الالتفاف القلبي والالتهاب الرئوي

التهاب الرئة هو عبارة عن التهاب في الحويصلات الرئوية،التي تمتليء بسائل صديدي،وبذلك يجد الاكسجين صعوبة في الانتقال من الحويصلات إلى الأوعية الدموية،وإذا قلت نسبة الاكسجين في الدم فإن الخلايا لا تستطيع أداء عملها على الوجه المطلوب،ويمكن ان يحدث بعد عملية تطعيم الشريان التاجي – أو تحويل مسار الشريان التاجي لفترة قصيرة حيث ان المريض لا يمكنه ان يتنفس بشكل طبيعي أثناء وبعد عملية جراحية في القلب،وبالتالي فان البكتيريا تجد الفرصة لتنمو في الرئتين،مما يؤدي إلى العدوى.

photos.demandstudios.com-getty-article-251-155-78428436_XS

الالتهاب الرئوي بعد تحويل مسار الشريان التاجي يؤثر فقط على نسبة صغيرة من المرضى حيث أفادت الدراسات المختلفة ان معدلات حدوثه أقل من 1 في المئة الى حوالي 3 في المئة – ولكن العواقب يمكن أن تكون شديدة،لذلك فان الوقاية ضرورية فقد يضطر المريض للبقاء في المستشفى لفترة اطول بعد الجراحة لتلقي العلاج الطبي الاضافي الذي عادة ما يكون بالمضادات الحيوية.

عوامل الخطر

ويمكن لبعض العومل مثل الجنس وتاريخ التدخين والأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن ان ترفع من خطر الاصابة بالالتهاب الرئوي بعد تحويل مسار الشريان التاجي،ففي دراسة اجريت عام 2012 على أكثر من 1،000 مريض،كانت النساء أكثر عرضة من الرجال لتطوير التهاب رئوي بعد الجراحة بثلاث مرات كما ان العوامل المتصلة بالجراحة نفسها مثل اجراء تحويل مسار الشريان التاجي بشكل طارئ،ووضع المريض على جهاز التنفس الصناعي لأكثر من 12 ساعة أو خضوع المريض لنقل الدم اكثر من مرة كلها عوامل تزيد من احتمالات تطوير الالتهاب الرئوي.

تدابير الوقاية

قبل اجراء الجراحة يمكنك اتخاذ خطوات لزيادة دفاعات الجسم ضد الالتهاب الرئوي.على سبيل المثال،يمكن للإقلاع عن التدخين ان يكون مفيدا في تعزيز الدفاعات التنفسية الخاصة بك ويمكنك أيضا أن تسال طبيبك حول تمارين التنفس التي قد تساعد على منع الالتهاب الرئوي ففي دراسة نشرت عام 2006 في”مجلة الجمعية الطبية الأميركية”شملت 139 من المرضى الذين شاركوا في ممارسة برنامج التنفس قبل اجراء الجراحة و137شخصا لم يفعلوا ذلك حيث اجرى الباحثون مقارنة بين الفريقين وتوصلوا الى ان المرضى الذين شاركوا في ممارسة برنامج التنفس اقل عرضة لتطوير التهاب رئوي بحوالي 60 في المئة كما ان هناك تدابير وقائية اخرى يمكن اتخاذها في المستشفى منها الخضوع لفترة قصيرة من المضادات الحيوية أو استخدام غسول الفم المطهر للحد من البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي اما بعد الجراحة،يجب العمل مع المعالج التنفسي لاستعادة التنفس،والحصول على التغذية الكافية والتحرك فكلها تساعد في خفض خطر تطوير الالتهاب الرئوي.

اقرأ أيضا:  الثوم بديل لأدوية الضغط لعلاج ضغط الدم المرتفع

إنذار

على الرغم من أن الالتهاب الرئوي بعد تحويل مسار الشريان التاجي يحدث نادرا،الا ان دراسة اجريت عام 2009 وشملت 719 مريضا خضعوا لتحويل مسار الشريان التاجي خلصت الى أن أربعة من 11 مريضا طوروا التهاب رئوي بعد الجراحة وان أكثر من ثلث المرضى توفي في غضون 30 يوما،في حين أن أيا من 708 من المرضى الذين لم يطوروا الالتهاب الرئوي بعد الجراحة توفي في نفس الفترة الزمنية.

وفي عام 2010،لاحظت اخرى دراسة نشرت في احدى المجلات الطبية أنه على الرغم من تلقي العلاج بالمضادات الحيوية،فان 29 من 82 مريضا بالتهاب رئوي توفوا ،وعلى الرغم من أن هذه الارقام قد تبدو مهولة الا ان هذا يعود الى كون سلالات معينة من البكتيريا شديدة المقاومة للمضادات الحيوية،ولا تستجيب للعلاج.

اشياء لابد ان تؤخد بعين الاعتبار

لأن صعوبة في التنفس وعدم الراحة في الصدر يمكن أن يتوقع بعد تحويل مسار الشريان التاجي،يجب على مقدمي الرعاية الصحية فحص المريض بانتظام للتاكد من علامات الالتهاب الرئوي حيث لابد من مراقبة الحمى وارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء التي قد تشير إلى عدوى كما يمكن اخضاع المريض لتصوير الصدر بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لتقييم الالتهاب الرئوي،وقد يحدث التهاب رئوي بعد مرور أسبوعين بعد الجراحة،اي بعد خروج المريض من المستشفى وعودته الى البيت لذلك يجب ابلاغ الطبيب عن أي أعراض جديدة أو تفاقم في الحالة فورا .

المصادر
1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *