وحمة الكبد Liver Hemangioma

وحمة الكبد Liver Hemangioma مرض نعرفه أيضًا باسم الورم الوعائي الدموي في الكبد عبارة عن ورم حميد (غير سرطاني) يحدث في الكبد ويتألف من تجمعات لتجاويف مليئة بالدم.

لا تسبب معظم وحمات الكبد أعراضًا، ولو أن الوحمات الكبيرة تسبب أعراضًا مثل ضعف الشهية والغثيان والتقيؤ.

لا تحتاج الوحمات الصغيرة للعلاج، بيد أننها قد نحتاج للجراحة لعلاج الوحمات الكبيرة.

ما هي وحمة الكبد Liver Hemangioma

تتشكل وحمة الكبد عندما يؤلف تجمعًا من الأوعية الدموية كتلة في الكبد.

تتشكل بعض الوحمات على الجهة الخارجية من الجسم (على الجلد)، بينما يتشكل بعضها الآخر داخل الجسم، بما في ذلك في الكبد.

يكون قطر وحمة الكبد أقل من 5 سنتمترات عادة. يصاب معظم المرضى بوحمة واحدة فقط، مع أن بعضهم يكون عنده عدة وحمات.

ما مدى انتشار وحمة الكبد؟

وحمة الكبد هي أكثر أورام الكبد الحميدة (غير السرطانية) انتشارًا، وتقول مصادر الأبحاث الأمريكية أن وحمة الكبد تصيب 5% من البالغين الأمريكيين.

أسباب ظهور وحمة الكبد

لا يعرف الأطباء على وجه اليقين سبب ظهور وحمة الكبد أو تجمع الأوعية الدموية سوية لتشكل الوحمة.

يعتقد الأطباء أن لوحمة الكبد أساس جيني، ما يعني أنها وراثية في عائلات معينة.

تحدث بعض وحمات الكبد كعيب خلقي. أي أنها تكون موجودة منذ الولادة.

من هم المعرضون للإصابة بوحمة الكبد؟

تزداد فرصة إصابتك بوحمة الكبد لو كان عندك أقارب مصابون بها. كما أن الأشخاص بعمر بين 30 و50 سنة يكونون تحت خطر أكبر للإصابة بها.

فرصة إصابة النساء بوحمة الكبد أعلى من فرصة إصابة الرجال بها. ويعتقد الباحثون أن ازدياد فرصة إصابة النساء يعود إلى أن هرمون الأستروجين يحرض نمو وحمات الكبد، كما أن كتلة وحمات الكبد تكون أكبر عند النساء.

اقرأ أيضا:  اختبار الكبد .. استعد للمواجهة.

تزداد الخطورة بالإصابة بوحمة الكبد عند النساء اللواتي يأخذن المعالجة الهرمونية التعويضية.

كما تزداد فرصة تشخيص إصابة الحوامل بوحمة الكبد بالمقارنة مع النساء غير الحوامل، ويعتقد بأن هذا يحدث بسبب ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين في الحمل.

أعراض وحمة الكبد

لا تؤدي معظم وحمات الكبد لظهور أية أعراض أو علامات. ويكتشفها الطبي بالصدفة عادة أثناء فحص الشخص في مشكلة أخرى.

لا تسبب وحمات الكبد الصغيرة الصغيرة (التي يبلغ قطرها من بضعة مليمترات إلى سنتمترين) والمتوسطة (بين 2 و5 سنتمترات) أية أعراض، بل يجب أن يراقبها الطبيب عن كثب.

نحتاج إلى مثل تلك المراقبة لأن حوالي 10% من الوحمات يزداد حجمها بمرور الوقت لأسبابٍ مجهولة.

تسبب وحمات الكبد الضخمة (التي يبلغ قطرها أكثر من 10 سنتمترات) ظهور أعراض ومضاعفات تتطلب المعالجة.

تتألف الأعراض في المقام الأول من ألم في أعلى البطن، بسبب ضغط الكتلة على محفظة الكبد وعلى الأنسجة المحيطة به. وتتضمن الأعراض الأخرى:

  • ضعف الشهية
  • الشعور بالشبع سريعًا بعد تناول الوجبات
  • غثيان
  • تقيؤ
  • الشعور بالانتفاخ بعد الأكل

تشخيص وحمة الكبد

لو كانت وحمة الكبد كبيرة بما يكفي للتسبب بالأعراض، قد يطلب الطبيب فحوصًا تصويرية بحثًا عن الشذوذات في الكبد. وتتضمن تلك الفحوص:

  • السونار البطني
  • التصوير الطبقي المحوري
  • التصوير بالرنين المغناطيسي

لا يعرف معظم الأشخاص أن عندهم وحمة كبد حتى يكتشفها الطبيب مصادفة أثناء فحص مشكلة أخرى.

علاج وحمة الكبد

لا تتطلب معظم وحمات الكبد المعالجة ولكنها تحتاج للمراقبة فقط.

تحتاج الوحمة الكبدية للاستئصال جراحيًا لو كانت كبيرة وتتسبب بالأعراض.

قد يستأصل الطبيب كامل القسم الكبدي المصاب لو تسببت الوحمة بألم شديد أو بتضرر جزء من الكبد.

يمكن أن تكبر وحمات الكبد كثيرًا لو كان هناك جريان دم كبير لها. وفي تلك الحالة يمكن أن يربط الجراح الشريان الرئيسي الذي يمدها بالدم. وسوف تحصل المناطق الكبدية المحيطة بوحمة الكبد على الدم من شرايين أخرى وسوف تظل سليمة. ونطلق على تلك العملية الجراحية اسم الربط الشرياني الكبدي.

اقرأ أيضا:  هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي المنتشر ؟

يمكن أن يقرر الطبيب في حالات أخرى أن يحقن دواء داخل وحمات الكبد كي يوقف جريان الدم لها، ما يؤدي إلى تخرب وحمة الكبد في نهاية المطاف. نعرف هذه العملية باسم الإصمام الشرياني arterial embolization.

قد نحتاج إلى عملية زرع الكبد في حالات نادرة جدًا. يستبدل الجراح في تلك العملية الكبد المتخرب بكبد من متبرع. ولا نحتاج لتلك العملية إلا إن كانت وحمات الكبد كبيرة جدًا أو إذا كان عند المريض وحمات متعددة لا تستجيب على المعالجات الأخرى.

قد نلجأ للمعالجة الشعاعية من أجل تقليص حجم الكتلة، ولو أنها معالجة نادرة للغاية.

مضاعفات وحمة الكبد

لا تؤدي معظم وحمات الكبد لظهور المضاعفات.

الحوامل ومن يتناولن الأدوية التي تحتوي على الهرمون الأنثوي الأستروجين (بما في ذلك بعض أنواع حبوب منع الحمل) أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات وحمة الكبد، وهذا لأن هرمون الأستروجين يسبب تضخم وحمة الكبد.

هناك ازدياد في الأستروجين أثناء الحمل.

تسطيع الحوامل أن يواصلن حملهن، لكن عليهن التخطيط لهذا مع الطبيب.

مع أن الكثير يطلقون على وحمة الكبد اسم “ورم”، لكنها ليست كتل حبيثة ولا تتحول إلى سرطان. فلا يوجد دليل أن وحمات الكبد التي تظل دون معالجة سوف تتحول إلى سرطان كبد.

المصادر
1234

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *