عقار “Actonel” يكافح ترقق العظام و سرطان القولون

اختلفت الدراسات في السابق حول  العقاقير التي تعرف بـ”bisphosphonates”؛ المستخدمة لعلاج هشاشة العظام فبعض الدراسات ربطت بينها وبين تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، بينما وجدت أبحاث أخرى أن هذه العقاقير تتسبب في مشاكل مثل كسور الفخذ ومشاكل الفك عند النساء اللاتي يتناولن هذه العقاقير لعلاج مرض مسامية أو هشاشة  العظام.

في دراسة حديثة وجد الباحثون أن السيدات اللاتي يتناولن عقار “Actonel” بانتظام يكن أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بحوالي 50% بالمقارنة بمن لا يتناولن العقار. وصرح المشارك في الدراسة من جامعة مانيتوبا بكندا الدكتور هارميندر سينج: “أعتقد أن الأشخاص الذين يتناولون هذا العقار يمكنهم التأكد من ذلك، إلا أن الوقت لا يزال مبكراً للجزم بنصح الأشخاص بتناول هذا العقار لتجنب الإصابة بسرطان القولون”.

وأضاف: “كي ننصح الأشخاص بتناول هذا العقار هناك بعض الأمور الأخرى التي يجب معالجتها مثل تكلفة العقار وآثاره الجانبية”. وثبت من هذه الدراسة أن السيدات اللاتي يتناولن هذا العقار بانتظام لعلاج مسامية العظام يكن أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون 45% ممن لا يتناولن هذا العقار، إلا أن هذه الدراسة لم تظهر أثر ذلك العقار في تقليل الإصابة بسرطان القولون عند الرجال و مدى تأثير أدوية العظام الأخرى.

وحتى إذا كان عقار Actonel يقدم بعض الحماية ضد الأورام، إلا أنه ليس برخيص الثمن، كما أن آثاره الجانبية الطويلة الأمد لم تظهر بعد، وتقوم هيئة الغذاء والدواء الأمريكية حالياً بمراجعة بعض الأدلة التي تشير إلى أن أدوية العظام تتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المريء، وحتى الآن لا يزال الإقلاع عن التدخين هو العامل الوحيد الذي يتفق عليه الأطباء في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
وبيَّنت إحصائيات جمعية السرطان الأمريكية أن الرجال يصابون بسرطان القولون، الذي يمثل ثالث أكبر سبب للوفاة بالسرطان بأمريكا، أكثر بكثير من النساء.

اقرأ أيضا:  هشاشة العظام ( تخثر العظام ) يهدد صحة السعوديين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *