فشل القلب والعلاج الكيميائي

اكتشاف جديد من قبل العلماء في جامعة كوينز في بلفاست يمكن أن تساعد على التقليل من قصور القلب في مرضى السرطان بجميع أنحاء العالم، وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة في نهاية المطاف.

القلب والعلاج الكيميائى
القلب والعلاج الكيميائى

وقد اكتشف العلماء في مركز كوينز لعلوم الأوعية الدموية انزيم الذي وبدوره عندما يتلقى المريض العلاج الكيميائي يؤدى الى الاضرار التي تهدد حياة القلب.

وهذا هو ما يقيد مقدار جرعات العلاج الكيميائي التي يمكن للمريض أن يتلقاها, وهذا بغرض حماية القلب، وهذا يضعف فعالية العلاج الكيميائي في تدمير الأورام السرطانية.

و من خلال تحديد دور الانزيم المعروف بإسم “NADPH oxidase” سيمكن العمل و المضي قدما في جعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية و كذلك تقليل الآثار السمية لعلاج السرطان على القلب.

ويقول الدكتور ديفيد جريف قائد فريق البحث بجامعة كوينز للعلوم الطبية الحيوية : “على الرغم من أدوية العلاج الكيميائي لها فاعلية عالية في علاج مجموعة واسعة من الاورام، فإنها يمكن أيضا أن تسبب ضررا لا يمكن اصلاحه في القلب وهذا يعني أن الأطباء تتقيد في الجرعات التي يمكن إعطائها للمرضى, وفي السنوات الأخيرة، كان العلماء يبحثون عن عقاقير جديدة لمنع هذه الآثار الجانبية.”

ويضيف ” على الرغم من ما عرفناه عن أنزيم NADPH منذ عدة سنوات الا إنه وحتي الان لسنا علي يقين من دورها الحاسم في إلحاق أضرار في القلب مع العلاج الكيميائي, و نتائج البحوث تؤكد علي  إمكانية واضحة لإيجاد أدوية جديدة لعرقلة عمل الانزيم، والتي يمكن أن تقلل إلى حد كبير إصابة القلب في مرضى السرطان.

ويكمل “في نهاية المطاف، هذا يمكن أن يسمح باستخدام  أكثر أمان و جرعات أكبر من أدوية العلاج الكيميائي وجعل العلاج أكثر فعالية لمكافحة الاورام, وعلى الرغم من تحسن العلاجات، فالسرطان هو المسؤول حاليا عن 25 بالمائة من جميع الوفيات في العالم الغربي, وبواسطة الحد من مخاطر فشل القلب المرتبطة بالعلاج الكيميائي، يمكن زيادة معدلات بقاء المرضى بشكل كبير. ”

اقرأ أيضا:  العلاقة بين البدانة والصداع النصفي

العلماء في كوينز تركز الآن جهودها على إجراء مزيد من الدراسات لتحديد الدور الدقيق ل”أوكسيديز NADPH” في تطوير قصور القلب المرتبطة بعلاجات السرطان. ومن المأمول فيه أن هذا قد يؤدي إلى وضع العقاقير التي من شأنها أن تنطوي على إمكانية إنقاذ أرواح مرضى السرطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *