القلق والخوف ما الفرق بينهما؟الدكتور ضياء الدين الجماس

ومثال القلق عند المرضى أن يقلقوا من احتمال أن يكون مَرَضُهم سرطاناً . وأما مثال الخوف أن يخافوا من الألم الذي قد يحدث نتيجة حقن إبرة عضلية ، ويزول الخوف بزوال العامل المهدد ، كرفض الحقن أو استبدال الحقن بالمضغوطات .
ولذلك فإن تدبير القلق قد يكون صعباً لعدم كشف العامل المسبب ، وقد يحتاج ذلك إلى التحليل النفسي . وقد يقوم المريض بحسب قدراته على تحويل القلق إلى مرض عضوي كتشنج القولون أو حدوث القرحة الهضمية أو ظهور الآلام القلبية أو حتى الشلول العصبية التحويلية ..
وإنَّ القلق الخفيف والخوف الخفيف من المظاهر الطبيعية عند الإنسان وتعتبر من سلوكيات الدفاع ، ولكنها قد تصل إلى درجة مرضية كالقلق الوسواسي الذي يحرم الشخص من حياة طبيعية والقلق العميق الذي يحرم من التفكير الطبيعي والإنتاج ، ويكون القلق عرضاً ملازماً لكثير من الأمراض النفسية كالاكتئاب والذهان الزوري ..
وقد يكون الخوف المرضي طريقة تحويلية ينتهجها المصاب بالقلق التوتري العميق للتخفيف منه ، كالخوف من المرتفعات أو الخوف من البقاء في الغرف وحيداً أو الخوف من الساحات العامة ..

اقرأ أيضا:  عشر نصائح للحصول على نوم أفضل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *