التدخين والبدانة أساليب مكافحة التدخين وعلاقته بالبدانة
وقال ديتز "لقد تطلب الامر 40 عاما لتغيير عادة ادمان التدخين فيما اعتقد اننا بدانا الان فقط تغيير ظاهرة البدانة".
وقد بدات استراتيجيات محلية، كما في ولاية اركنسو، تاتي ثمارها. ففي المدارس العامة لهذه الولاية الجنوبية نظمت حملة شاملة جمعت بين حظر "الجانك فود" او الوجبات السريعة الغنية بالدهون وممارسة الرياضة والقياس المنتظم لمؤشر البدانة (بادي ماس) لدى التلاميذ الذي يرسل على الاثر سنويا الى الاباء.
ويعتبر الشخص بدينا اذا تجاوز مؤشر البدانة لديه الثلاثين نقطة.
ويتم قياس هذا المؤشر من خلال احتساب وزن الشخص بالكيلوغرامات وقسمته على طوله بالمتر المربع.
وعلى الاثر سجل معدل البدانة لدى تلاميذ اركنسو استقرارا بل وايضا هبوطا (من 20.9% عام 2004 الى 20.6% عام 2007).
واكد هذا المسؤول "هناك تغييرات هامة تحدث في المدارس. وهذا مؤشر تغيير ايجابي".
وتظهر دراسة حديثه للمركز الفدرالي لمراقبة الامراض والوقاية منها ان النسبة المئوية للمدارس التي تقدم البطاطا المقلية (فرنش فرايز) للتلاميذ انخفض من 40% عام 2000 الى 18.8% العام الماضي وكذلك الامر بالنسبة لمشروب الصودا في وجبة الظهيرة (من 68.4% من المدارس عام 2000 الى 47.7% عام 2006).
واتاح اخر احصاء وطني لمركز "ناشونال هيلث اند نوتريشن اغزامينيشن سورفاي" (المركز الوطني لابحاث ودراسة الصحة والتعذية) ملاحظة ثبات معدل البدانة لدى النساء بين 1999 و2004 وان كانت البدانة واصلت تقدمها لدى الاطفال والمراهقين والرجال.
من جانبه اشار اريك ريفاسن الاستاذ في مركز "بيننغتون سنتر" لابحاث البدانة ورئيس "اوبيزيتي سوسايتي" لهذا العام الى ان "الرسالة الموجهة للراي العام هي التي ستحدث الفارق في مكافحة البدانة".
واوضح "اهم ما يجب القيام به هو الوقاية. وانفاق دولار واحد على الوقاية يجنب نفقات كبيرة لاحقا".
واعتبر انه "ينبغي ايضا اجراء المزيد من الابحاث حول البدانة لتحديد استراتيجيات الوقاية الاكثر وفرا".
واعرب عن اسفه لكون المركز الوطني للصحة لا ينفق على الابحاث سوى 7.3 دولارات للفرد البدين في الولايات المتحدة مقابل 35 دولارا لكل مصاب بامراض قلبية.
واضاف هذا الباحث ساخرا "الحكومة تنفق على الابحاث ما يعادل الثمن الذي يدفعه البدين الواحد مقابل وجبة من ساندويتش بيغ ماك وزجاجة كوكاكولا وكيس بطاطا مقلية".