ماذا تعرف عن الفقاعة الطبية؟
كثيراً ما نسمع عن الفقاعة الطبية، ولكن يبقى السؤال كيف يمكن تحضيرها؟ وما هي الفوائد المرجوة منها؟ وعدد الأشخاص الواجب تواجدهم بداخلها؟ فكل هذه الأسئلة وأكثر تحتاج إلى إجابة واضحة.микрозаймы через интернет на карту срочно
وقبل الخوض في الإجابة عن الأسئلة، نود بداية أن نتطرق للحديث عن مفهوم الفقاعة الطبية، وفقاً لما صرح به الدكتور “عبد اللطيف الخال”، رئيس قسم الأمراض الوبائية في دولة قطر، قال بأن نظام “الفقاعة الطبية” هو عبارة عن عدة أشخاص أو مجموعة من الأشخاص يلتقون بشكل مستمر، ولكن أعدادهم ثابتة ومحدودة، لا يختلطون مع الآخرين.
كما ويستطرد الدكتور “خوان برودينتي” لموقع “Hackensack Meridian” الصحي، أن أفضل طريقة للتعامل مع الأفراد خاصة في ظل انتشاء الوباء هو إنشاء شبكة اجتماعية صغيرة مكونة من المقربين والأصدقاء وبعض الأشخاص الموثوقين، كما ويعرف “خوان” هذه المجموعة باسم “فقاعة اجتماعية”، وأضاف من أهم شروط نجاح الفقاعة والحفاظ عليها هو التزام الأفراد بداخلها بإجراءات الوقاية، ووضع قواعد صحية معينة من أجل أن يكون الجميع من مأمن من الإصابة بالوباء.
وبدره أكد الدكتور “عبد اللطيف” على أن تكوين الفقاعة يأخذ بيدك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين ترتاح بالتواجد معهم، وتتفاعل معم، وتحتاجهم في حياتك، ونوه على أن الدراسات الطبية والأبحاث كشفت أن أفضل الطرق للسيطرة على انتشار الوباء والحد منه يكون من خلال تكوين “فقاعات اجتماعية” وذلك لأنها تقلل من التباعد الاجتماعي والاختلاط مع الآخرين.
كم عدد الأفراد داخل الفقاعة الطبية؟
كشف الدراسات الطبية أن أفضل عدد للأفراد داخل الفقاعة يجب ألا يتجاوز الـ 15 فرداً، بمعني أن يكون عدد الأفراد مقتصراً فقط على أسرة أو اثنتان.
وينصح الأطباء بضرورة أن يكون لدى الأفراد داخل الفقاعة الواحد روتين ونمط حياة صحي موحد ومتماثل، ويعيشون بالقرب من بعضهم البعض.
من هم الأشخاص المناسبين لدخول عالم فقاعتك الطبية؟
لكي تعرف الإجابة عن هذا السؤال عليك طرح مجموعة من الأسئلة على زملاء الفقاعة الطبية، ومنها:
- هل يلتزم كل فرد في الفقاعة بالتباعد الاجتماعي؟
- هل هناك مسافة كافية لا تقل عن 6 أقدام بين الأفراد؟
- هل سوف يلتزم جميع الأفراد داخل الفقاعة بالقواعد والإجراءات الصحية؟
- هل سيقلل كل فردد من علاقاته وتفاعلاته الاجتماعية من الآخرين سواء داخل أو خارج الفقاعة؟
بعد الإجابة على هذه التساؤلات، قم بالتحدث عن نمط الحياة المناسب والذي من شأنه أن يجعلكم جميعاً متوافقين ومشتركين في القول والفعل.
وفي الختام، أذكر مجموعة من القواعد الرئيسية التي سيكون الجميع متفق عليها ومرتاح لها، ومنها:
- هل اللمس والتقبيل والعناق مقبولاً أم منبوذ؟
- هل يمكن مقابلة أشخاص من الخارج في مكان غير مغلق وترك مسافة بيني وبينه؟
- ماذا تفعل في حال شعر أحد الأشخاص داخل الفقاعة بالمرض؟
كيف يمكنني البدء بتكوين فقاعتي الطبية الخاصة بي؟
بمجرد أن تقوم عزيز القارئ بتحديد القواعد اللازمة، عليك التفكير في قضاء 14 يوماً على الأقل للتأكد من أن كل من هم داخل الفقاعة ملتزمون بالقواعد ويطبقونها تماماً، حينها يمكنك أن تبدأ فقاعتك الخاصة بك.
ماذا تفعل في حين كنت خارج الفقاعة الطبية؟
- الابتعاد قدر الإمكان عن الآخرين وعدم الاختلاط معهم.
- أترك مسافة لا تقل عن 6 أقدام من الآخرين.
- لا تخلع قناع الوجه، وتأكد من تغطية فمك وأنفك بشكل جيد.
- احرص على غسل يديك بشكل جيد ومستمر بالماء والصابون
- احرص على استخدام معقم اليدين من فترة لأخرى.
- التزم بإجراءات التسويق الطبية وقواعد مقابلة الآخرين.
أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن تكوين الفرد لفقاعة طبية أو اجتماعية، مكونة من أشخاص محددين يتفاعل معهم، ويشعر بالراحة تجاههم، يساعده على التغلب على كافة مشاعر القلق، والشعور بالوحدة، وفي ظل انتشار وباء فيروس كورونا من جديد، بدأت تطبيق فكرة الفقاعة الطبية بشكل كبير في العديد من دول العالم، وفقاً لمجموعة صارمة من القواعد والإجراءات الطبية من أجل الحد من انتشار الوباء والعمل على حصره، وفي كثير من الأحيان يقتصر عدد الأشخاص داخل الفقاعة على 5 أفراد خاصة وإن كان هناك أطفالاً صغار؛ لكي لا يعرضوهم للخطر، ولا يشعروهم بالخوف والقلق إزاء ما يحدث في الخارج، ولأن الوباء لا يفرق بين صغير أو كبير، علينا أن نكون على دراية كاملة بكافة أعراض الإصابة بمرض فيروس كورونا، حيث ينفرد موقع Sagamecare.org بتقديم كافة النصائح والمعلومات الطبية اللازمة للتعامل مع فيروس كورونا.
هل يجب تعقيم الفقاعة بشكل يومي؟
ينصح الأطباء بضرورة تعقيم الأسطح، والغرف، والأرضيات، والحفاظ على النظافة المستمرة، ويجب غسل الأقمشة والملابس، والتأكد من تعقيم الأجهزة الإلكترونية، والعمل على تنظيف أواني وأدوات الطعام بشكل جيد، والحرص على تغيير سلة القمامة من وقت لآخر، ووفقاً للتقرير الصحفي لموقع “Health line”، أشار إلى أن الفيروس قد يعيش لمدة تتجاوز الأسبوع سواء كان ذلك على الأواني المعدنية، أو على المواد البلاستيكية، وقد يستمر بقاء الفيروس على الزجاج لمدة تتجاوز الثلاثة أيام، وعلى الأخشاب قد يعيش الفيروس لأكثر من يومين، وأكد التقرير أن مدة بقاء الفيروس تتباين من مكان لآخر، حسب درجة حرارة المكان، والرطوبة.
وبحسب ما صرحت به “كولين ماكلورين” دكتورة علوم الأوبئة، أكدت على أن أفضل الطرق لتطهير المنزل أو الأماكن التي يوجد بها مصابين، هي إغلاقها بشكل كامل لمدة أسبوعين على الأقل، مؤكدة على أن الفيروسات لا تتكاثر أو تنمو على الأسطح، فلكما كانت مدة الانتظار طويلة، يصبح تعقيم الأماكن أكثر أماناً وفعالية.