مضاعفات الاصابة بمرض السكر

السكر من الأمراض التي قد لا يدركها المريض في بدايتها، حيث أن معظم الحالات لا يحدث بها أية أعراض ظاهرة ولكن السكر من الأمراض التي تصيب معظم الأعضاء الموجودة بالجسم بما فيها (القلب، الأعصاب، العين والكلى) .

إذا تمكن المريض من السيطرة علي ارتفاع السكر في الدم سيكون من السهل تجنب معظم المضاعفات التي قد تحدث في الجسم. يسبب مرض السكر بعض المضاعفات طويلة وقصيرة المدى.
الأعراض القصيرة المدى تتطلب رعاية طبية فورية. أما الطويلة المدى فهي التي تنشأ مع مرور الوقت وقد تكون خطيرة جداً إذا لم يتم السيطرة عليها في بداية ظهورها.

المضاعفات طويلة المدى:

تأثير السكر على الأعصاب :

أكثر من نصف المصابين بداء السكر يصابون بأنواع مختلفة من إصابات الأعصاب.
يرى الباحثون أن السبب وراء ذلك يرجع إلي زيادة نسبة السكر في الدم والذي يضر بجدار الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب.
الأعراض التي تحدث تعتمد علي نوع العصب الذي حدث له إصابة.
تحدث في أغلب الأحوال إصابة في العصب الحسي بالأرجل وأحياناً بالذراع، نتيجة مرض السكر.
قد يسبب هذا التأثير الشعور بالتنميل، الألم الشديد وتخدير وعادة تبدأ هذه الآلام في مقدمة الأصابع (القدم، اليد) وتبدأ في الانتشار بشكل تدريجي.
إذا لم يتم علاج هذه الأعراض، قد تؤدي إلي حدوث فقدان للإحساس في هذه الأطراف.
أما بالنسبة لإصابة الأعصاب المتصلة بالهضم، فقد يؤدي ذلك إلي حدوث غثيان، قيء، إسهال أو إمساك.

تأثير السكر على الكلى :

تقوم الكلى بعملية تصفية لفضلات الطعام في الدم وتحديدها وإخراجها في البول وذلك عن طريق ملايين من الأوعية الدموية الدقيقة. ولكن قد يؤدي مرض السكر إلي إصابة وتدمير هذه العملية قبل بداية الشعور بأي من أعراض مرض السكر.
بالنسبة للأشخاص المصابة بالنوع الأول من السكر، فهم أكثر عرضة من غيرهم من المصابين لأنهم لا يشعروا بأعراض المرض لفترة أطول من باقي المرضى.

اقرأ أيضا:  هل انخفاض السكر يسبب الوفاة ؟

تأثير السكر على العين :

تقريباً كل المصابين بالنوع الأول من مرض السكر، و60% من المصابين بالنوع الثاني للمرض يحدث لهم تلف في الأوعية الدموية لشبكية العين بعد مرور 20 عام علي الإصابة بالمرض. قد يسبب أيضاً مرض السكر الإصابة بالمياه البيضاء ويكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالمياه الزرقاء.
معظم الأعراض التي تحدث للعين تكون بسيطة، ولكن قد تحدث أيضاً مشاكل خطيرة في بعض الأحيان.

تأثيرالسكر على القلب والأوعية الدموية:

يرفع مرض السكر فرص إصابتك بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة بشكل تدريجي.
وتتضمن هذه الأمراض (أمراض الشرايين التاجية، آلام الصدر، الذبحة الصدرية، السكتة الدماغية، ضيق الشرايين، وارتفاع ضغط الدم) .
قد يسبب مرض السكر أيضاً ارتفاع نسبة ثلاثي الجلسريد في الدم وهو نوع من أنواع الدهون في الدم، ويخفض نسبة البروتين مرتفع الكثافة (HDL) وهو نوع بروتين هام للدم والذي يعمل علي حماية الجسم من أمراض القلب

تاثير السكر على الجهاز المناعى :

يعمل ارتفاع نسبة السكر في الدم علي ضعف جهاز المناعة بالجسم ويزيد من فرص إصابتك بالعديد من الفيروسات. ومن أهم المناطق التي تصاب في الجسم: الفم، اللثة، الرئة، الجلد، القدم، الكلى، المثانة والأعضاء التناسلية.

– المضاعفات قصيرة المدى :

انخفاض مستوى السكر في الدم :

تحدث هذه الحالة عند وصول مستوى السكر إلي 60 مليجرام/عُشر لتر. وتكون غالباً للمرضى الذين يعالجوا بالأنسولين ولكن قد تحدث في أنواع العلاجات الأخرى. يحدث الانخفاض في مستوى السكر نتيجة عوامل مختلفة، منها عدم تناول وجبة أساسية، القيام بتمارين رياضية عنيفة أو بشكل أطول من المعتاد أو عدم الانتظام في تناول العلاج.

الأعراض الأولي لانخفاض السكر تتضمن: زيادة إفراز العرق، الرعشة، الضعف، الشعور بالجوع، الدوار والغثيان. إذا حدث انخفاض للسكر إلي 40 مليجرام/عُشر لتر، سيشعر المريض بالنعاس، الارتباك وتخرج الكلمات من المريض بشكل غير واضح (تعثر القدرة الكلامية للمصاب).
إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، يجب علي الفور شرب أو أكل أي شيء يساعد علي رفع معدل السكر بشكل سريع مثل الحلوى، المياه الغازية أو العصير.
في بعض الأحوال يحدث انخفاض شديد في مستوي السكر إلي درجة حدوث إغماء للمريض (المعروف بإغماء السكر).
أفضل علاج فوري لهذه الحالة هو حقن المريض بالجليكوجين (Glycogen) وهو نوع هرمون يحفز علي إفراز السكر في الجسم.
يجب علي أفراد الأسرة أو الأشخاص المقيمين مع المريض، تعلم كيفية إعطاء هذه الحقنة للمريض في حالة الإغماء.

اقرأ أيضا:  الحمل ومرض السكري من النوع الثاني

ارتفاع نسبة السكر :

في هذه الحالة يرتفع مستوى السكر إلي 600 مليجرام/عُشر لتر (mg/dl ) أو أكثر. وتحدث هذه الحالة لمريض النوع الثاني من السكر، خاصة في الفترة التي قد يكون المريض فيها غير مدرك أنه مصاب بالسكر.
يحدث الارتفاع أيضاً إذا تناول الشخص المريض جرعة كبيرة من الأستيرويد، كمية كبيرة من الكحوليات، زيادة الضغط العصبي أو بسبب إصابة معينة. تتضمن أعراض ارتفاع نسبة السكر: زيادة الشعور بالظمأ، زيادة التبول، ضعف عام، تشنج القدم، اضطرابات عنيفة وأحياناً حدوث غيبوبة.
إذا حدث ارتفاع في مستوى السكر لأكثر من 600(mg/dl) يجب اللجوء فوراً إلي الطبيب.

زيادة الحامض في الدم :

تحتاج خلايا الجسم في بعض الأحيان إلي الطاقة التي يقوم الجسم بحرقها وبالتالي ينتج عنها حامض سام يسمى كيتون. وهذه الحالة تحدث عادة للأشخاص المصابين بالنوع الأول من السكر.

تتضمن أعراض هذه الحالة الشعور بفقدان الشهية، الغثيان، القيء، الحمى، آلام المعدة والعرق المستمر. يجب فحص هذا الحامض في البول عندما يشعر المريض بهذه الأعراض أو عند ارتفاع السكر لأكثر من 240 بشكل مستمر. يباع هذا الاختبار في الصيدلية ويمكن عمله في البيت. يجب استشارة الطبيب في حالة وجود ارتفاع في مستوى حامض الكيتون.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اشكركم على هذا الموضوع الرائع لكن عندي ملاحظة بسيطة

    في بعض الأحوال يحدث انخفاض شديد في مستوي السكر إلي درجة حدوث إغماء للمريض (المعروف بإغماء السكر).
    أفضل علاج فوري لهذه الحالة هو حقن المريض بالجليكوجين (Glycogen) وهو نوع هرمون يحفز علي إفراز السكر في الجسم.

    اعتقد انكم تقصدون حقن المريض بهرمون الجلوكاجون وليس الجلايكوجين لانهم مركبين مختلفين كما تعلمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *