فوائد التبرع بالدم

قبل معرفة فوائد التبرع بالدم ينبغي أن تعلم أنه حسب تقارير الصليب الأحمر الأمريكي: في كل ثانيتين تمران هناك شخص ما يحتاج للدم في الولايات المتحدة، بحاجة إجمالية تصل إلى 44,000 تبرع بالدم يومياً. ويمكن أن ينقذ كل تبرع كامل بالدم – والذي يستغرق 45 دقيقة إلى ساعة – حياة ثلاثة مرضى.

تشترط معظم ولايات أمريكا أن يكون عمر المتبرع بالدم أكثر من 17 عاماً، لكن خفضت بعض الولايات ذلك السن لـ 16 عاماً شريطة موافقة الأهل. ووفقاً لمركز الدم في نيويورك يخضع المتبرعون بعمر 16-18 عاماً لقيود على الوزن والطول ليحق لهم التبرع.

فوائد التبرع بالدم

وحسب ما يذكره الصليب الأحمر الأمريكي: إذا بدء الشخص بالتبرع بالدم الكامل منذ بلوغه 17 عاماً كل 56 يوماً حتى بلوغه 76 من العمر فيكون قد تبرع بـ 48 غالون من الدم، مما قد ينقذ حياة ما يزيد عن 1,000 شخص. في حين أن فوائد التبرع بالدم التي يحصل عليها المستقبل واضحة للجميع، فالمتبرع أيضاً يكسب بعض الفوائد نتيجة تبرعه.

فوائد التبرع بالدم : 

1. بهجة إنقاذ حياة الناس

الشعور المرافق لمساعدة الأطباء في إنقاذ حياة الناس شعور رائع. فلا يوجد حتى الآن بدائل مثالية للدم البشري. حيث يجزأ الدم الذي يتبرع به الشخص لمكونات مختلفة تبعاً لحاجة المرضى، ويستخدم كل مكون في عدد من الحالات.

كما يمكن أن يستفيد عدد كبير من حديثي الولادة من متبرع واحد بالدم لأنَّ حاجتهم للدم تكون أقل. وقد ينقذ المرء في كل مرة يتبرع بها حياة 3 إلى 4 بالغين. لذا التبرع بالدم يجعلك بطلاً.

2. الحفاظ على صحة القلب

من المعروف أن لزوجة الدم عامل يرفع لخطر الإصابة بالأمراض القلبية، وذلك وفقاً لدليل الصحة الإرشادي من كلية طب الأسرة في جامعة هارفرد. وبقدر ما يكون الدم سميكاً ودبقاً يزداد احتكاكه مع الأوعية الدموية، وبالتالي يزداد الضرر الحاصل في الخلايا المبطنة للشرايين. يمكن التقليل من تلك اللزوجة من خلال التبرع المنتظم بالدم.

كما ينقص التبرع بالدم من مستويات الحديد المؤكسد في الدم. حيث أن زيادة التأكسد تضر بالجهاز القلبي والوعائي.

اقرأ أيضا:  الكدمات والبقع الدموية تحت الجلد

ويخفض التبرع بالدم من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات كثيراً: حيث وجد الباحثون في دراسة نشرتها مجلة جمعية الطب الأمريكية (JAMA) أنَّ المشاركين الذين أعمارهم بين 43-61 قلت إصابتهم بالسكتات والنوبات القلبية عندما تبرعوا بالدم كل 6 أشهر. وفي دراسة أخرى نشرتها المجلة الأمريكية للوبائيات وجد الباحثون من خلال دراستهم لعينة بلغت 2,682 رجل في فنلندا أنَّ خطر الإصابة بالنوبات القلبية عند المتبرعين بالدم لمرة واحدة سنوياً على الأقل ينقص بنسبة 88% مقارنة مع غير المتبرعين.

كما أنَّ إزالة الحديد المؤكسد من الجسم من خلال التبرع بالدم يعني أكسدة أقل للحديد وإنقاص الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.

3. إنقاص خطر الإصابة بالسرطان

قد يقلل إنقاص الحديد المصلي ومخازنه في الجسم – والذي يحدث عند التبرع بالدم – من خطر الإصابة بالسرطان. ومن المعتقد أنَّ الحديد يزيد من ضرر الجذور الحرة في الجسم والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والشيخوخة، وذلك حسب دراسة نشرتها مجلة معهد السرطان الوطني.

حيث تتبع الباحثون 1,200 شخص قُسِّموا لمجموعتين خلال مدة الدراسة والتي استمرت 4 سنين ونصف. أنقصت مخازن الحديد في إحدى المجموعتين من خلال التبرع بالدم مرتين سنوياً، في حين لم يقم أفراد المجموعة الأخرى بأي تغيير في حياتهم. أظهرت نتائج الدراسة أنَّ المجموعة التي تبرعت بالدم انخفضت عندها مستويات الحديد كما نقص خطر إصابتهم بالسرطان ومعدل الوفيات أيضاً.

ويذكر مركز ميللر كيستون للدم بأن اتساق التبرع بالدم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض السرطانات، منها سرطانات الكبد والرئة و سرطان القولون والحلق نتيجة إنقاص الفعل التأكسدي الناتج عن تحرر الحديد من المجرى الدموي.

4. حرق السعرات الحرارية

من فوائد التبرع بالدم أنه يخلص الناس مما يقارب 650 سعرة حرارية بكل تبرع بباينت واحد (ثمن غالون) من الدم وفقاً لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو. ويخسر المتبرع بالدم بانتظام جزء كبير من وزنه، لكن يجب ألا يفكر حينها باتباع أية حمية أخرى لتخفيف الوزن بأي شكل كانت. وتشترط منظمة الصليب الأحمر الأمريكية على من يريد التبرع بالدم ألا يقل وزنه عن 110 باوند (50 كغ) بالإضافة لأن تكون مستويات الحديد المصلية عنده ضمن الحدود الطبيعية.

اقرأ أيضا:  نقل الدم Blood Transfusion

5. تحليل مجاني للدم

يُفحص دم المتبرع لتحري الزهري وفيروس العوز المناعي المكتسب والتهاب الكبد وأمراض أخرى. وتشير الفحوصات فيما إذا كان الشخص مؤهلاً للتبرع أم لا اعتماداً على موجودات المجرى الدموي، وفقاً لمنظمة الصليب الأحمر الأمريكية.

كما تلاحظ المنظمة أنَّه يمكن استخدام عينة دموية من هذا الدم حالاً أو في المستقبل للقيام بفحوصات أخرى لخدمة البحوث الطبية بعد أخذ موافقة المتبرع.

6. بقاء مستويات الحديد متوازنة

يملك البالغون الأصحاء في أجسادهم عادة 5 غرام من الحديد، معظمها في الكريات الحمراء، لكن يوجد جزء منها أيضاً في نقي العظام. ويخسر الشخص عند تبرعه بوحدة من الدم ربع غرام منها ويعوضها من الغذاء المتناول في الأسابيع التالية للتبرع. وهذا التنظيم لمستويات الحديد الدموي أمر جيد، لأن تناول الكثير من الحديد مضر بالأوعية الدموية.

ذكرت البالم بيتش بوست في تقرير لها قصة هارولد ميندينهال من جنوب فلوريدا، الذي تبرع بغالونه الـ 100 من دمه في عامه الـ 84. حيث بدأ تبرعه بالدم في السابع من تموز عام 1977 عندما شخصت إصابة زوجته فرانكي بسرطان الثدي. وبعد موتها اتخذ من التبرع بالدم طريقة لمواجهة حزنه على فقد زوجته ثم ابنيه فيما بعد. حيث يستطيع بذلك، على الأقل إنقاذ من هم بحاجة لنقل الدم.

يتبرع ميندينهال ذو الجسد القوي والصحة الجيدة، بـ 6 غالونات من الدم سنوياً على شكل صفيحات.
في التبرع بالصفيحات: تسحب الآلة دم المتبرع وترشح منه الصفيحات، ثم ترجع بقية الدم إليه، كما ذكر مركز سرطان ميموريا سالوان كيتيرينغ.

تستغرق هذه العملية 70-90 دقيقة، ويمكن أن يجرى كل 7 أيام، ما يسمح للمتبرع بالتبرع بالدم كل بضعة أسابيع مقارنة مع الأسابيع الثمانية التي يجب أن ينتظرها في حال التبرع بالدم الكامل. لكن يستطيع متبرعو الدم الكامل التبرع بالصفيحات بعد 72 ساعة من تبرعهم بالدم الكامل والعكس بالعكس.

تعليق واحد

  1. اريد ان اتبرع بالدم لكن دمي هو 15.3هل يجوز ذلك وكم ينقص من دمي ؟ويصبح كم الرقم بعد التبرع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *