العلاج من فيروس “سي”.. مؤكد

اليوم تحتفل مصر والعالم باليوم العالمى للالتهاب الكبدى وقد أعلن خبراء الكبد المصريون أعضاء جمعية الكبد المصرية ان الاطباء وصلوا لمرحلة النضوج في مواجهة علاج فيروس “سي”  حيث أصبح من المعترف به ان اختيار المريض علي أسس سليمة تمكنه من الاستفادة عند وصف العلاجات المعترف بها عالميا من الانترفيون مع اقراص الريبافيرين وبذلك يمكن الوصول لنسب نجاح تصل إلي 90%.

قال د.أحمد الجارم استاذ الكبد والأمراض المتوطنة بطب قصر العيني ان وجود شركة مصرية أخذت علي عاتقها الدخول في حل مشكلة فيروس “سي” فهو شرف لنا ولكن لابد أن يكون علي الأسس العلمية المعروفة لتسجيل أي دواء وأوصي بأهمية اجتياز الانترفيرون المصري كافة المراحل والتجارب الاكلنيكية قبل اعتماده..اضاف الدكتور يسري طاهر استاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الاسكندرية وسكرتير عام المؤتمر انه من المهم عند علاج المريض الحفاظ علي تركيز الدواء في دم المريض لفترات أطول لخلق ضغط مستمر علي الفيروس لمنع تكاثره ويساهم في تجنب تذبذبات مستوي الفيروس في الدم ارتفاعا وانخفاضا والذي يقوم بدوره في القضاء علي فرص الفيروس في التحور أو تكوين مناعة ضد العلاج..أكد الدكتور حلمي اباظة استاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب الاسكندرية ورئيس الجمعية ان علاج وشفاء أي مريض يساهم في منع العدوي وانتشارها بين المحيطين به بالاضافة إلي مواجهة سرطان الكبد والذي يفوق انتشاره ومعدلاته في مصر عن الخارج.
رحب الدكتور الجارم في نهاية اللقاء بالبدء في مشروع علاج الاطفال من فيروس “سي” والتي تستهدف 1000 طفل وذلك لأن الاطفال اكثر استجابة للعلاج بالاضافة لمنع انتشار العدوي بين المحيطين من الأهل والزملاء.
من المقرر ان تقوم جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية باحتفالية كبيرة غدا للمرضي الذين تم علاجهم في السنوات الثلاث الماضية في اطار المشروع القومي لعلاج الفيروسات الكبدية ويتضمن الاحتفال لأول مرة محاضرات قصيرة يعرض فيها المرضي تجاربهم في مرحلة المرض والعلاج حتي الشفاء ويعقب عليها كبار أطباء الكبد بمصر وذلك حتي يستطيع الاطباء الاستفادة الكاملة من هذه الخبرات في علاج مرضاهم.