أربع نصائح للتعامل مع ضخامة البروستاتة

إعداد: د. فادي رضوان

تبدأ غدة البروستاتة بالنمو مع بلوغ الرجل عمر 25 تقريباً. ونطلق على هذا النمو الطبيعي اسم فرط تنسُّج البروستاتة الحميد benign prostatic hyperplasia وهو السبب الرئيسي لضخامة البروستاتة. فرط تنسج البروستاتة الحميد حالة سليمة لا تؤدي للإصابة بسرطان البروستاتة، غير أن كلتا احالتين قد تتواجدان بشكل متزامن.
ومع أن 50-60% من الرجال المصابين بفرط تنسج البروستاتة الحميد قد لا يظهرون أية أعراض، إلا أن بعض المصابين قد يلقون أن تلك الحالة تجعل حياتهم بائسة. فأعراض فرط تنسج البروستاتة الحميد تتضمن:
• دفق بول متردد ومتقطع أو على شكل تسريب.
• تسرب أو تنقيط عند إلحاح البول.
• إحساس بعدم إتمام تفريغ البول.
• تبول متكرر، لاسيما ليلاً.
لهذا يسعى الكثير من الرجال لإيجاد معالجة. والأخبار الممتازة أن المعالجة تتحسن باضطراد، فأمام المرضى وأطبائهم الكثير من الأدوية التي يمكن الاختيار منها، فإذا أخفق إحداها يمكن اختيار دواء آخر منها. والحمد لله على التحسينات المتعاقبة التي جعلت المعالجات الجراحية أكثر فعالية وذات تأثيرات جانبية أقل مما كان في السابق.
مع ذلك هناك بعض الأمور التي يمكن للرجال فعلها ليتعاملوا مع فرط تنسج البروستاتة الحميد بأنفسهم. عندما لا تكون الأعراض مزعجة كثيراً، يشكل الانتظار الحذر أفضل طريقة للتعامل مع الحالة. وهو يتألف من المراقبة المنتظمة للتأكد من عدم ظهور المضاعفات، دون اللجوء للمعالجة. وعند ظهور أعراض أكثر إزعاجاً، سوف يوصي معظم الأطباء بتوليفة تجمع بين القيام بتغييرات في نمط الحياة والأدوية. وتكون هذه التوليفة كافية عادةً لتسكين الأعراض السيئة وتقي من الحاجة للجراحة.

نصائح لتخفيف أعراض فرط تنسج البروستاتة الحميد
هناك أربع خطوات بسيطة تساعد في تخفيف أعراض فرط تنسج البروستاتة الحميد، هي:
1. يتبول بعض الرجال العصبيين والمتوترين كثيراً. ويمكن تخفيف التوتر عن طريق التمرن بانتظام وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل.
2. خذ وقتك عند الذهاب لدورة المياه لإفراغ مثانتك تماماً. فهذا سوف يقلل من الحاجة للقيام بزيارات متكررة لاحقة لدورة المياه.
3. أخبر طبيبك بجميع الأدوية الموصوفة لك أو التي تشتريها دون وصفة طبية، حيث يمكن لبعضها أن يزيد المشكلة. ويمكن للطبيب أن يعدل جرعاتها أو أن يقوم بتغيير نظام الأدوية أو قد يصف أدوية مختلفة لها تأثيرات أقل على التبول.
4. تجنب شرب السوائل ليلاً، لاسيما تلك التي تحوي الكافئين أو الكحول، فهي تؤثر على توتر عضلات المثانة وتحرض الكليتين على إنتاج بول أكثر، ما يؤدي للتبول ليلاً.