أعراض سرطان البلعوم وعلاجه

سرطان البلعوم هو الورم الخبيث الذي يصيب أنسجة البلعوم. وهو الأنبوب المفرغ الذي يمتد داخل العنق من المنطقة خلف الأنف حتى المنطقة فوق الحنجرة والمري. وتختلف أعراض سرطان البلعوم وعلاجه حسب نوع هذا السرطان ومنطقة تواجده في البلعوم. فمعظم سرطانات البلعوم من النوع شائك الخلايا الذي يصيب طبقة الخلايا السطحية في نسيج البلعوم.

ما هي العوامل المؤهبة للإصابة بسرطان البلعوم؟

بينت الدراسات أن الرجال هم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان البلعوم من النساء.

فيما هناك العديد من الحالات التي تزيد من خطر حدوث سرطانات البلعوم وهي:

  • العمر بين 50-60 سنة، وقد لوحظ في فئات عمرية أخرى أيضاً.
  • التدخين وهو يعد من أهم هذه الأسباب.
  • التناول المفرط للكحول.
  • التغذية السيئة وتناول الأطعمة الحاوية على مادة النتروزأمين كما في السمك المقدد واللحم المعالج.
  • التعرض المديد لمادة الإسبستوز.
  • الحالة الصحية السيئة للأسنان والفم.
  • المتلازمات الوراثية.

وقد وجدت الدراسات أن هناك علاقة هامة بين سرطان البلعوم و الإصابة ببعض الفيروسات مثل الفيروس الحليمي البشري HPV . وهو فيروس ينتقل بالطريق الجنسي، وتؤهب الإصابة به إلى حدوث سرطان البلعوم الفموي.

فيما لوحظ ترافق الإصابة بفيروس ابشتاين بار EBV مع الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.

وقد تترافق الإصابة بسرطان البلعوم أحياناً مع وجود سرطانات أخرى في نفس الوقت. وذلك لتشابه العوامل المؤهبة لحدوثها مثل سرطان المري والرئة والمثانة.

ما هي أنواع سرطان البلعوم؟

تتعدد أنواع سرطان البلعوم حسب موقعها داخل البلعوم وهي تتضمن كل من سرطان البلعوم الأنفي، سرطان البلعوم الفموي وسرطان البلعوم الحنجري.

سرطان البلعوم الأنفي

وهو السرطان الذي يصيب المنطقة العلوية من البلعوم، والتي تقع مباشرةً خلف جوف الأنف. ومن أكثر العوامل المؤهبة لهذا السرطان هو فيروس ابشتاين بار، والعوامل البيئية و التدخين وتناول الكحول.

سرطان البلعوم الفموي

وهي المنطقة من البلعوم خلف جوف الفم والتي تقع بين البلعوم الأنفي والبلعوم الحنجري. وهي تشمل كل من اللوزات، والمنطقة الخلفية من اللسان، والحنك الرخو و جدران البلعوم الخلفي والجانبيين.

وترتبط 80% من سرطانات هذه المنطقة من البلعوم بالإصابة بالفيروس الحليمي البشري، ولكن ثبت ترافق الإصابة بهذا الفيروس مع معدل شفاء أفضل من هذا السرطان.

سرطان البلعوم الحنجري

وهو السرطان الذي يصيب أنسجة المنطقة السفلية من البلعوم. وعلى الرغم من تأثر هذا النوع من سرطانات البلعوم بعوامل وراثية وبيئية، لكن لم يثبت السبب الأكيد لحدوثه.

اقرأ أيضا:  العلامات الأولى لظهور سرطان المثانة

ما هي علامات و أعراض سرطان البلعوم؟

تتعدد الأعراض المرافقة لسرطان البلعوم وذلك لتعدد البنى والأعضاء المجاورة لمنطقة البلعوم. وحسب القسم من البلعوم الذي ينمو به السرطان.

هناك بعض الأعراض التي تتشارك بها كافة أنواع سرطان البلعوم مثل:

  • ظهور كتلة ضمن لمعة البلعوم أو تغير في لون المخاطية.
  • التهاب الحلق المزمن بسبب الانسداد الأنفي غالباً.
  • الشعور بصعوبة في التنفس.
  • السعال المتكرر والمترافق بنفث بالدم أحياناً..
  • عسر البلع والألم المرافق له.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن السريع غير المبرر.
  • الصداع المتكرر.
  • تغير في لحن الصوت أو حدوث خنة أو بحة فيه.
  • النزيف الأنفي أو الفموي ويكون في المراحل المتقدمة من الورم.
  • ظهور كتلة غير مؤلمة في العنق على حساب العقد اللمفية وخاصة تحت زاوية الفك.
  • بعض الأعراض التي تسببها النقائل البعيدة للسرطان.

فيما تظهر بعض الأعراض الخاصة بكل نوع مثل التهاب الأذن الوسطى المتكرر ونقص السمع في سرطان البلعوم الأنفي بفعل إغلاق الكتلة لنفير أوستاش. والألم الأذني والشعور بوجود جسم أجنبي عالق في سرطان البلعوم الفموي والحنجري.

ما هي طرق تشخيص سرطان البلعوم ؟

عند ظهور الأعراض سابقة الذكر على المريض، وبعد السؤال عن التاريخ المرضي والأعراض الأخرى المرافقة. يلجأ الطبيب إلى الوسائل التشخيصية التالية لتأكيد وجود السرطان من عدمه:

  • في البداية يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري شامل للمريض. وقد يستخدم المنظار لرؤية أوضح لمحتوى البلعوم بمختلف أقسامه.
  • في حال لاحظ الطبيب أي موجودات غير طبيعية قد يقوم بأخذ خزعة من الورم.

هذه الخزعة تكون استئصالية كما في حالة سرطان اللوزة فيقوم باستئصال اللوزة وإرسالها إلى المختبر. أو تؤخذ الخزعة أثناء التنظير أو باستخدام طريقة البزل بالإبرة الرفيعة FNA.

  • وقد يطلب الطبيب بعض الفحوص الشعاعية للمساعدة في التشخيص. مثل الصورة الشعاعية البسيطة، الطبقي المحوري، المرنان المغناطيسي، والتصوير المترافق بابتلاع لقمة ظليلة من الباريوم. وتساعد هذه الفحوص في تحديد عمق وامتداد الورم وانتشاره.

ما هي الخيارات المتاحة لعلاج سرطان البلعوم؟

تتنوع الخيارات العلاجية لسرطان البلعوم تبعاً لامتداد الورم بشكل أساسي، بالإضافة إلى نوع الورم وموقعه وحالة المريض الصحية. وتتضمن طرق العلاج كل من:

العلاج الشعاعي

يستخدم في علاج الحالات الباكرة من سرطانات البلعوم، وقد يشكل علاجاً كافياً للشفاء التام للسرطان في بعض الحالات. أما في المراحل المتقدمة من السرطان فقد يتم إشراك العلاج الشعاعي مع أحد العلاجين الكيميائي أو الجراحي. وقد يستخدم كعلاج تلطيفي لتخفيف أعراض وعلامات سرطان البلعوم في مراحله الغير قابلة للعلاج.

اقرأ أيضا:  سرطان الثدي الثانوي هل يوقفه الدواء النباتي الهندي؟

العلاج الجراحي

يستخدم العلاج الجراحي في سرطانات البلعوم في حالات محددة:

  • استئصال السرطان الموضع في مراحله الباكرة مع ترميم منطقة الاستئصال لاستعادة القدرة على البلع. كما في استئصال سرطان اللوزة.
  • استئصال العقد اللمفاوية السرطانية في العنق بإجراء تجريف عنق في حال انتشار سرطان البلعوم إلى عقد العنق.
  • في حال حدوث تضيق شديد للطريق التنفسي بقعل كتلة ورم سادة قد يلجأ الجراح إلى إجراء فغر رغامى. وهو إجراء يتم لتوفير مجرى تنفسي بديل بفتح الرغامى على الجلد. وقد يكون هذا الإجراء مؤقتاً ريثما يتراجع حجم كتلة الورم. أو دائماً في الحالات المتقدمة من سرطان البلعوم.

العلاج الكيميائي

وهو علاج يعتمد على الأدوية الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها. وهو يستخدم عادةً بالمشاركة مع العلاج الشعاعي لتحسين نسبة الشفاء، لكن تزداد نسبة وخطورة الآثار الجانبية لكلا العلاجين.

ما هي الآثار الجانبية لعلاج سرطان البلعوم؟

قد يترافق علاج سرطان البلعوم ببعض الآثار الجانبية التي تحتاج إلى متابعة مع الطبيب المختص مثل:

  • صعوبة الأكل.
  • صعوبة في البلع.
  • اضطرابات في الكلام.
  • ألم وصلابة في العنق.

هل هناك طرق للوقاية من سرطان البلعوم؟

قد لا يكون هناك طرق مثبتة للوقاية من سرطان البلعوم، لكن يمكن اتباع بعض الخطوات لتقليل خطورة الإصابة لهذا السرطان.

  • الحرص على اختيار نظام غذائي صحي ومتكامل. بحيث يكون خالي من مادة النتروزأمين، وغني بالألياف الموجودة في الفاكهة والخضار. مع تناول اللحوم الحمراء والتخفيف من الدهون.
  • الالتزام بأسلوب حياة صحي بممارسة الرياضة بشكل يومي.
  • الحذر من العلاقات الجنسية المتعددة لتقليل احتمال الإصابة بالفيروس الحليمي البشري، والحرص على أخذ لقاح هذا الفيروس.
  • الحرص على عدم الإسراف في تناول الكحول، والالتزام بالحد الأعلى المسموح به وهو مرة أو مرتين يومياً. فيما يقلل إيقاف تناول الكحول تماماً من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة أعلى.
  • عدم التدخين وتجنب التعرض لدخان التبغ. وحتى إذا كنت مدخناً لعدة سنوات، فإن الإقلاع عن التدخين الآن سيقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
  • الحرص على استشارة الطبيب المختص عند ظهور أي من أعراض سرطان البلعوم. فكلما كان الكشف باكراً كان العلاج أكثر فعالية.

المصادر
Throat cancerPharyngeal CancersPharynx Cancer

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *