نجاح كبير في عمليات تجميل وزراعة الوجه
وكانت الفرنسية ايزابيل دينوار قد اصبحت أول امرأة في العالم تجرى لها عملية زراعة في الوجه عام 2005 بعد أن تعرضت لاعتداء من جانب كلب متوحش. وقد وصفت هي العملية التي اجريت لها بأنها "معجزة".
اما العمليتان الأخيرتان فلم تقلا تعقيدا عن تلك العملية إلا أنهما وضعا تحديات جديدة أمام الجراحين الفرنسيين والصينيين.
وأجريت العملية الأولى منهما في ابريل. وكان المريض فلاحا من قرية نائية في اقليم يوان في الصين، تعرض لاعتداء من طرف دب قبل 18 شهرا قبل العملية، مما أدى إلى فقدانه جزءا كبيرا من الأنسجة في الجانب الأيمن من وجهه.
ونقلت له أنسجة من رجل عمره 25 عاما توفي في حادث مروري.
ورغم أن المريض حقن بعقاقير مضادة لطرد الأجسام الغريبة إلا أنه كان يتعين عليه أن يواجه ثلاث محاولات لطرد الأنسجة المزروعة من جسمه.
وقال الأطباء المعالجون له إنهم يعتقدون أن زراعة الوجه أصبحت حاليا خيارا مطروحا على المدى الطويل.
اما العملية الثانية فقد أجريت في باريس في يناير 2007 لمريض في الـ29 من عمره كان وجهه مشوها بسبب ورم ضخم في الألياف والاعصاب.
وقد ازيل الورم في نفس الوقت مع اجراء عملية زراعة في وجهه، وبعد مرور عام أعلن الاطباء نجاح العملية.
وقال الرجل إنه كان يُنظر إليه في السابق على أنه "وحش"، إلا أنه أصبح يشعر الآن بأنه شخص عادي جدا لا يلفت انتباه أحد في الزحام.
تقــــــــدم
أما الأطباء البريطانيون في مستشفى رويال فري في لندن فيستعدون حاليا لاجراء أول عملية من نوعها لزراعة الوجه في البلاد ولكن شريطة توفر التجانس بين المريض والمتبرع.
ويقول البروفيسور ايان هتشنسون في مستشفى سانت بارث، ومؤسس مؤسسة "انقاذ الوجه" الخيرية إن نجاح العمليتين الأخيرتين يشجع على اجراء مزيد من هذه العمليات.
لكنه أضاف إنه ستكون دائما هناك حدود لما يمكن عمله، أساسا بسبب الحاجة إلى وجود متبرعين مناسبين.
وقال روجر جرين رئيس الاتحاد البريطاني لجراحي التجميل إن جراحات زراعة الوجه تمنح المرضى الذين تعرضوا لحوادث خطيرة مثل الحروق والأورام والاعتداءات أملا في امكانية العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
إلا أنه يحذر من المخاطر الطبية على المدى الطويل مثل طرد الجسم للأنسجة المرزوعة، والاعتماد على عقاقير طبية مدى الحياة.
كما أن هناك – حسبما يقول- تأثرات نفسية تعقب عملية الزرع.
المصدر : masrawy
تعليق واحد