فيروس زيكا Zika Virus

فيروس زيكا Zika يصيب الناس عن طريق لسعات البعوض. والأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة به هي الحمى والطفح الجلدي وألم في المفاصل والتهاب الملتحمة (العيون الحمراء). عادةً ما تكون أعراض المرض خفيفة، تستمر من عدة أيام حتى الأسبوع. ونادراً ما يصاب الناس بحالات شديدة تستدعي دخول المستشفى.

أصدرت منظمة بان للصحة الأمريكية (PAHO) في أيار من عام 2015 إنذاراً بأول إصابة بهذا الفيروس في البرازيل. وقاد تفشي المرض في البرازيل إلى تقارير بالإصابة بمتلازمة غيان باريه (التهاب الجذور والأعصاب الحاد المجهول السبب) وولادة الحوامل لأطفال مصابين بعيوب ولادية بالإضافة إلى نتائج حمل سيئة.

انتقال فيروس زيكا :

عن طريق لسعات البعوض

ينتقل فيروس زيكا إلى الناس بشكل أساسي عن طريق لسعة البعوض الحامل للفيروس من أنواع اسمها الزاعجة. وهي نفس البعوض التي تنشر فيروس الدنك (الضنك).

تضع هذه البعوض بيوضها في الحالة النموذجية في المياه الراكدة أو قربها ضمن شيء ما مثل الأسطل أو الأوعية أو أطباق الحيوانات أو المزهريات… وهي متعطشة للسع في النهار وتفضل لسع البشر وتعيش في منازلهم أو خارجها.

تصبح البعوضة معدية عندما تتغذى على دم شخص مصاب مسبقاً بالفيروس. ويمكن للبعوض الذي أصيب بالفيروس عندها نشر الفيروس للآخرين عن طريق اللسع.

من الأم إلى طفلها نادراً

• يمكن أن تمرر الأم المصابة قبيل الوضع بفيروس زيكا الفيروس لطفلها عند الوضع، لكن نادراً ما يحدث ذلك.
• من الممكن أن يمر فيروس زيكا من الأم للجنين أثناء الحمل. وحالياً تجري الأبحاث على طريق الانتقال هذا.
• لم تسجل حتى الآن حالات عن أطفال أصيبوا بالفيروس عن طريق الإرضاع. لذلك وبسبب المنافع الكبير للرضاعة الطبيعية تُشجع الأمهات على إرضاع أطفالهن حتى في المناطق التي يتواجد فيها هذا الفيروس.

• يمكن أن ينتقل عن طريق الدم الملوث أو الاتصال الجنسي
• سجلت حتى الآن حالة واحدة لانتشار ممكن للفيروس عن طريق نقل الدم وحالة واحدة لانتقال الفيروس بالاتصال الجنسي.

أعراض فيروس زيكا : 

تتسم الإصابة بفيروس زيكا بحرارة خفيفة (أقل من 38.5 سْ) تترافق بتكرر طفح جلدي بقعي حطاطي. تشمل الأعراض الشائعةالأخرى الألم العضلي وألم في المفاصل مع إمكانية انتفاخها (يكون ملاحظاً في المفاصل الصغيرة للأيدي والأقدام) والصداع وألم خلف العينين والتهاب الملتحمة. وبما أن الأعراض غالباً ما تكون خفيفة فإنه كثيراً ما تزول الإصابة دون أن يدركها المريض أو قد تشخص بالخطأ على أنها إصابة بحمى الدنك.

ويتوقع أنَّ معدل الإصابات اللاعرضية بفيروس الزيكا مرتفع (مثل الإصابة بباقي أنواع الفيروسة المصغرة، مثل فيروس الدنك وفيروس النيل الغربي). ويتعافى أكثر الناس منها بالكامل دون حصول مضاعفات شديدة ومعدلات دخول المستشفى جراء الإصابة به منخفضة. وحتى اللحظة لم تسجل حالات وفيات مرتبطة بالإصابة بهذا الفيروس.

الوقاية

• لا يوجد حتى الآن لقاح لمرض فيروس زيكا.
• تكمن الوقاية من الإصابة به بتجنب لسعات البعوض (انظر أدناه).
• البعوض الذي ينشر فيروس زيكا يلسع عادة خلال النهار.
• كما ينشر هذا النوع من البعوض فيروسي الدنك وتشيكونغوانيا.

عند السفر لبلدان ينتشر فيها فيروس زيكا أو أي فيروسات تنتقل بلسعات البعوض يجب اتباع الخطوات التالية:

• ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة.
• البقاء في أمكنة مكيفة أو يوجد على نوافذها وأبوابها شبك لمنع دخول البعوض.
• النوم تحت شبكة تمنع دخول البعوض في حال الإبحار أو الخروج للبلدان التي ينتشر فيها وعدم إمكانية الحماية من لسعات البعوض.
• استخدام طاردات الحشرات المسجلة في وكالة حماية البيئة (EPA). حيث أن جميع طاردات الحشرات هذه مثبتة الفعالية:
• اتبع دائماً التعليمات المدرجة على لصاقة المنتج.
• أعد تطبيق طارد الحشرات المستخدم تبعاً للتعليمات.
• لا ترتدي شيئاً فوق منطقة الجلد التي رششت عليها طارد الحشرات.
• في حال استخدام واقي شمسي فيجب تطبيقه قبل تطبيق طارد الحشرات على الجلد.

في حال وجود طفل أو رضيع:

• لا تستخدم طار الحشرات على الرضع الأصغر من شهرين.
• البس طفلك ألبسة تغطي ذراعيه وساقيه أو
• ضعه في عربة أو سرير محمي بشبكة تمنع دخول البعوض.
• لا تطبق طارد الحشرات على يدي الطفل ولا على عينيه ولا فمه ولا حتى على الجلد المجروح أو المتهيج.
• البالغين: رذ طارد الحشرات على يديك ثم امسح بهما وجه الطفل.

في حال الإصابة بهذا الفيروس احم الأخرين من انتقال المرض إليهم:

• يمكن لفيروس زيكا أن يتواجد خلال الأسبوع الأول من الإصابة في المجرى الدموي ويمرر الفيروس إلى بعوضة أخرى في حال لسَعَتهُ. والتي بدورها تصبح ناقلة للفيروس عند اللسع.
• للمساعدة في وقاية الآخرين من الإصابة بالمرض يجب تجنب لسعات البعوض أثناء الأسبوع الأول من المرض.

علاج المصابين بفيروس زيكا :

ليس هناك لقاح تجاري أو مضاد فيروسي محدد يعالج الإصابة بفيروس زيكا. ويتوجه العلاج بشكل أساسي لتخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة.