الاعاقة السمعية : منهج عربى لعلاج الحبسة
لماذا تم تطبيق هذا العلاج على الحبسة الحركية. – لماذا تم تكييف العلاج على اللغة العربية. – لماذا تم اختيار العلاج الايقاعى النغمى. – لماذا تستعمل الآيات القرآنية. تم اختيار الحبسة الحركية لأن الباحث فليب فان ايكوث من فرنسا يبين بان هذا العلاج ينجح مع الحالات التى: – تعرضت لحادث وعائى دماغى فى مستوى التلفيف الجبهى الصاعد الثالث، موقع الحبسة الحركية. – تعانى من اضطرابات لفظية حادة كالخرس أو الفقر اللغوى الحاد دون إصابة الفهم. – تعانى من الشلل النصفى "فهى غير قادرة على استعمال اليد اليمنى للكتابة. وتم تكييف العلاج الايقاعى النغمى على اللغة العربية: – لعدم وجود دراسات حول هذا الموضوع وذلك على المستويين المحلى والعالمى. – لأن الباحثين فى ميدان علم النفس العصبى يؤكدون على أن العلاج يكون باللغة الأم وهى العربية بالنسبة للمصاب الجزائرى. – كون اللغة العربية ذات طابع نغمى ثرى يسمح بتقطيع بناها إلى وحدات نغمية كما هو معمول به فى الطريقة الأصلية، أما اختيار هذا العلاج بحد ذاته فيرجع للأسباب الآتية: – تجعل المفحوص لا يفكر فى صعوباته الكلامية. – تدرب أولا اضطرابات الترميز بالاعتماد على السمع. – تنشط اللغة الشفهية بالاستعمال المتلازم والديناميكى للايقاع والنغمة. – تصبح اداة ذهنية يلجأ إليها المصاب كلما استدعى الأمر ذلك. أما اختيار استعمال الأيات القرآنية فقد تم للأسباب الآتية: يبين الباحث اميل بن فنست أن اللغة هى وظيفة ذاتية لا يمكنها ان تتحقق إلا فى سياق نفسى عام، يشمل على التجارب السابقة لذا فان استعمال الآيات القرآنية فى هذا العلاج من أجل استحضار اللغة الشفهية يعتبر انطلاقا من واستعمالا للتجارب السابقة المتوفرة لدى المصاب. كما تبين بلانش دوكارن بأن أولى الكلمات التى يسترجعها هؤلاء المصابون هى ذات صلة بثقافتهم، بعمقهم وبوجدانهم لأجل هذه الأسباب كلها تم تكييف هذا العلاج على الواقع الثقافى الاجتماعى العربى.
دكتورة سعيدة ابراهيمى