حافظ علي جسدك وإنماء عقلك بالنشاط الحركي
ممارسة بعض الرياضة يبقي الدماغ شابا لاطول فترة ممكنة فالعقل السليم بالجسم السليم .. فتعلم لعب الجولف مثلا يزيد المادة الرمادية في المناطق المسؤولة عن التعلم الحركي وفي الحزمة الظهرية للقشرة البصرية. بينت دراسات مخبرية على أشخاص يافعين نسبياً أنّ التدرب على مهارات حركية معيّنة يزيد من حجم المادتين الرمادية والبيضاء في الدماغ. في الوقت الراهن، قام باحثون أوروبيون بالتحقق فيما إذا كان تدريب الأشخاص ذوي الأعمار المتوسطة من خلال نشاطات موجودة على أرض الواقع قد يؤدي إلى فوائد مشابهة.
استثمار أوقات الفراغ في مزاولة نشاط حركي يحمي الجسد و ينمي العقل
تكونت الدراسة من مجموعتين:
- المجموعة التجريبية: تألّفت من 11 لاعب غولف مبتدئين نسبياً، متوسط أعمارهم 51 سنة؛ تلّقوا 40 ساعة تدريب على مهارات الغولف، وقد توافقت سرعة تدريب كل شخص منهم مع منحنى تعلمه.
- المجموعة الشاهد: تألّفت أيضاً من 11 شخص، تم اختيارهم بحيث يتلاءم عمرهم وجنسهم مع المجموعة التجريبية، ولم يتلّقوا أي تدريب.
تبيَّن على صورة الرنين المغناطيسي:
– لدى المجموعة التجريبية: ازدادت المادة الرمادية منذ بداية الدراسة في الحزمة الظهرية dorsal stream للقشرة البصرية، كذلك في مناطق أخرى مسؤولة عن التعلم الحركي (الأقسام البطنية من الثلمين المركزيين الحركي والحسيcentral motor and sensory sulci والقسم البطني من القشر الأمام الحركي والتلفيف الجبهي السفلي والفصين الجداريين السفليين)؛ كما ترافق كلاًّ من زيادة تواتر التمرين والوصول إلى مستوى أعلى من المهارة مع زيادة أكبر في الاتصال الجداري – القفوي الأيمن وفي المقابل لدى مجموعة الشاهد: لم يحدث تغيُّر أو حتى نقص في المادة الرمادية.
الخلاصة:
- أظهر الباحثون أنّ اكتساب مهارات جديدة حركية وتخطيطية وبصرية فراغية ومهارات الإدراك الجسمي والتحكم بالجسم يحرِّض النمو في مناطق الدماغ المسؤولة عن هذه المهارات.
- من المحتمل أن النشاطات التي يتم تعلُّمها في أوقات الفراغ بسرعة معتدلة قد تُحدِث تأثيراً مشابهاً، وكلما زادت شدة التمارين ظهرت نتائج أوضح.
- التمرين العقلي قد ينبِّه نمو الدماغ، مما يعاكس الميل للضمور مع التقدم بالعمر لدى بعض الأشخاص.