التعب المستمر مع وجود حمض الجزر
حمض الجزر هو تدفق محتويات المعدة الحمضية إلى المريء أي الأنبوب المؤدي من الحلق إلى المعدة ، و تعتبر الحرقة من الأعراض الأكثر شيوعا لحمض الجزر، ولكن يمكن أيضا أن تحدث أعراض أخرى مع هذا الشرط، بما في ذلك السعال الجاف ، وألم في الصدر والتهاب الحلق المتكرر ، كما أن التعب المستمر يرتبط مع حمض الجزر و يمكن أن يكون مؤشرا على مضاعفات أو آثارا جانبية ، وهو من الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب.
ارتداد المريء
ارتداد الحمض المستمر أو الشديد يمكن أن يؤثر على حياتك أو يسب ارتداد أو ارتجاع المريء ، و قد أظهرت مراجعة نشرت في عدد مايو عام 2011 من “مجلة العالم لأمراض الجهاز الهضمي،” أن التهاب المريء التآكلي و هو التهاب وتقرحات في الجزء الأسفل من المريء هو واحد من المضاعفات الأكثر شيوعا لارتجاع المريء ، كما أن النزيف المزمن من القرحة في المريء يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، والذي يسبب عادة التعب المستمر حيث أن فقر الدم يعتبر علامة تحذير من مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)
تأثيرات الدواء الجانبية
الأشخاص الذين يعانون من حمض الجزر غالبا ما يتناولون أدوية للسيطرة على الأعراض و لكن استخدام العديد من هذه الأدوية من قبيل حاصرات الهستامين أو مثبطات مضخة البروتون بدون استشارة الطبيب يمكن في بعض الأحيان أن يسبب التعب.
مثبطات مضخة البروتون، بما في ذلك لانزوبرازول (Prevacid) وأوميبرازول (Zegerid، برايلوزيك)، قد تسبب التعب عند بعض المستخدمين ، كما أن هذه الأدوية تقلل من إنتاج حمض المعدة و بالتالي تمنع جسمك من امتصاص المغذيات مثل الحديد وفيتامين B-12 من طعامك ، مما قد يؤدي في النهاية إلى فقر الدم و التعب، فإذا كنت تتناول دواء لأعراض حمض الجزر، راجع طبيبك للتأكد من أنك لا تعاني من الآثار الجانبية.
اضطراب النوم
التعب المستمر في النهار ينبع أحيانا من عدم كفاية النوم في الليل ، و بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي، قد يكون السبب في قلة النوم هو الاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل بسبب الألم و الحرقة أو السعال الناجم عن الارتجاع، كما أن أدوية حمض الجزر أيضا يمكن أن تسبب الأرق.
الاعتبارات
يمكن أن يرتبط التعب المستمر مع حمض الجزر من خلال مجموعة متنوعة من الآليات، لكن التعب يمكن أيضا أن يكون ناجما عن عدد من الشروط التي لا علاقة لها مع حمض الجزر، مثل الاكتئاب، وأمراض القلب، وأمراض الغدة الدرقية والكبد أو الفشل الكلوي، والسرطان، أو اضطراب المناعة الذاتية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي ، وبالتالي فإن استمرار التعب دون سبب ظاهر يستدعي زيارة الطبيب لإجراء فحص دقيق وتقييم طبي.