كيف نتعرف على أعراض الإصابة بالإيبولا
زاد الخوف من مرض إيبولا الفتاك بعد التعرف على أول حالة إصابة بفيروس إيبولا تم تشخيصها في الولايات المتحدة – وتوالي الأخبار بأن مسؤولي الصحة يراقبون حوالي 100 شخص ربما اتصلوا مباشرة أو غير مباشرة مع هذا المريض في دالاس. وبين مسؤولون في الصحة العامة آلية انتشار المرض الذي يتم فقط عبر الاتصال الجسدي مع سوائل جسم الشخص المصاب الذي تظهر عليه أعراض فيروس إيبولا . ولا ينتقل الفيروس بالعطاس أو السعال كما يحدث في عدوى البرد أو الانفلونزا.
ما هي أعراض الإصابة بفيروس إيبولا، وكيف يمكن للأطباء تحديد المريض الذي ربما أصيب بالفيروس، قبل تعرض مزيداً من الناس لخطر العدوى؟
تنبه مراكز معالجة الأمراض والوقاية منها، على ضرورة مراقبة ظهور هذه الأعراض:
• حمى (أكثر من 38.6 درجة مئوية أو 101.5 درجة فهرنهايت)
• صداع شديد
• آلام لعضلات
• ضعف
• الإسهال
• قيء
• ألم البطن
• نزوف دون سبب ظاهر (نزف أو كدمات)
ويقول مركز مكافحة الأمراض أن أعراض الايبولا قد تبدأ الظهور بعد فترة ما بين 2-21 يوماً بعد التعرض للفيروس. ومتوسط فترة الحضانة بين 8 إلى 10 أيام..
تكون أعراض المرض في المراحل المبكرة مثل الحمى والصداع وآلام العضلات شائعة جداً وربما تبدو كأنها حالة انفلونزا .
ولكن خلال أيام قليلة ستتدهور حالة المصاب بفيروس إيبولا جداً. مع تمكن الفيروس من الانتشار في الجسم تظهر أمراض الجهاز الهضمي كالألم البطني والتقيؤ والإسهال. قد يجد المريض صعوبة في التنفس والبلع، ويعاني من ألم في الصدر ويظهر طفح جلدي وكثرة من كدمات والتقرحات الدموية في الجلد.
في مراحل متقدمة من مرض إيبولا الحاد يبدأ عند المريض النزف الداخلي – يسمى الحمى النزفية الفيروسية. ويمكن أن يسبب مرض إيبولا نزوفاً في عدة أجهزة، بالإضافة لنزوف خارجي من مختلف فتحات الجسم بما في ذلك الأذنين والعينين. ورغم أن النزف الشديد أسوأ أعراض إيبولا لكنه لا يحدث عند كل المرضى.
معدل الوفيات بمرض إيبولا ما بين 50 و 90 في المئة. ويموت الناس بسبب مضاعفات كالصدمة الناتجة عن النزف. أو من عوامل أخرى كفشل عدة أجهزة في الجسم ، وانخفاض ضغط الدم، واليرقان، والهذيان والتشنجات والغيبوبة.
ويقول مسؤولو الصحة أنه لا يعرف لماذا يتعافى بعض المرضى مقابل موت أكثرهم ، ولكن قد تحدث الرعاية الداعمة الفعالة فرقاً كبيراً في معدل البقاء على قيد الحياة. ويمكن أن تشمل هذه التدابير إعطاء السوائل والشوارد عن طريق الوريد للمرضى لمواجهة الجفاف الناجم عن القيء والإسهال الشديد. والمحافظة على ضغط دم المريض. تسريب السوائل الوريدية لتعويض حجم الدم المفقود بسبب النزيف. وكذلك علاج أي التهابات اللاحقة التي تنجم عن الفيروس
وصرح دكتور بروس المتخصص في الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة إيموري وقاد فريق معالجة ممرضين أمريكين أصيبوا بالمرض في ليبيريا خلال الصيف بأننا “نعتمد على الدفاعات الطبيعية التي يملكها الجسم للسيطرة على فيروس”، “واجبنا أن نبقي المريض على قيد الحياة لفترة كافية تمكنه من اجتياز فترة الإصابة بالعدوى”