم أن نشير إلى أن النساء في الدراسة كانت تتراوح أعمارهن بين 44 و 84، مما يعرضهن لخطر أعلى لأمراض الشرايين التاجية، و لكن  العمر ليس مبررا لرفض الأعراض تماما، فإذا كان هناك شيء خاطئ، و تم إهماله فهناك فرصة كبيرة لأن يتحول إلى مشكلة أكثر خطورة بسبب عدم الإلتفات إلى العلامات التحذيرية وبالتالي ستتقلص الخيارات العلاجية إذا تعلق الأمر بالذبحة الصدرية .

اقرأ أيضا:  الاف المركبات الكيميائيه المضره فى دخان السجائر

فإذا كنت تشعر بالضغط، أو الوخز أو الحرق، أو ضيق في صدرك، فعليك استشارة الطبيب فقد يكون الأمر بسيطا وقد تكون هناك مشكلة تستدعي العلاج و ستكون بالتأكيد سعيدا لأنك لم تنتظر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *